أيام الغضى ..
--؛ -----
ضرب البرق سناء ومضى
كشعاع في سمائي أومضا
حين أهدى في فؤادي رسمه
كدليل من عﻻمات الرضى
بارق اﻷضواء في طلعته
كنجوم أشعلت فيها الغضى
سامق والحب قد أزرى به
من شكى للحب عنه أعرضا
ليل حسادي طويل جاثم
وأنا ليلي لليلى عوضا
سهر النجم وما من علة
في مدار النجم قالت فرضا
ألقاء الحب شيء عابر
ويح قلبي من لقاء مرضا
يا إبنة الحسن الذي أجهدني
ضحك الفجر والليل مضا
إن يكن للوصل يوما غاية
فسهيل ذات يوم أومضا
ورأى الدب إلى جانبه
يستعيد النفس مما ركضا
قلب من أهوى أبدى نصبا
تعب في الحب قلب نبضا
جحد الفعل وأبدى سببا
كل أسباب المنايا عرضا
يتمنى القطر روض يابس
والغضى يذكر أيام الغضى
ودوي النحل في أزهاره
والفراشات بهن قد نهضا
يزيد بن رزيق اﻷحمد
يبدأ الشاعر قصيدته بذكر الحبيب فإطلالة المعشوقة ليست مجرد برق لاح ( ضرب البرق ) وأنار سمائي المظلمة هنيهة ( سمائي أومضا ) راسما محياه في قلبي ( أهدى في فؤادي رسمه ) بل هو علامة قبول ورضى (كدليل من علامات الرضى).. تلك الاطلالة كانت أنوارا كالنجوم فيها اوقدت اغصان الغضى، و الغَضَى : شجرٌ من الأَثْل خشبُه صلب ، وجمره يبقى زمانا طويلاً لا ينطفئ وأَهلُ الغضَى : أَهلُ نجد ؛ لكثرته هناك.
ويتابع الشاعر وصف حال حبيبته : فهي رغم انها باسقة كنخلة في واحة الا ان الحب قد نال منها كل منال( سامق والحب قد أزرى به).. يصد من راود قلبه (من شكا منه للحب اعرضا).. فقلبها معلق بشاعرنا الذي يرى ليالي حاسديه طويلا ( ليل حسادي طويل جاثم).. وهو لا يبالي فلياليه لليلاه وحدها ( وأنا ليلي لليلى عوضا)، تشاركه النجوم السهر الجميل وتقول باحتجاج هل لقاء الاحبة امر عارض كداء وعلة؟ ( ألقاء الحب شيء عابر ويح قلبي من لقاء مرضا)... ويلتفت الى المحبوبة متغزلا بجمالها (يا ابنة الحسن) لقد بزغ الفجر ضاحكا ولملم الليل فلوله ( ضحك الفجر والليل مضا ).. واني ارى نجم سهيل ونجوم الدب بجواره رسائل للوصال ( فسهيل ذات يوم أومضا)....( ورأى الدب إلى جانبه )
ويحدثنا بإشفاق عن حبيبة انهكتها لواعج الحب ( قلب من أهوى أبدى نصبا) وهذا حال كل من ينبض قلبه بالحب ( تعب في الحب قلب نبضا ).. فقلوب الاحبة تستهجن وتنكر اثار الهوى ( جحد الفعل) فهو قاتل ككل اسباب الموت ( كل أسباب المنايا عرضا)...
ويختم الشاعر ابياته القليلة بالعودة الى ما بدأ به وتشبيه وحامه للحب بوحام الحدائق اليابسة لقطرات الندى (يتمنى القطر روض يابس) كما يذكر الغضى ايام الغضى حين يعزف النحل الحانه كدوي الرعد تسابق الفراشات الى ازهارها ( ودوي النحل في أزهاره..... والفراشات بهن قد نهضا)
وبعد....
- القصيدة بالاجمال سلسلة، قصيرة، تدور احداثها في بيئة صحراوية فقيرة ليس فيها الا الاثل والفضى ونجوم تزين السماء وتلهم العشاق
- حوت خطأ املائيا (مضا) لا تبرره القافية
- الصور والتشابيه -وإن كانت قليلة- كانت موفقة بالاجمال، فإطلالة المحبوبة كبرق ومض، وتشبيه قلبه بروض يابس والحب بالندى...
ويبقى ماترونه انتم الاهم
وتبقى مداخلاتكم مؤشر الميزان
وبيضة القبان
لتكملوا انتم رسم ملامح البرنامج
وتثروه
--؛ -----
ضرب البرق سناء ومضى
كشعاع في سمائي أومضا
حين أهدى في فؤادي رسمه
كدليل من عﻻمات الرضى
بارق اﻷضواء في طلعته
كنجوم أشعلت فيها الغضى
سامق والحب قد أزرى به
من شكى للحب عنه أعرضا
ليل حسادي طويل جاثم
وأنا ليلي لليلى عوضا
سهر النجم وما من علة
في مدار النجم قالت فرضا
ألقاء الحب شيء عابر
ويح قلبي من لقاء مرضا
يا إبنة الحسن الذي أجهدني
ضحك الفجر والليل مضا
إن يكن للوصل يوما غاية
فسهيل ذات يوم أومضا
ورأى الدب إلى جانبه
يستعيد النفس مما ركضا
قلب من أهوى أبدى نصبا
تعب في الحب قلب نبضا
جحد الفعل وأبدى سببا
كل أسباب المنايا عرضا
يتمنى القطر روض يابس
والغضى يذكر أيام الغضى
ودوي النحل في أزهاره
والفراشات بهن قد نهضا
يزيد بن رزيق اﻷحمد
يبدأ الشاعر قصيدته بذكر الحبيب فإطلالة المعشوقة ليست مجرد برق لاح ( ضرب البرق ) وأنار سمائي المظلمة هنيهة ( سمائي أومضا ) راسما محياه في قلبي ( أهدى في فؤادي رسمه ) بل هو علامة قبول ورضى (كدليل من علامات الرضى).. تلك الاطلالة كانت أنوارا كالنجوم فيها اوقدت اغصان الغضى، و الغَضَى : شجرٌ من الأَثْل خشبُه صلب ، وجمره يبقى زمانا طويلاً لا ينطفئ وأَهلُ الغضَى : أَهلُ نجد ؛ لكثرته هناك.
ويتابع الشاعر وصف حال حبيبته : فهي رغم انها باسقة كنخلة في واحة الا ان الحب قد نال منها كل منال( سامق والحب قد أزرى به).. يصد من راود قلبه (من شكا منه للحب اعرضا).. فقلبها معلق بشاعرنا الذي يرى ليالي حاسديه طويلا ( ليل حسادي طويل جاثم).. وهو لا يبالي فلياليه لليلاه وحدها ( وأنا ليلي لليلى عوضا)، تشاركه النجوم السهر الجميل وتقول باحتجاج هل لقاء الاحبة امر عارض كداء وعلة؟ ( ألقاء الحب شيء عابر ويح قلبي من لقاء مرضا)... ويلتفت الى المحبوبة متغزلا بجمالها (يا ابنة الحسن) لقد بزغ الفجر ضاحكا ولملم الليل فلوله ( ضحك الفجر والليل مضا ).. واني ارى نجم سهيل ونجوم الدب بجواره رسائل للوصال ( فسهيل ذات يوم أومضا)....( ورأى الدب إلى جانبه )
ويحدثنا بإشفاق عن حبيبة انهكتها لواعج الحب ( قلب من أهوى أبدى نصبا) وهذا حال كل من ينبض قلبه بالحب ( تعب في الحب قلب نبضا ).. فقلوب الاحبة تستهجن وتنكر اثار الهوى ( جحد الفعل) فهو قاتل ككل اسباب الموت ( كل أسباب المنايا عرضا)...
ويختم الشاعر ابياته القليلة بالعودة الى ما بدأ به وتشبيه وحامه للحب بوحام الحدائق اليابسة لقطرات الندى (يتمنى القطر روض يابس) كما يذكر الغضى ايام الغضى حين يعزف النحل الحانه كدوي الرعد تسابق الفراشات الى ازهارها ( ودوي النحل في أزهاره..... والفراشات بهن قد نهضا)
وبعد....
- القصيدة بالاجمال سلسلة، قصيرة، تدور احداثها في بيئة صحراوية فقيرة ليس فيها الا الاثل والفضى ونجوم تزين السماء وتلهم العشاق
- حوت خطأ املائيا (مضا) لا تبرره القافية
- الصور والتشابيه -وإن كانت قليلة- كانت موفقة بالاجمال، فإطلالة المحبوبة كبرق ومض، وتشبيه قلبه بروض يابس والحب بالندى...
ويبقى ماترونه انتم الاهم
وتبقى مداخلاتكم مؤشر الميزان
وبيضة القبان
لتكملوا انتم رسم ملامح البرنامج
وتثروه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق