ملامة
أتاني على هجرِ الفؤادِ عتابُها
فهاجت بي الأوصالُ من حَرِّ هجرتي
فهاجت بي الأوصالُ من حَرِّ هجرتي
...
وكانت على وقعِ النوائبِ صُلبةً
فصُبَّت بها الأوصابُ من كلِّ كِلمةِ
فصُبَّت بها الأوصابُ من كلِّ كِلمةِ
عجيبٌ لهم قالوا بأنّ شفاهَها
تلت من حروفي عند ذمي وسُبَّتي
تلت من حروفي عند ذمي وسُبَّتي
عتابٌ بَرى مُخَّ العظامِ بلذّةٍ
يُرى في شِفاهِ الحرفِ سيفٌ وبسمتي
يُرى في شِفاهِ الحرفِ سيفٌ وبسمتي
وما كنتُ أدري ما أقولُ لقاتلٍ
تلذّذَ في سِرٍّ وباحَ بقِتلي
تلذّذَ في سِرٍّ وباحَ بقِتلي
كأني به وصلٌ تقطّعَ تاركًا
سعيرَ نعيمٍ في مفاصلَ صبوتي
سعيرَ نعيمٍ في مفاصلَ صبوتي
فإنَّ رِضاها إن تَزلزلَ لحظةً
قَضت منه أحلامي وحِلمي بهَزَّةِ
قَضت منه أحلامي وحِلمي بهَزَّةِ
ولكنها مَنَّت بعاطرِ ذِكرِها
ولو أنه مُرُّ الزؤامِ بفُرقتي
ولو أنه مُرُّ الزؤامِ بفُرقتي
وقعتُ بداءٍ ليس يُشفى نزيلُهُ
ولو كان في ألفٍ لماتوا بعِلَّتي
ولو كان في ألفٍ لماتوا بعِلَّتي
خذوني إليها كي أموتَ بقربِها
لعليَ من قربٍ أعيشُ بجنّتي
لعليَ من قربٍ أعيشُ بجنّتي
ولا تتركوني والنِّواهلُ من دمي
فإنّ دماءَ القلبِ نَسغُ أحبَّتي
فإنّ دماءَ القلبِ نَسغُ أحبَّتي
وقالوا جنونٌ ما نراكَ بعاقلٍ
وهل كان للعشقِ العقولُ فجُنّتِ
وهل كان للعشقِ العقولُ فجُنّتِ
سلامٌ على من جُنَّ في زمنِ الهوى
وكم من سعيدٍ عند ذُلِّ مُلِمِّةِ
وكم من سعيدٍ عند ذُلِّ مُلِمِّةِ
مصطفى محمد كردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق