مازلتَ مأفوناً كمن عبروا
أولستَ تعرفُ كيف تختصرُ ؟
أولمْ تكن تحيا على وجعٍ
وتُعلّلُ النبضَ الذي هجروا ؟
وتظنّ درب الحلمِ محتَملاً
رفقاً بقلبكَ سوف ينفطرُ
ماعادتِ الأيامُ تبذرنا
نوراً ولم يعزف لنا القمرُ
والنجمُ لم يبصرْ نوافذنا
مفتوحةً .. لم يصدقِ البصرُ
ومرافيءُ الآمال ضائعةٌ
فعلام عند الشطّ تنتظرُ ؟
كل المرايا اليوم كاذبةٌ
وجراحنا ياصبرَنا قدَرُ
وخناجرُ الأحبابِ تأكلنا
رهقاً وثمّ خناجرُ أُخرُ
لا عذرَ للأوهامِ نتبعها
ودروبها في علمنا خطرُ
أهو الغباءُ أمِ الهوى الأعمى
أم أنها لاتنفعُ النذرُ ؟!
ياحبُّ ليس لديك من سببٍ
لتظنّ أنّ الذنبَ يُغتفرُ
أتراكَ تدركُ أنهمْ كذبوا ؟
سأقولُ ماأخفيتَ : قد غدروا !
فاجمع شتاتَكَ.. إِنْ سلِمتَ هنا
فلأنّ صوت العقل يأتمرُ
و إليكَ عما فاتَ من وجعٍ
أفلحتْ إِنْ فاءتْ بك العبَرُ ..
#منى_الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق