السبت، 27 أغسطس 2016

أيا حلب الابية بقلم فارس الحرف فارس العبيدي

( ( ( أَ يا حـلـَبُ الأبـِيـَّـةْ ) ) )
أَ يَكفيْ دمـْعُ عَيْنيْ يا أَبـِيَّـةْ
وفوقَ ثـَراكِ أشـْلاءٌ طـَرِيَّـةْ.؟
---
وبعضُكِ فوقَ بعضـِكِ قدْ تهـاوىْ
كـأرضٍ زلـزلـتْـهـا الـبربريَّـةْ
---
كأرضٍ باتَ فيهـا كـلُّ حـيٍّ
طريدَ الحـقدِ،رهـنَ الفوضـويَّةْ
---
أ يكفيْ دمـعُ عينيْ فيكِ حـزنًـا
وأهـلـُكِ هـائـمـونَ بـِلا هـويَّـةْ
---
سنونُ الـحـربِ طالـتْ دونَ جـدوىْ
وأنتِ وَذَا الـشَّـآمُ لـهـا ضـحـيَّـةْ
---
أ يا "حـلـَبُ" الـتيْ كـانتْ تُغـَنِّيْ
طيورُكِ فيْ الصَّباحِ وفيْ العشيَّةْ
---
أراها اليومَ تبكيْ فيكِ قهـْرًا
تَغـَوَّلَ فيْ أراضِــيْـكِ الـنـَّدِيـَّةْ
---
"قويقُ" النَّهـرُ أعرضَ عـنْ ضِفافٍ
لـهُ يبـِسَـتْ ، وكانتْ مـخـمـلـيَّـةْ
---
فلا عـُشـْبٌ برَوضِـكِ باتَ يَروىْ
و لا سـُقْيا، ولا سُـحـُبٌ هـَمــِيَّـةْ
---
رياضُ الـياسمينِ غدتْ قِفارًا
وفيْ جـنبَيْكِ إِجْـرامٌ وَغـِيَّـةْ.؟
---
ولا زادٌ يُعـِيْـنُ علـَىْ بقاءٍ
ولا "ترياقُ" يُبرئُ منْ بَـلـِيَّـةْ
---
ولا طـِفْلٌ ينامُ علـىْ فراشٍ
ولا فيْ البطنِ مـنْ زادٍ،بقيـَّـةْ
---
فديتُكِ كلَّ عـُمـْريْ،لـيتَ عـُمـْريْ
يُعـيدُ إلـيكِ عـِيْشـَتَكِ الهـَنِيَّـةْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق