ضفائر الشر
ضفائر ُ القمحِ لمْ تعبأْ بما يجري
وحولَها النَّارُ منْ كلِّ الدُّنى تُضري
وحولَها النَّارُ منْ كلِّ الدُّنى تُضري
...
صفراء ُ ليسَ تسرُّ النَّاظرينَ إلى
أتونِ محرقةٍ في الحقلِ تستشري
أتونِ محرقةٍ في الحقلِ تستشري
عبَّتْ منَ النَّارِ، ظمأى، لا يراودُها
بردُ الخليلِ و لمْ تأذنْ لذي طمرِ
بردُ الخليلِ و لمْ تأذنْ لذي طمرِ
جفَّتْ مياهُ الرَّافدينِ في زمنٍ
كانتْ حلوقٌ بشمسِ العمرِ كالجمرِ
كانتْ حلوقٌ بشمسِ العمرِ كالجمرِ
أضحى لها النِّيلُ جمراًحينَ تبصرُهُ
ضفيرةَ الشَّرِّ منْ آمونَ بالعمرِ
ضفيرةَ الشَّرِّ منْ آمونَ بالعمرِ
تلاعبُ الصَّبرَ مشنوقاً على شفةٍ
جرداءَ باهتةٍ ملَّتْ منَ الصَّبرِ
جرداءَ باهتةٍ ملَّتْ منَ الصَّبرِ
لأواءَ جنَّتْ منَ الأطهارِ يَمْذُقُها
ماءٌ على بردى ما عادَ للنَّهرِ
ماءٌ على بردى ما عادَ للنَّهرِ
في ضفَّةِ القهرِ أحلامُ الشُّرورِ غدتْ
حمَّالةً حطباً منْ دونِ ما أجرِ
حمَّالةً حطباً منْ دونِ ما أجرِ
لوَّحتُ للصَّحبِ لمْ يلووا لبارقتي
تقادمَ العهدُ فيما بيننا يسري
تقادمَ العهدُ فيما بيننا يسري
أوَّاهُ بضعُ حماقاتٍ سهرْنَ على
دقِّ النَّواقيسِ منْ فجرٍ إلى فجرِ
دقِّ النَّواقيسِ منْ فجرٍ إلى فجرِ
أذكَتْ مواقدَهمْ نيرانُ ماجنةٍ
سحَّتْ إلى الأرضِ سحَّ الدَّلوِ للبئرِ
سحَّتْ إلى الأرضِ سحَّ الدَّلوِ للبئرِ
لمْ تضفرِ الرِّيحُ نصراً في هزائمِنا
عواصفُ الشَّرِ ما أقواكِ في الضَّفرِ
عواصفُ الشَّرِ ما أقواكِ في الضَّفرِ
مرَّتْ إلى النَّاسِ في زيٍّ يناسبُهمْ
فحاكَها النَّاسُ غولاً نابُهُ يفري
فحاكَها النَّاسُ غولاً نابُهُ يفري
فاستولدَ الغولُ غيلاناً لهُ كثرٌ
و عاثَ في الأرضِ ألواناً منَ القهرِ
و عاثَ في الأرضِ ألواناً منَ القهرِ
مواقدُ النَّارِ أجَّتْ في مرابعِنا
لاالحبُّ يطفئُها ما غذَّ في السَّيرِ
لاالحبُّ يطفئُها ما غذَّ في السَّيرِ
لكنَّهُ الشَّرُّ قدْ أرخى الزِّمامَ لها
فداسَتِ الخيرَ لا تلوي على إثرِ
فداسَتِ الخيرَ لا تلوي على إثرِ
منْ أينَ ينبعُ هذا الحقدُ في بلدٍ
أعباؤُهُ ثقلتْ قدْ أوجعَتْ ظهري
أعباؤُهُ ثقلتْ قدْ أوجعَتْ ظهري
عوارضُ الغيمِ ظنَّ النَّاسُ رحمتَها
ستغرقُ الأرضَ سقيا ريُّها مثرِ
ستغرقُ الأرضَ سقيا ريُّها مثرِ
و استعجلوا الخيرَ لكنْ لمْ يواكبْهمْ
إلّا مكائدُ حِكيتْ دونَ أنْ تدري
إلّا مكائدُ حِكيتْ دونَ أنْ تدري
قدْ لذتُ للحيِّ غصباً منْ شرارتِها
لكنَّها أوغلتْ في حقدِها صدري
لكنَّها أوغلتْ في حقدِها صدري
جنَّتْ جنوناً على أعتابِ حارتِنا
و أمكنَتْ نصلَها المسمومَ في ظهري
و أمكنَتْ نصلَها المسمومَ في ظهري
ولوَّثَتْ ماءَنا في كلِّ ساقيةٍ
وروَّتِ الأرضَ كرهاً بالذي يجري
وروَّتِ الأرضَ كرهاً بالذي يجري
فأنبتَتْ غرسَها في كلِّ ناحيةٍ
أزهارُها أثمرَتْ عنْ حنظلٍ مرِّ
أزهارُها أثمرَتْ عنْ حنظلٍ مرِّ
و أنشرَتْ ريحَها في الأرضِ قاطبةً
لمْ يبطئِ الطيُّ لكنْ سرعةُ النَّشرِ
لمْ يبطئِ الطيُّ لكنْ سرعةُ النَّشرِ
ضفائرُ الخيرِ حُلّتْ قبلَ نشأتِها
فاشّابكَتْ في رؤوسٍ لمْ تعدْ تغري
فاشّابكَتْ في رؤوسٍ لمْ تعدْ تغري
قصَّتْ ضفائرَها في أمَّتي خجلاً
تلكَ الصَّغيرةُ خوفاً منْ مُدى الغدرِ
تلكَ الصَّغيرةُ خوفاً منْ مُدى الغدرِ
يا كلَّ أحزانِ هذا العالمِ ابتعدي
عنْ طفلةٍ هزئَتْ بالقتلِ و الثَّأرِ.
عنْ طفلةٍ هزئَتْ بالقتلِ و الثَّأرِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق