الجمعة، 20 يناير 2017

في اللحظه الاخيره /// للمبدع /// منذر قدسي

في اللحظه اﻷخيره
قصة قصيره.............................
كنت صديقا في عرفها
و قريب منها اشد أزرها...

كنت احاول ان اخدمها
وان اكون دمع او نظر أن احتاج رمشها
كان عشقها
في كل ليل حلم رقيق يعاتبني
يناقشني بالهوى يجادلني
فرح في لحظات كان يداعبني
وحزن طويل كان سهاد يقارعني
كنت خائف أن أصارحها اخاف من جرح مشاعرها
او من ردها اذا ما بداخلي أظهرت لها
لم استطيع ان اقرأ تعابيرها ولا حكايات وحركات عيونها
حزمت لها حقائبها
ووجم أصاب وجدي وحزن غطى ملامحها
كلمتها بحرقه؟
هل نويت الرحيل هل هانت عليك الأيام
هل ارهقك المكان!
ماعرفتك الا قوية سيدتي
حركت رحاب رأسها وألم شديد يعصرها
وهي تجيبني
لم يعد أحد لدي في هذه البلاد
اصبحت اعاني من الوحده والاكتئاب
لا ام وﻻاخ ولا حبيب ولا حتى وسادتي التي ارهقتها من احلامي
قتلني كلامها ستسافر ولم أعرف وجهتها
ألم يعتريني وألم يمزقها
ثقيلة كانت حقيبتها
حملت فيها ثيابها وجزء من همها
حملتها و أنزلتها لها
وضعتها في سيارتها
طلبت مني مرافقتها لتقتل على الطريق وقتها
واعيد لها سيارتها بعد أن تذهب إلى بيتها
وافقت على كلامها
وامرك سيدتي جاوبتها
كبير كان مقامها وجميل كان هندامها
جرأتني على الكﻻم معها
بدأت تتكلم لم اعرف في حينها
اتكلمني كانت أم تكلم نفسها
شعرت بإنفعال بسري في داخلها
وهي تحاول أن تظهر بعض الهدوء على وجهها
سألتني رحاب؟
واستغربت سؤالها وكان واضح كلامها
قالت : هل عشق يوما اصاب احساسك
ألم تشعر أن أحدا يهتم بك
أصابني الذهول
وكان طويل طريقها
أاقول لها واصارحها
أاقول لها ولا أعرف ردها
تنهدت وعيونها كانت تكلمني وبعينيي كنت أحاول أن أصارحها
وصلت المطار قلت لها تفضلي بالنزول سيده رحاب
فتحت لها باب سيارتها
أدخلت الى المطار حقيبتها
سالها موظف المطار اين وجهتك سيدتي
اجابت رحاب الى حيث لا هواء ولا ماء
ختم لها جوازها وقد استغرب من جوابها
قال احمد سأنتظرك حتى تقلع طائرتك
قالت يكفي انك اوصلتني الى هنا يا احمد
دموع ملئت عيناها مسكت يدي تودعني وبحنان لامستني
ونفسا عميقا أخذت من صدرها شعرت من لمستها
بأنها تخبرني بعشقها
وعلى سلم الطائرة شعرت قلبي يحتاجها
وبعيني رجوتها
شعرت بكامل عشقها
بأعلى صوتي ناديتها
رحاب رحاب
وعادت إلي قبل أن تقلع طائرتها عادت وقلبها يخفق يشق صدرها ضممتها وانا ادور بها
ولم أستطع تركها
صفق لنا كل من كان في المطار تجرأت اخيرا وناديتها باسمها
حبيبتي رحاب حبيبتي رحاب
تجرأت اخيرا على قولها
ومن ضمها غار مني عشقها
قلت لها كنت ستتركين عاشق هائم اجابت وفرح اظهر ثغرها
الم تقرا عشقي
كم مره رسمته لك
ولونته بألوان قوس قزح
وكم مره جال عشقي بقربك يداعبك
ويفرش لك الحرير على دربك
وكم نادك نبضي بلحن الهوى
وخبأت لك خمر رضبي ليأتي يوم ويرويك
قلت لها كنت اخاف ان ترفضي عشقي
فيموت معه عمري
قالت هل حسبت ساتركك
قبلتني من عيني
واخذتني من يدي
وكانت مع الهواء تطير بجناح عشقها وتحملني على بساط الريح
ولم تنفك في صدري ضما وانا لا زلت اعانقها
.........
منذرقدسي
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق