الثلاثاء، 23 أغسطس 2016

ليلى والذئب بقلم الشاعر الكبير عبد العزيز بشارات

---------------------- بوح صورة /ليلى والذئب -----------------
شخصٌ تراءى لها في عتمةِ الغَسَق..يشكو الهوى والنَّوى في روعةِ النطٌقِ 
قال اسمحيلي بِأن نَبقى على صِلَةٍ ..........ولن أُخلّ بوعدٍ باتَ في عُنُقي
عاهدتُكِ اليومَ أن أَفديكِ غاليتي .........وأَن تعيشي على الأجفانِ والحَدَق 
فَصدَّقَت ببديعِ القولِ وانبَهرَتْ ..............لكنَّها أخطأت في نظرةِ الأُفُق 
لم تَدر أنَّ وُحوشَ الإنسِ ساكنةٌ .........ثَوبَ الذئابِ، وأنّ الشرَّ في العَلَقِ
مَدَّت اليهِ يديها غير آبهةٍ.....................ورَدَّدَت آيةَ الإخلاصِ والفَلَق
وأسلَمَت نفسَها للذِّئبِ طائعةً .......ومَركبُ الطّيش لا يَنْجو من الغَرَقِ
ألقى بها موجَةً صارت تُداعبُها............والحلمُ صارَ دموعاً جادَ بالرَّمقِ
الكلُّ ليلي ولكن طَبعُ صاحِبِها ..........كما الذئابِ ..وذِئبُ الإنس لم يَرُق
ليلى أَفيقي ..فَما الأيْمانُ صادِقَةٌ .........ولا العهودُ لهذا الوحشِ فانطلقي
الذئبُ ذئبُ ولو أَخفى مخالبَهُ ................فلا تَميلي لغير الدين والخلُقِ
هيا فتاتي بدين الله فاعتصمي ............لا بخدَعَنّكِ شيطانُ الهوى فثقي
----------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات / أبو بكر/ فلسطين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق