الاثنين، 29 أغسطس 2016

طفل سرق بقلم فارس الحرف فارس العبيدي

( ( ( طـِفـْلٌ سـَرَقْ ..!! ) ) )
العدلُ ليسَ هـكذا قضـاتَنا
الـعدلُ لا يأمـُركـُمْ
أَنْ تظلـِمـُوا طفلاً سـرَقْ
بعـضَ مـناديلِ ورَقْ
لـِيهـزِمَ الفقـْرَ الذيْ
أوصـلـَهُ حـدَّ الـرَّمـَقْ
وكِسرةُ الخبزِ طعامُ يومـهِ
والمـاءُ مـنْ جـبينهِ
نَزْفُ عـَرَقْ
حياتـُهُ طـفولـةٌ غريبةٌ
تأخـذُهُ مـنْ قلـَقٍ إلـىْ قلـقْ
العدلُ يا قضـاتَنا
أنْ تقلـَعوا الـفسـادَ مـنْ جذورهِ
وتبحـثـوا عـنْ مـا سـبـَقْ
فألفُ مـليارٍ مـنَ الـدُّولارِ ضـاعَ أمـرُهـا
فـيْ بلـديْ
فهـل سـألـتُمْ أيْنـَهـَا .؟
ومـَنْ سـَرَقْ ..!!
وفي البلادِ صورةٌ قاتمـةٌ
إذْ يُقتلُ النَّزيهُ فيهـا لـَوْ نَطَـقْ
****
ومصطفىْ، طفـلٌ يتيمٌ نازحٌ
كان يعيشُ في ديارِ أهـلـهِ
مـُحـترمـًا مـُقدَّرا
أبعدهُ الإرهـابُ عـنْ مـوطِنـِهِ
ثـُمَّ أتىْ لـيحـتمـيْ
بأهـلـِهِ الـكرامِ بعـدَ أنْ غـَدَا
مـشـرَّدًا مـُهـَجـَّرا
فهـلْ أوَيْتُمـوهُ فيْ مـَضـافـةٍ
أكرمـْتمـوهُ ، أمْ تـُرىْ
فيْ خـيمـةٍ،
تركتمـوهُ جـائعـًا
يصارعُ الـفَقـْرَ ذليلاً مـُحـْقَرا.؟
****
كمْ سرقَ الـحـيْتانُ مـنْ ثـروتِنـا
وشُـكـِّلـَتْ لـِجـانُ تحقيقٍ، ولـَمْ
نسمـعْ بسـَجـْن سـارقٍ
منهـُمْ، ولـَمْ تُدِنْـهُ أيُّ مـَحـكمـةْ
وأُفلـِتوا
من قبضـةِ القضـاءِ فيْ
طـَرْفةِ عينٍ، ثـُمَّ نالـوا مـكرَمـةْ
يا أنتمُ الذينَ أقسمـْتُمْ علـىْ
أن تَعدِلوا
حينَ تولـَّيْتُمْ شؤونَ المـَظلـَمـةْ
لـمْ تَعدِلوا بحـكمــِكـُمْ
فـيْ مـُصـطـَفىْ ،
كان الـقرارُ جـائرًا ، مـا أظـلـَمـَـهْ
****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق