الجمعة، 27 يناير 2017

أمل اللقاء /// للمبدع /// مصطفى محمد كردي

أمل اللقاء
قلبي يسيرُ على الآمالِ في السّحَرِ
فالصبرُ كان له سِفرٌ من السّهَرِ
...
لا زال يشهدُ للتّسهيدِ ما كُتِبت
في مقلتيهِ حروفُ الرّوحِ للفِكَرِ
آياتُ حُبٍّ بدت في ثغرِ نابضةٍ
تتلو نشيدًا سرى في أقدسٍ عَطِرِ
يهتاجُ من نسَماتِ الذّكرِ تأخذُه
في خفقةِ الصّدرِ كالملهوفِ للخبرِ
يُصغي بكلِّ الهوى عَلَّ البشيرُ بهِ
ما كان يحبِسهُ عن رِدِّةِ البصَرِ
ألقاهُ في ذِلَّةِ الأشواقِ من أجَلٍ
والشّوقُ يضربُه في سيفِه الأشِرِ
ما ذنبُ خافقةٍ قد أدمنتك دَمىً
هل من مجيبٍ لها أم حسرةُ الوَطَرِ
أسقامُ داهيةٍ تعتاشُ من أسفٍ
قد أسكنتهُ صنوفُ الهمِّ في سَقَرِ
ما بالُ عاشقِها يقضي على قَدَرٍ
هذا القضاءُ قضى في عاشقِ القمرِ
إن هَلَّ في غَلَسٍ بَسمٌ لمَبسَمِها
هلَّ السّرورُ كرَوضِ الماءِ في السَّفرِ
أنهارُ شاكيةٍ تجري لتلحظَها
ما أسعدَ العينَ إن كَلَّت من النّظَرِ
طعمُ المُنى عسلٌ من عرشِ ناحلةٍ
إن هنّأت بالهنا أو قدّرت قدَري
في كلِّ سابغةٍ شكرٌ فغانيَتي
إحسانُها هَطِلٌ من كِفَّةِ الظَّفَرِ
غيضٌ به الفيضُ من تحنانِ ساجيةٍ
في غيمةِ اللُّطفِ أو من دِيمةِ الدُّرَرِ
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق