الثلاثاء، 25 يوليو 2017

امتداد من جراح /// للمبدع //// هشام باشا

إمْتدادُ مِنْ جِراح
ها أَنا أَمْشي إلى غَيْرِ مَكَان
فِي مَتاهٍ مِنْ مَتاهَاتِ الزّمان
...
و الخُطا،إنِّكَ يا ذِكْرَالخُطا
تَسْحَبُ الحَرْفَ عَلى مِثْلِ السِّنان
مِثْلَما أَمْشي عَلى مِثْلِ المُدَى
و المَدَى يَمْتَدُّ مِنْ آنٍ لآن
و أَنا فِيهِ امْتِدادُ مِنْ جِرا
حٍ، و مِنْ خَطْوٍ ذَلِيلِ الإتّزان
مُرْهَقُ الرُّوْحِ سَلِيْبٌ، إنّما
دَافعي حُزْنٌ شَدِيدُ العُنْفُوان
لَمْ أَعُدْ أَعْرِفُ ما أَعْرِفُهُ
غَيْرَ أّنّي صِرْتُ مُنْهَدَّ الكَيان
وَطَني أَيْنَ؟ أَراني لا أَرى
وَطَني، هَذا فَضَاءٌ مِنْ دُخَان
و مَسَاحاتٌ مِنْ النَّارِ على
نَهْجِها تَسْعَى إلى نَيْلِ الجِنان
و دِماءٌ لَمْ يَزَلْ يَسْفِكُني
سَفْكَها. قَوْلي إلى أَيِّ آوان؟
و الْتِفاتي، و عَلَيها رَقْصَةُ
لِبَني الدِّيْنَ، على صَوْتِ الأذان
و خُطاً يَسْأَلُ عَنْ تَوْأَمَها
عَجْزُها الأَفِصَحُ مِنْ كُلِّ لِسَان
و صِفَاحٌ بِعُيُونٍ فَقَدَتْ
رَيَّها حُزْناً على فُقْدِ البَنان
و دَمَارٌ كُلما أَسْألُهُ
أَنْتَ ما؟ قالَ أَنا ذَنْبُ فُلَان
أَنا بُهْتانُ رِجَالٍ صَدَقُوا
فِي ظُلالٍ مِنْ شِعَارِ الكَيْذُبَان
و أَنا شَرُّ طُمُوحٍ لَبِسَتْ
جُبَّةَ الدِّينِ و عُوُدَ الخَيْزَران
أَنا رُوْحُ الَوَطَنِيّيْنَ ألتي
لَمْ تَمُتْ إلاّ عَلى الصُفُرِ السِّمان
هشام باشا( 2017/7/24)
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق