السبت، 27 أغسطس 2016

ان ربك عاصم بقلم الاستاذ عبد الناصر الجوهري

إنَّ ربَّكَ عاصمُ
شعر: عبدالناصر الجوهرى
.................................
أبشرْ حبيب الخَلْق في كلِّ الدُّنى
هذي متونُكَ في الصُّدور نسائمُ
بلَّغتَ ما كان الوَرَى من أجلهِ
مُترقِّبًا فسعى إليكَ العالمُ
وعفوتَ عن كلِّ الشِّرار بجوفِ
..(مكَّةَ) إنَّ بعثكَ للمكارمِ حالمُ
(فالغارُ) يعشق خطوكَ، الصُّحْبَ،
..الدَّليلَ ؛ فلا غرابةَ أنْ تهيمَ حمائمُ
نهرُ النُّبوةِ عاد يغمر أُمَّةً
لا وحْىَ إلاَّ فى مقامكَ هائمُ
صارت (قريشٌ) تعبدُ القيُّومَ،
..كعبتها تُطافُ، ولا تحيدُ مواسمُ
و (الأوسُ) ما ردَّت (لخزرجها) يدًا
وحدتَّهمْ حتى تُضاء عزائمُ
لغةٌ تجدِّدُ عهدها إنَّ البيانَ
..أتاكَ وحْيًا صار فينا الحاكمُ
تتشكَّل الآياتُ في مسرى الهُدى
صارت بلادًا.. والحروفُ عواصمُ
بالعرْش أحرفكَ استوتْ بين السَّماءِ،
..وذاك نوركَ في المجرَّةِ باسمُ
أنا من سناكَ سأرتوي نبْعًا كريمًا
..كيف يظمأُ من روتْه مكارمُ ؟!
قد زان (آلُ البيت) فُسْطاطٌ لهمْ
تمضى براياتِ المحبَّةِ (هاشمُ)
ما كان ربَّك َباعثًا إلا سواكَ،
فما بدونكَ قد تقوم قوائمُ
جاءت نبواتٌ ومرَّتْ مثْلها؛
لكنَّ هديكَ للبسيطةِ خاتمُ
(إنَّا كفيناكَ) السَّفيهَ وفرْيَهُ
تغدو القوافلُ .. إنَّ ربَّكَ عاصمُ
أعجبني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق