اعترافات أنثى حمقاء في رحاب رجل :
======================
على جدران قافيتي
سأكتبها اعترافاتي
أنا شرقيَّةٌ أخشى...
تقاليدي وعاداتي
وأعرفُ نظرةَ الشَّرقيْ
إلى أنثى إذا باحتْ
يقولُ : جريئةٌ جداً
وساءت في الجريئاتِ
لذا آثرتُ أن أحكي
إلى شعري حكاياتي
أصوغُ الحرفَ من ولهي
أعبِّرُ فيه عن ذاتي
فلا أحدٌ يعنِّفني
ولا لومٌ يلاحقني
ولا مَنْ يحصي أنَّاتي
يضيقُ الصَّبرُ عن صبري
وليس الحبُّ عن أمري
ولستُ صقيعَ عاطفةٍ
ولم أكُ أدركُ الآتي
فإنَّ العشقَ إعصارٌ
يقاذفنا وتيَّارٌ
فلا يَبقى لنا شطٌّ
ولا حصنٌ وأسوارٌ
ولا ندري متى نأتي
ولا ندري النِّهاياتِ
على جدران قافيتي
رسمتُ القلبَ عصفوراً
إليكَ يطيرُ في شغفٍ
يغرِّدُ لحن قافيتي
يُخَبِّرُ صدقَ عاطفتي
وأشواقاً معذِّبتي
يحدّث عن معاناتي
أيا رجلاً خرافيَّاً
أتاني اليوم معترفاً
بعشقٍ باتَ يسكنهُ
وذاك القلبُ كم يهوى !
لِكَتْمِ السِّرِّ لا يقوى
يكابرُ في معاندةٍ
فتندبني صباباتي
نعم أنثى ومغرمةٌ
وهل في الحبِّ سيئةٌ ؟
فليس الإثمُ أنْ نعشقْ
فإنَّ العشقَ مكرمةٌ
جمالُ الكون في روحٍ
نذوب بها وتألفنا
من الأكوان تخطفنا
كأنسامٍ تهفهفنا
لها أنغامُ أحرفنا
بمعنى الحبِّ تتحفنا
لها نحكي متاعبنا
وشوقاً كاد يتلفنا
لهاوصلٌ بخفقتنا
لها تحلو اعترافاتي
فلا أدري لمَ العندُ ؟
بطولُ الصَّمتُ والبعد
ويعلو بيننا السَّدُّ
تَمُدُّ لهجركَ المَدُّ
أَمَا للنَّأيِ من أَمَدُ ؟
لتنهي عمق مأساتي ؟
نعم تمثالُ أو ثلجُ
تُميتُ بحلميَ الوهجُ
ويأبى وصليَ الفرجُ
ولا أحلام تنبلجُ
أنا وضجيجُ أوقاتي
وأنتَ أنتَ من يدري
بحجم الحبِّ والودِّ
وعمق الشَّوقِ والوجدِ
وتسمعُ بوحَ آهاتي
وتعرفُ أَنَّني الدُّرُّ
وقلبي مثل لؤلؤةٍ
نقيٌّ صادقٌ جداً
شعوري رقَّةٌ صُقِلَتْ
أخافُ اليومَ ينكسرُ
سَمَا عن كُلِّ غاياتِ
تقولُ : أتيتُ معترفاً
وتنعت ذاك بالحمقِ
فهل في الحبِّ من حمقٍ
وهل عيبٌ بأنْ تعشقْ ؟
إذا كانَ الهوى حمقاً
فإنِّي اليومَ أعترفُ :
أنا حمقاءُ عاشقةٌ
أُقَدِّسُها حماقاتي .
____ مجزوء الوافر ____
مريم كباش
======================
على جدران قافيتي
سأكتبها اعترافاتي
أنا شرقيَّةٌ أخشى...
تقاليدي وعاداتي
وأعرفُ نظرةَ الشَّرقيْ
إلى أنثى إذا باحتْ
يقولُ : جريئةٌ جداً
وساءت في الجريئاتِ
لذا آثرتُ أن أحكي
إلى شعري حكاياتي
أصوغُ الحرفَ من ولهي
أعبِّرُ فيه عن ذاتي
فلا أحدٌ يعنِّفني
ولا لومٌ يلاحقني
ولا مَنْ يحصي أنَّاتي
يضيقُ الصَّبرُ عن صبري
وليس الحبُّ عن أمري
ولستُ صقيعَ عاطفةٍ
ولم أكُ أدركُ الآتي
فإنَّ العشقَ إعصارٌ
يقاذفنا وتيَّارٌ
فلا يَبقى لنا شطٌّ
ولا حصنٌ وأسوارٌ
ولا ندري متى نأتي
ولا ندري النِّهاياتِ
على جدران قافيتي
رسمتُ القلبَ عصفوراً
إليكَ يطيرُ في شغفٍ
يغرِّدُ لحن قافيتي
يُخَبِّرُ صدقَ عاطفتي
وأشواقاً معذِّبتي
يحدّث عن معاناتي
أيا رجلاً خرافيَّاً
أتاني اليوم معترفاً
بعشقٍ باتَ يسكنهُ
وذاك القلبُ كم يهوى !
لِكَتْمِ السِّرِّ لا يقوى
يكابرُ في معاندةٍ
فتندبني صباباتي
نعم أنثى ومغرمةٌ
وهل في الحبِّ سيئةٌ ؟
فليس الإثمُ أنْ نعشقْ
فإنَّ العشقَ مكرمةٌ
جمالُ الكون في روحٍ
نذوب بها وتألفنا
من الأكوان تخطفنا
كأنسامٍ تهفهفنا
لها أنغامُ أحرفنا
بمعنى الحبِّ تتحفنا
لها نحكي متاعبنا
وشوقاً كاد يتلفنا
لهاوصلٌ بخفقتنا
لها تحلو اعترافاتي
فلا أدري لمَ العندُ ؟
بطولُ الصَّمتُ والبعد
ويعلو بيننا السَّدُّ
تَمُدُّ لهجركَ المَدُّ
أَمَا للنَّأيِ من أَمَدُ ؟
لتنهي عمق مأساتي ؟
نعم تمثالُ أو ثلجُ
تُميتُ بحلميَ الوهجُ
ويأبى وصليَ الفرجُ
ولا أحلام تنبلجُ
أنا وضجيجُ أوقاتي
وأنتَ أنتَ من يدري
بحجم الحبِّ والودِّ
وعمق الشَّوقِ والوجدِ
وتسمعُ بوحَ آهاتي
وتعرفُ أَنَّني الدُّرُّ
وقلبي مثل لؤلؤةٍ
نقيٌّ صادقٌ جداً
شعوري رقَّةٌ صُقِلَتْ
أخافُ اليومَ ينكسرُ
سَمَا عن كُلِّ غاياتِ
تقولُ : أتيتُ معترفاً
وتنعت ذاك بالحمقِ
فهل في الحبِّ من حمقٍ
وهل عيبٌ بأنْ تعشقْ ؟
إذا كانَ الهوى حمقاً
فإنِّي اليومَ أعترفُ :
أنا حمقاءُ عاشقةٌ
أُقَدِّسُها حماقاتي .
____ مجزوء الوافر ____
مريم كباش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق