الأربعاء، 17 أغسطس 2016

قل لي بقل هند بومديان

قل لي...؟
بقلم .... هند بومديان
الدار البيضاء
المغرب
قل لي بربك ...؟
كيف أكتب لك ؟
و ماذا أكتب عنك سيدي؟
و دروب اللقاء ترقب وقع خطانا ...
تخترق حواجز الصمت بيننا ...
تحيل الصبر رماداً على قارعة انتظاراتنا....
أنت ها هناك تستنشق عبق الياسمين....
و أنا ها هنا بذون عقل و نصف قلب لا يستكين ...
بيدي أحلام تحترق لترى ضوء اليقين ....
و عمر مضى....
تآكل لينير درب الآخرين....
و قلب مكبل بقيود الحنين .....
ظننت أن الحلم وحده كفيل بفك أصفاده ....
أضمد وريد جرح هوانا بلقياك ....
أفتق الغياب غرزة غرزة ....
عساني أجدك في أرجاء قافية ....
تحمل ذكرى السنين ....
أو أستجدي إحساسا للقياك من العدم ....
فقل لي بربك ....
كيف أسلك طريق االخيال....
لأراك حلما حتى لو في المنام ....
يوصلني لبوابة المحال ....
فأخدش جدران البوح لتحاصرني في الأحلام ؟
تنطق لي بما في قلبينا من غابر الأزمان ....
أرقبك .. أجلس و إياك ....
على رصيف المشاعر حيث لآ أحد .. سوانا .. يناجي جفا الأيام ..
أفتح بوابة الأحرف لألاقيك....
مع حلول الشوق وارتداء السماء ثوب الهيام أتوه في سواقيك ....
وعند ارتفاع درجة اللهفة في أعماقي ....
تصل حروفي كبد سماء الهمس عند اللقاء....
لتدون لك جنوني و إشتياقي....
لأرغمني على الخروج من شرنقتي....
أصغي لصوتك الأثيري في ذواخلي ....
كثيراً ماتهادت روحي في أعماقي....
سرقت ترقبي و آهاتي....
ف الدروب ملت خطواتي. ..و انتظاري ..و.... إحتضاري..
و أحداقي داهمتها الذكرى فأبصرت إنكساري و إنهياري ....
باغتني بحضن حروفك ....
لألملم لوعتي و أشتياقي...
داريني بين جفون كلماتك لأخبرك بعمق أسراري....
عساني لا أفقد أبجدية حروفك في أحداقي ....
و لا أسقط في هاوية أوهام الخوف من عدم التلاقي....
فلله در صدفة ...
تحرر مابذواخلي و أعماقي....
تجر اذيال الحب ....
وتنبش من درجي المظلم لوعتي و أشتياقي ....
جلست وحيدة أعانق صورتك ....
تشتعل أصابعي لمرور طيفك ....
و أنا أسطر بنيران اللهفة لحظات حاضري المتعب بذونك ....
الدمع يبلل أحداقي....
يلتهب فكر قلبي و أنا أسمعني ....
و أنصت بعمق لوجداني ....
عساني أتذكر الفرحة المرسومة على شفاه الورق ....
و حروفي تواري سوء قدري و جنوني وإحتراقي....
و أمضي...
أعود بذاكرتي إلى حيث كنا و كان التلاقي ....
أعانق خطيئتي ....
و حروفي تردد صدى صوتك .. ضحكتك ...و همسك المخزن في أعماقي ...
فترتعش أيامي المثقلة بك حد اللامعقول كاهزوجة غجرية ....
تذاعب كلماتك خيالي المذهول ....
أكتبك بأبجديات مشاغبة كفيض من المشاعر تجتاحني من المجهول ....
كسيل أحاسيس مخبأة تداعب جيد قرطاسي تحت عباءة الأيام ....
فأنثرعبير حروفي المثقلة بك فوق قامة القوافي....
و على صفحات الأحلام المعلقة في سجل الزمان....
أبحر بك في سراديب الإشتياق....
و أسدل أشرعة الكيان نحو المستقبل....
و أجدف إلى هناك حيث اللقاء ....
أعصار قوي يحطم أشرعتي ذون إنذار ....
تتلقفني أمواج الدهشة تحاصرني....
شواطئي المتعبة ....
تكسر مجاديف صبري....
لأصرخ عاليا يا شقيق الروح ....
لا أتقن العيش على شقاق ....
أجتاحتني عاصفة البعد ....
مر الوقت سريعا ....
لأجابه وحدي الزمن الجائر....
و وجدتني أعانق موت الإشتياق ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق