الجمعة، 20 يناير 2017

صراخ الصمت /// للمبدعة /// نعيمه قادري الشرقاوي

صُراخ الصَّمت
------------------
أوجاعُ عصافيرٍ تعتكفُ بأفواه الرَّمل،
...
بقُبلةٍ على صدرِ جدار عارٍ،
يتلاشى نزيف الشفتين في قلعة الضجيج.
جبين يتغضَّنُ بغبار التأوهات.
ذاك المنسيُّ : في أبراج زمنٍ عاصف بالصمت
يختفي وراء لدغات الأنين،
كَشيخ يتعثَّرُ في زوايا جسد بارد.
ذاكرةُ دهرٍ قاحلةٌ تُعانق أفئدة الإنعتاق.
قِربان الغيْم عتيد،
جُثة تلعق نعومة أظافر تَصلبت على مذبح جليدي.
نَكهة أحلامٍ ترتدي معطفا رثَّ الجيوب.
بأسفل القدمين تتلظى صفائحا من حديد،
تَستعر بجمر يتشرد في جعبة الظلام،
متى غَفا الليلُ في مدارات السواد،
خُيوط عنكبوت عجوز، تلتف حول شارد،
تسلل من لفافة قميص تخضلت بالنحيب،
طريدا، يركض وراء فراش هارب من فزع الترحال.
في ممرات الزمن،
شهادة ميلادٍ، تبَرزَختْ بين شوارع الممات،
وحيطانٍ تآكلت ،تستاء من شفافية الخذلان.
ألخيميا آلام تباركُ خطيئة أسوار،
ولقيطٍ ٍمصلوبٍٍ على أعمدة المحرمات،
سندباد بئيسٌ يندب نوائب التجوال،
لعل : أموات الرصيف ،
يُبعثون من صراخ الصمت.
نعيمة قادري الشرقاوي
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق