السبت، 27 أغسطس 2016

لحظة غياب بقلم المبدع منذر قدسي



لَحظَةُ غِيّابٍ
.....................
لَنْ
اناقِشَ عُمري
في البقاءِ
او الرحيلِ
ولنْ أشغِلَ
مَسمَعِي
بِصوتِ الهديلِ
قد ردمتُ شهيقَ
صَدرِي
بمعولٍ
وقررتُ كالغجرِ
الرحيلَ
والقيتُ في بئرِ
صَدري
حِجارةً
واَوقَفتُ العِشقَ
يَسيلُ
هكذا اَحيّا
أحملُ اشواقي
عَلى راحِلتِي
تائِهاً في صحراءِ
الزمنِ
مانعاً الخيلَ
الصهيلَ
لَنْ اتركَ آثاراً
لِخَطَواتِي
على رمالِ العمرِ
تَرشدُ فيها
الخليلَ
ولا ولَنْ ارمِ
عِطريَّ
للريحِ
ليَشمُّوا بِها
رائِحَتِي
أو بَعضَ نَسَماتٍ
تُداعبُ اشواقَ
العَليلِ
سَأَحيّا مَعَ خُيُّوطِ
السَّرابِ
واَركَبُ هَودَجَ
الضَبابِ
يُرافِقُني حُزْنَ
الطَريقِ
واُقْنِعُ النَّجمَ
أَنْ يَصنَعَ قِناعاً
والشمسُ أنْ
تَرتَدِي
الكَفَنَ
واَنْ يُضَِيِّعَ القَمرُ
الدليلَ
واَنْ أَحيّا في
خَيمَةِ
في شَِعابِ
الأَشواكِ
اَبْنِي صَومَعَتِي
لا يَزُورَها النَّدى
ولا يَرغَبُها
نَزِيلٌ
واُرَتلُ الحُزنَ بِها
وأعِيدُ ذِكرياتَ
الألمِ
وتَصرَخُ نَفسِي
في اعماقِ
نَفسِي
لِتُخَلِصُها
و تنفضُ غبارَ
الغَليلِ
لَنْ اَطلبَ منَ
الجَلاّدِ
الرَجاءَ
ولا مِنَ الجزّارِ
رَحمةً
ولا مِنَ السَجّانِ
أنْ يفتحَ بابَ
الهُروبِ
ويَفُكَّ قَيْدَ
السَجِينِ
سَأَجعلُ الأيّامَ
تأكلُ عِنَبَ
عَريشَتي
و الرَّحَى تَطحَنُ
حُبَّ ثَقافَتي
واُُنادِيك
اَيَّا حَبيبَتي
قَدْ قَتَلتِ الحُلْمَ
الجَمِيلِ
...................
منذر قدسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق