الثلاثاء، 25 يوليو 2017

حب بلا حبيب /// للمبدع /// الشاعر ///// سمير حسين عويدات

حُبٌّ بلا حَبيب !
************
سَكَنَ الجَوَى واستاءَ قلبي حائراً ...... عذَّبتَني حتى اكتويتُ لهيبا
والآنَ تنفضُ حُبَّها وتقولُ لي ..... هيَّا اتَّئِدْ , كُنْ في الوجودِ لبيبا
أنتَ الكَذوبُ وما زَعَمْتَ أَرُدُّهُ ..... لم تلقَ منها في الغرامِ مُجيبا ...

فأجَبتُهُ : ما حِيلتي , أأظلُّ في ...... وَهْمِ الغَرَامِ كما أرَدْتَ رَبيبا ؟
أنا ما خذلتُكَ إنما ضاع الهَوَى ..... وسأرتضي لغوَ الحياةِ غريبا
فأصَمَّ وَجْدُ القلبِ عَنِّي سَمْعَهُ ..... وبدا يُغَنِّي بين الضُّلوعِ سَليبا
أحْبَبْتُ حُبَّ الحُبِّ حتى أنني ..... وبلا حَبيبٍ قد غَدوتُ حبيبا
فتَرَكْتُهُ في سُكْرِهِ حتى ارْتَوَى ..... والعقلُ ينشُدُ : كُنْ لِذاكَ رَقيبا
أأجُيبُ عقلي أم لقلبيَ حَظوَةٌ ؟ ..... والنفسُ تَهْمِسُ ذاكَ ليس مَعيبا
وكذا رَأتْ , إن شِئتَ لوْماً لُمْتَني ..... والآنَ فاسْمَعْ للجنونِ دَبيبا
والقلبُ يَطرَبُ والسُّكارَى حَوْلَهُ ..... والكأسُ تِلوَ الكأسِ باتَ مَهيبا
فأنا النَّديمُ لِمَنْ ألمَّ بصَبوةٍ ...... وأنا الحَسِيبُ لِمَنْ أرَادَ حَسِيبا
وأنا السَّرَابُ لِمَنْ يُرَيدُ تَوَهُّماً ..... وأنا السِّتارُ لِمَنْ أحَبَّ مَغِيبا
وكفَى لأني قد أفضْتُ تخيُّلاً .... فالعَيْنُ تُبصِرُ ذا الوجودَ رتيبا
سأمٌ ألحَّ فباتَ يَقطُرُ مِنْ دَمِي .... والقلبُ عِندي لا يَمَلُّ وَجيبا !
ألِأنَّهُ يَوْماً أحَبَّ ولم يَزَلْ ؟ ...... أيَّانَ يُدْرِكُ في الحياةِ مَشيبا ؟
كي نَسْتَوي , كلٌّ كمِثلِ وِعائِهِ ..... لا زَهْرَةً والغُصْنُ باتَ كَئيبا !
*********************************
عبارة " حب بلا حبيب " قراءتها في قصيدة مترجمة لجلال الدين الرومى ... فنظمت عليها تلك القصيدة
بقلم سمير حسن عويدات






 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق