السبت، 22 يوليو 2017

أرض النبؤة /// للمبدع //// صلاح العشماوي

أرض النبؤة
.......

من خافقٍ أدمـاه طـول هـجـوعِ
للقدس تبكي أحـرفي وضلوعي

...
كم ذا أسـافـر فـي ثراه مسـلـمًـا
أرض الـــنـبــؤة دونـمـا تـوديـع

وأعود من حيث الحنين محملًا
بمواجعٍ طُرحت على الموجوعِ

ما بين ضيمي واحتلال مآذني
نهرٌ مـن الأحزان خلف دمـوعِي

أوَ هـكـذا أكـل الهـوانُ عـروبتي
وكـأنَّـهـا في قبضة الـمـفـجـوع

تحيا على ماضٍ وتترك حاضـرًا
فـيه استُبيحَ بحـقـهـا المشروع

تشكو من الجرح المرير وحسبها
تمضي وذئـبا خـلـف كـل قـطـيع

يودي بها طيف السـراب ولم تزل
تنساق نـحـو سـرابِهـا المصـدوعِ

يا قـادة العـُرْب الكـرام وقـادتي
حبـل التـآخي بات بالـمـقـطـوع

يـا قــادة حـول الـعـداء توحَّـدوا
ونسوا حيارى كم بكت من جوعِ

تــبـًـا لــيـدٍّ بـالــدمــاء تـلـطَّـخت
قـتَّلـتمو وحـضـرتـمـو تشيـيعي

أعــداؤنـا وكــأنَّــهـم نِــدٌّ لــكــم
إن يقطعوا ما هـمّـكـم تقطيعي

عـارٌ عـلينـا أن يحـاط بقـدسـنا
ونـعـيـش رهــن مـذلةٍ وخـنوع

الموت أكـرم أن أعيش مطأطئً
رأسي وقدسي ليس بالمرفوع

يا أيها القدس الـذي ضـاقت به
كل الـدروب ومـا رعتك ربوعي

إنـي افـتديتـك بالـوريد وأعـيـني
تشكو المهانة من شتات جموعي

لا تبـتئس فالنـصر فيك مـحـقـقٌ
لـيـعـود فـجـرك مـثـمـرٌ وربـيعي

كي نحتـويك بـدون أي فـواصـل
ويُـدَكُّ كــل مـوآمـرٍ ووضـيـع
.........
صلاح العشماوي


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق