الاثنين، 1 فبراير 2021

ديوان أول الحصاد // بقلم الشاعر أبو صخر السفياني

 ديوان أول الحصاد 

بقلم الشاعر 

أبو صخر السفياني 

-------------------------


----------------------

(لي شادنٌ)


لِيْ شادِنٌ أَسهدتْ عيْنيَّ عيناهُ

وكمْ يزلزلني شوقٌ لِذكراهُ


مَلِيكِ حُسْنٍ تُنَمِّيهِ مَحاسِنُهُ

ودونَ أوصافِهِ شِعراً نظمناهُ


إنْ قلتُ بدراً أجابَ البدرُ في خجلٍ

كلاَّ وأينَ ضيائي مِنْ مُحَيَّاهُ


أوْ قلتُ شمساً أَتَتْني الشمسُ لابِسَةً

ثوبَ الحياءِ تُناديني ظلمناهُ


لَوْلا تَقَمُّصُهُ (حَوَّاءَ) مُتَّشِحاً

منها لحسنِهِ جِلْباباً عَهِدْناهُ


خِلْناهُ مُنْ جنِّةِ الفردوسِ أو مَلَكاً

مِنَ السماءِ تعالى اللِّهُ دَلاَّهُ


ياليتَ شعريَ عنِّي اليومَ يُبْلِغُهُ

إِنَّا بهِ قدْ فُتِنَّا مذْ رأيناهُ


وقدْ شُغِفْنا بهِ حباً وليسَ لنا

مِنْ حاجةٍ نرتجيها غيرَ لُقياهُ


إنْ جادَ بالوصلِ هذا ما نَظُنُّ بهِ

وإنْ يَضُنَّ صَبَرْنا دامَ نهواهُ


حسبي وقلبي فخاراً حسبُنا شَرَفاً

في مَحْفَلِ الحُبِّ أنَّا مِنْ ضَحاياهُ


أبو صخر السفياني/اليمن

---------------

(إعذري صبَّاً)



إعذري صَبَّاً مُعَنَّى'

بهواكِ يَتَغَنَّى'


فوقَ أَيْكِ الْحُبِّ يشدو

يسجعُ الأشجانَ لَحْنا


مُسْهَدٌ ما لاحَ صبحٌ

ودَجى' ليلٌ وجَنَّا


مُثْخَنُ الأَجراحِ صادٍ

شَفَّهُ الْوِجْدُ وأَضْنَى


يَرْتَجي قُرْبِ حبيبٍ

عَلَّهُ يَسْلو ويهنا


كُلُّ قولٍ إنْ يَقُلْهُ

أنتِهُ لَفْظٌ ومَعَنَى'


كلُّ إسمٍ إنْ نَدَبْهُ

كانَ (ليلى) كانَ (لُبْنَى')


كُنْتِهُ يا كُلَّ حُبِّي

غيرَ أنَّ الْحِبَّ كَنَّى'


أمرُ مَنْ أهوى' عجيبٌ

لا بلِ الأعجبُ إنَّا


إذْ أرى في الْحُبِّ قلبي

مُفْرَداً غيرَ مُثَنَّى'


وغرامي بِهواها

راحَ للمجهولِ يُبْنى'


وأراني وفؤادي 

في سعيرِ الهجرِ ذبنا


وأراها ليسَ يَعْنيها

عنا القلبِ المعنى'


ليتَ شعري تدركيني

يا (سعادي) قبلَ أَفْنَى'


نِعْمَ في الأحبابِ حِبٌّ

بَعَدَ أنْ أَقْصاكَ أدْنا


جادَ بالوصلِ ابتداراً

كَرَماً منهُ ومَنَّا


ولَبِئْسَ الْخِلُّ خِلٌّ

سُئِلَ الْوصلَ فَضَنَّا


إنْ لنا بالقربِ جُدْتِ

بكِ هذا ما ظَنَنَّا


وإذا عنَّا بَخِلْتِ

طالما نهوى' صبرنا


أبو صخر السفياني/اليمن

------------

أَرِقْتُ ومَنْ أهواهُ غافٍ وهاجِعُ

أصارِعُ ويلاتِ الْجَوى' وأُقارِعُ


كَلِفْتُ بريمٍ ناعسِ الطَّرْفِ لَحْظُهُ

شديدٌ تَجَنِّيهِ لذي اللُّبِّ صارِعُ


سريعٌ إلى قتلي بدونِ بَراقِعٍ

وأسرعُ منهُ إنْ عليهِ الْبَراقِعُ


يُزلزلُ أضْلاعي ويَنْسِفُ مُهْجَتي

كما تَنْسِفُ الشَّعبَ (اليماني)المدافِعُ


ويُذْهِبُ عقلي منهُ صوتٌ إذا شدا

رخيمٌ رقيقٌ رائعُ اللَّحْنِ ماتِعُ


ووجهٌ لهُ كالبدْرِ ليلَ اكتمالِهِ

وكالشمسِ وَهَّاجٌ مُحَيَّاهُ ساطِعُ


مليكٌ على عرشِ الجمالِ قد استوى

لهُ الحسنُ منصاعٌ سميعٌ وطائعٌ


ألا ليْتَهُ للرِّقِّ رَقَّ وليتَهُ

يُزَيِّنُ ذاك الْحُسْنَ منهُ التَّواضُعُ


أيا مَنْ مضى في القلبِ يُمْضي سلاحِهُ

أنا أَعْزَلٌ; باللَّهِ كيفَ أُدافِعُ??

ُ

فيا قلبُ صبراً واحْتَمِلْ لَوْعَةَ الجوى

وكَفْكِفْ دموعَ العينِ ما الدمعُ نافِعُ


وما في الهوى إنْ تشْتَكِ الضَّيمَ سامعٌ

وليسَ بِعَدْلٍ فيهِ  تقضي الشرائعُ


فذاكَ الذي تشكوهُ قَيْلٌ على الهوى

وللحبِّ سلطانٌ وشَرْعٌ وشارِعُ



أبو صخر السفياني/اليمن

--------------

إلى التي


إلى التي استوطَنَتْ فكري وذاكرتي

هواكِ أمسى وأضحى كلَّ أَخْيِلَتي


يا مَنْ بَذَرْتِ نواةَ الحبِّ في خَلَدي

قدْ أَيْنَعَ الحُبٌُ واسْتَشْرى' بِأَوْرِدتي


يا لَوْعَةَ الْحب في نفسي ويا نَفَسي

يا بوحَ قلبي بأشعاري وأغنيتي


إنِّي اصْطَفَيْتُكِ دونَ الْغِيدِ صاحبةً

لمَّا ارتضيتُكِ مولاتي وسيدتي


رفقاً بمنْ مَلَكَتْ عيناكِ مهجتَهُ

لَلْعطفُ أَوْلى' بهِ منكِ مِنَ الْعَنَتِ


مالي (وربِّكِ) ذنبٌ أستحقُّ بهِ

هذا العذابُ سوى حُبِّي مُعَذِّبَتي


أبو صخر السفياني/اليمن

----------------

سأحملُ مِنْ صدودِكِ ما أُلاقي

لَعَلَّ أَحُطُّهُ يومَ التَّلاقي


سأحتملُ الصَّبابَةَ رغمَ أني

أذوبَ صبابةً بِلَظَى اشْتُياقي


سأحيا حاملاً جرحاً بقلبي

يُضاعِفُ نَزْفَهُ دمعُ الْمَآقي


صَدِيُّ الروحِ ظَمْآنٌ وياما

شربتُ الماءَ فازدادَ احتراقي


هُيامي ليس تَرْويهِ سحابٌ

وإنْ جادَتْ بِأمزانٍ دِهاقِ


هُيامي غيثُهُ دُرُّ الثَّنايا

وليسَ لهُ سوى شَفَتَيْكِ ساقِ


وجَرْحي مالهُ إلاَّكِ طِبٌّ

وسُقْمي مالهُ إلاَّكِ راقِ


فَجُودي بالوصالِ تَدارَكيني

قُبَيْلَ النفسُ تَجْتازُ التَّراقي


أبو صخر السفياني/اليمن

-----------

أيا بدرُ عن ناظريَّ احتجبْ

وأورثَ في خافقيَّ الكُرَبْ


لِمَ الإحتجابُ وذا الإغترابُ

ألا قلتَ قبلَ الغيابِ السبب??


وَمَنْ لِيْ بُعيَْدَكَ بدرٌ هنا?

إذا الليلُ يا نورَ عيني (وَقَبْ)


غريبٌ غروبُكَ عنْ ناظِري

عجيبٌ لَعَمْرِكَ كلُّ العجب!!!


أَغَرَّكَ أني بكم معجبٌ

شغوفٌ بحسنِكَ صادٍ وصَبْ


وأنَّكَ للروحِ أسما المُنى'

وغايةَ سُؤْلي وأقصى الأَرَبْ


فوا حرَّ قلبي ويالَهْفَ نفسي

سمعتَ مقالةَ واشٍ كَذَبْ


قَلَيْتَ مُوِدَّاٍ بلا سَوْأَةٍ

وأَسَلَمْتُهُ للأسى' والْوَصَبْ


فباتَ بُعَيْدَ الْقِلى والجفا

لِحُبِّكَ نيرانَهُ والْحطب


رميتَ بهِ في الردى عُنْوَةً

وأَوْدَيْتَ ظلماً بهِ للْعَطَبْ


فَكَمْ سحَّ دمعاً لعلَّ ورُبَّ

تلينُ فلمْ يُجْدِِهِ ما سَكَبْ


وصاغ رجاءَهُ فيكَ قصيداً

عساكَ ولمْ يُغْنِهِ ما كَتَبْ


عَنِتَّ ولمْ ترحَمِ الْمُسْتَهامَ

فَ (تَبَّ) هوى الْمُسْتَهامِ و(تَبْ)


أبو صخر السفياني/اليمن

----------------

(عيناك)


بمثل عيْنَيْكِ عيني ما رأتْ بشراً

ومثلَ حُسْنكِ ذا في الغيدِ لمْ أجدِ 


رنوتِ نحوي بطرفٍ فاترٍ فمضى

 كالسهمِ يُوغِلُ في قلبي وفي كبدي


 ورحتُ أَنْأى' بنفسي عن لواحظهِ 

وأتقي رشقَ نونيكِ بكف يدي

 

حاولتُ لكنَّ من عينيكِ لا وَزَرٌ 

وهل من الموتِ منْ منجي وملتحدِ??


 عيناكِ شُهْبٌ لأربابِ الهوى رَصَدٌ 

وكامناتٌ لنا في كافةِ الْجُدُدِ 


فيا لِمُقْلَتِكِ النَّجْلاءِ كم قتلتْ 

قلباً وكمْ خلَّفَتْ عقلاً بلا رشدِ 


عيناكِ عيناكِ يا حوراءُ قاتلتي 

وليس قتلكِ لي يخفى' على أحدِ 


أبو صخرالسفياني/اليمن

--------------------


تاللهِ مابي جنونٌ يا مُجَنِّنَتي

إلاَّ جنونُ هوى ذا القلبِ إيَّاكِ


إنْ قُلْتِ سِحْراً أَصَبْتِ الْحَقَّ ساحِرتي

النَّافِثانِ بِهِ يا(بُثْنُ) عيناكِ


جسمٌ بلا روحِ إنَّ الروحَ قدْ تَلِفَتْ

عِشْقاً ومُخْتَطَفٌ قلبي وإِدْراكي.


لا تسألي كيفَ ذابَتْ مُهْجَتي صَدَأً؟؟

أَحْرَىٰ بِذا السُّؤْلِ يا محبوبتي فاكِ


وكيفَ منِّي فؤادي باتَ مُخْتَطَفاً?

أصابَهُ لَمْعُ برقٍ مِنْ مُحَيَّاكِ


إليك منكِ أتيتُ اليومَ مُشْتَكِياً

أرجوكِ سيدتي أنْ تَنْصِفي الشَّاكي


وإنْ عَنِتِّ رفعتُ الآنَ مظلمتي

إلى مَلِيكٍ بهذا الْحُسْنِ سَوَّاك


ِ


النابغة السفياني/اليمن

--------------


(حبٌّ وحوار)


 بِربِّكِ ما جنيتُ لِكَيْ تَصُدِّي??

 تجزي قُرْبَ مُضْناكِ بِبُعْدِ؟


 وماليْ كُلَّما قلتُ سلاماً

بَرَزْتِ تعلنينَ الحربَ ضِدِّي؟


 ومَنْ أَغْراكِ ظلماً تحْربيني

 أغَرَّكِ أنني يا (عزَّ) وحدي؟؟


 وأنكِ دولةٌ في الْحُسْنِ عُظمى

 عديدُ جنودِها مليونَ جندي؟؟


 وأنِّي يا مُتَيِّمَتي     ضعيفٌ

 ولا أقوى على خوضِ التَّحَدِّي؟؟


 وأنكِ ذاتُ ألحاظٍ  عوادي

 وترمي دونما قوسٍ وزندِ؟


 سديداتِ  المرامي  نافذاتٍ 

ولا ترمي سوى قلبٍ وكبْدٍ؟!!


صحيحٌ كلُّ قولُكِ رغمَ أنِّي 

كَمِيٌّ  يصرعُ  الآسادَ  يُرْدي


 ولكنَّ   الغرامَ  أَذَلَّ  قلبي

وأَوْهَنَ قوتي وأَضَلَّ رشدي

 

مُحارِبَتي ألا رفقاً بقلبي

لَعَمْرُكِ ما النَّوى' والهجرُ مُجْدِ


لخيرٌ  مِنْ  تَحارُبِنا  سلامٌ 

بِنا يُفْضي إلى صُلْحٍ وَوِدِّ 


وأَجْدَى  مِنْ  تَنائِينا   لِقاءٌ

 لِتُبْدي في الهوى' رأياً وأُبْديِ


 يكونُ  خِتامُهُ مِنَّا   وِفاقاً

وينقُلُ حَبَّنا لجديدِ عهدِ


أبو صخر السفياني/اليمنٌ


---------


أحبكِ سراً أحبكِ جهرا

وأهواكِ أهواكِ طوعاً وقسرا


ووحدَكِ أنتِ ولو خَيَّروني

حسانَ الأعاجمِ والْعُرْبِ طُرَّا


فأنتِ خياري مصيري قراري

وتاللهِ ماملتُ عنكِ لِأُخرى


لأنَّ جمالَكِ يا كلَّ حُبِّي

بكلِّ جمالٍ مِنَ الْغِيدِ أَزْرى


على حِينِ أنَّي أذوبُ اشتياقاً

إليكِ ويعصرني الوجدُ عصرا


أُنِيلُكِ قرباً ووداً فألقى'

ثوابَ ودادِيَ والقرْبِ هجرا


وأسقيكِ ذا الحبَّ شهداً مُصَفَّى'

وقُبَّاً تُسَقِّينَهُ الروحَ مَرَّا


فصبراً فؤاديَ صبراً تأسَّى'ً

تَجَلَّدْ وإنْ تَلْقَ ظُلْماً وقهرا


لنعمَ بنو الْحُب يا قلبُّ حِبٌٌّ

يُضامُ ولم يشكُ بل قال صبرا


عذولي فدعني وقلبي فإني

 بِحُبِّيَ منكَ عليمٌ وأدْرَى'


وهلْ ?حِبَّةُ القلبِ إلاَّ بلادي

(تعزُّ) (المُعَلاَّ) (زَبِيدُ) (سُقَطْرى')


و(صنعاءُ) لوْ تدْرِ ما قَدْرُ (صنعا)

تَرَكْتَ مَلامي وأَبْدَيْتَ عُذْرا


أصنعا ولو لاكِ يا بنتَ (سامٍ)

لَما قلْتُ يا رَبَّةَ الْحُسْنِ شِعْرا


ويا بنتَ (بلقيسَ) تفديكِ نفسي

إذا ما أرادَ لكِ القومُ شَرَّا


أموتُ أموتُ لِتَبْقى بلادي

ويحيا على أرضهِ الشعبُ حُرَّا


أبو صخر السفياني/اليمنُ

---------------


{في رحابِ السلام}


(أصنعاءُ) إنَّ القلبَ دامٍ وذائبُ

حزينٌ ودمعي مذْ تَناءَيْتِ ساكِبُ


ويَنْتابُني كَرْبٌ وغَمٌّ وحسرةٌ

وقدْ بانَ قَسْراً عنكِ يا(لحجُ) (مارِبُ)


ومُذْ حُوصِرَتْ يا (إبُّ) تَهْفو إلى اللّقا

(تَعِزُّ) ورغمَ الْقُرْبِ تَنْأى الْمَدارِبُ


ومُذْ (مَعْبَرٍ) لِ(الْعامِرِيَّةِ) تَرْتجي

وِصالاً وهذا اللُّغْمُ للوَصْلِ حاجِبُ


لَحى اللهُ يا (صنعاءُ) حرباً لعينَةً

مُسِنٌ ضحاياها وطفلٌ وكاعِبُ


هي الحربُ أسْقَتْنا الْحَميمَ  وأَطْعَمَتْ

وما حَيُّ إلاَّ طاعِمُ الموتِ شارِبُ


وكمْ فَرَّقَتْنا يا (زبيدُ) وهَجَّرَتْ

على حِينِ أنَّا يا (جَعارُ) أقارِبُ


لَشَرُّ البَلا أنْ تقتلَ الحربُ أَعْزَلاً

بريئاً لِيحيا ذو السِّلاحِ الْمُحارِبُ


ألا ليتَ شِعْري يَبْلُغُ اليومَ معشري

علامَ تَنائينا؟ إلامَ التَّحارُبُ؟


لَخَيْرٌ مِنَ الحربِ السَّلامُ بَني أَبي

وأَجْدَى لنا مِنْ ذا البُعادِ التَّقارُبُ


خُذوا دُرَّ هٰذي الأرضِ حُوزوا كُنوزَها

ولا لَوْمَ إنْ مَهْرَ السَّلامِ الْمَناصِبُ


وخَلُّوا بِحَقِّ اللهِ ياقومُ موطناً

هواهُ بِأَرواحِ الْملايينِ دائِبُ


هَلُمُّوا لِنَبْني ما يُدُ الحربِ هَدَّمَتْ

فِتَغدو قصوراً في بلادي الْخَرائِبُ


فيا حَبَذا شعبٌ لِموطِنِهِ انْتَمىٰ

وكانتْ لهُ أحزابُهُ والْمَذاهِبُ


تعالوا إلى صُلْحٍ يُداوي جِراحَنا

وما فيهِ مغلوبٌ ولا فيهِ غالبُ


النابغة السفياني/اليمن

--------------


ُ

إنْ رُمْتَ مرتبةً في المجدِ عاليةً

أو سؤْدداً دونهُ في الرِّفْعَةِ القمرُ


غامِرْ بِنفسكِ فالأمجادُ غاليةٌ

وفي دروبِ المعالي يَكْمُنُ الخَطَرُ


واسهرْ وجدْ واجتهدْ وانْصَبْ بلا كللٍ

وحادياكَ إليهِ الصبرُ والْفِكَرُ


لا تعنفَنَّ وكُنْ يا صاحِ مُتْئِداً

وبالتَّروِّي يسيراً يصبحُ العَسِرُ


وعاوِدِ الْكَرَّ إنْ لاقيتَ مُعْضِلةً

فالمعضلاتُ أمامَ الكرِّ تنكسرُ


أما رأيتَ صميمَ الصخرِ قد بَلَغَتْ

حتماّ بِتكرارِ سَعْيٍّ هذهِ الْقُطَرُ?


موتُ الفتى باحثاً عن مجدهِ شرفٌ

وصانعو المجدِ أحياءٌ وإنْ غَبَروا


أبو صخر السفياني/اليمنُ

-----------


(صفقة العار)


يا صفقةَ العارِ بالخيباتِ فاقترني

بوئي وخزيكِ مصفوديْنِ في قَرَنِ


إنَّ الذي كادهُ (بلفورُ) مِنْ زمنٍ

أبداهُ (كشنيرُ) هذا اليومُ للعلنِ

ِ

يا (قدسُ) قولي لأذنابِ العداةِ ومَنْ

باعوا لِ(صهيونَ) أقصانا بلا ثمنِ


أُفٍّ فلستمْ علينا بالملوكِ ولا

بالأوصياءِ على شعبي ولا وطني


فطبعوا معْ (نتنياهو) علاقتِكُم

مانحنُ قومٌ بما قالَ السفيهُ عُنِي


القدس والمسجدُ الأقصى' لِنا أبداً

أيا (فلسطينُ) لا كنا ولمْ تَكُنِ


هو الجهادُ سبيلُ النصرِ فانتفضوا

منْ لمْ يَذُدْ عنْ حِماهُ بالهوانِ مُنِي


أبو صخر السفياني/اليمن

--------------------------


(في رحابِ المصطفى)


محمدٌ أيهذا الكوكبُ الفعِمُ

يا زاهراً دونكَ الأقمارُ والنُّجُمُ


يا أكرمَ الخلقِ في ذا الكونِ قاطبة

يا خيرَ مَنْ حملتُهُ في الحشا رحِمُ


يا نفحةً من جنانِ الخلدِ طيبةً

بها تنوَّرَ لي قلبٌ وطابَ فمُ


ماذا أقولُ وما علَّ البيانَ وما

عسى المحابرُ تحكي ما عسى الْكَلِمُ


أنَّى'?وأنتَ إمامُ القائلينَ ومنْ

لولاهُ ما كانتَ الألواحُ والقلمُ


وأنتَ لولاكَ مالاحَ الصباحُ لنا

كلاَّ ولا انْقَشَعَتْ عن ذي الرَّبا الظُّلَمُ


يا نورَ ذا الكونِ لو لا أنتَ ما خرجتْ

منَ الضَّلالِ ومنْ ظُلْماتِها الأممُ


أتيتَ والناسُ أحزاباً هنا شيعاً

الشِّرْكُ مِلَّتُهُمْ معبودُهم صنمُ


قَيْلٌ عزيزُهمُ عبدٌ ضيعفُهمُ

والسيفُ إنْ ما اختلافٌ بينهمْ حَكَمُ


والمالُ معيارُ فضلُ القومِ زِدْ نسبٌ

وكمْ بلاسببٍ من قبلكَ اختصموا


وعصبةً بكَ صارَ القومُ يجمعُهمْ

دينٌ لهُ تنسبُ الأعرابُ والعجمُ


دكوا عروشَ بني الطغيانِ فانتصرتْ

بهمْ شريعَتُنا السَّمْحاءُ والقيمُ


(محمدٌ) فارسُ الفرسانِ قائدُهُمْ

ومنْ يقودُهُ (طه) كيفَ ينهزمُ??


عذراً أخا المجدِ والعلياءِ إنْ قَصُرَتْ

قصيدتي أيهذا الفارعُ الْعَلَمُ


يا مَحْتِدَ الجودِ يا نبعَ المكارمِ يا

تِرْبَ النَّدى' مَنْ إليهِ ينتهي الكرمُ


هل?كلُّ مأْثَرَةٍ فُضْلى' وإنْ فَضُلَتْ

يا بنَ الأفاضِلِ إلاَّ تِبْعُ فضلِكُمُ


وكلُّ عُرْفٍ وإحسانٍ ومكرُمةٍ

بسَنِّها لكَ كانَ السِّبقُ والْقِدَمُ


وكلُّ مجدٍ سوى أمجادكمْ قزمٌ

هَيْنٌ ولا بدَّ يوماً ما سينحطِمُ


المجدُ ما شَيَّدَ (الهادي) وكيفَ?لِما

شادتْ يداكَ (رسولُ ) (اللَّهِ) ينهدِمُ


وأنتَ أسما بني الأشرافِ منزلةً

مِنْ دونِكَ الْعُظما شأناً وإنْ عَظُموا


أنا الولوعُ المُعَنَّى المستهامُ أنا

بحبكمْ أيهذا الْمُجْتبى غَرِمُ


وبالصحابةِ قلبي مغرمٌ كَلِفٌ

ولي فؤادٌ ذَوَى' في حبِّ آلِكُمُ


فالشرعُ والدينُ والإسلامُ حُبُّكُمُ

والفسقُ والكفرُ والعصيانُ بُغضُكُمُ


نظمتُ فيكَ (رسولَ) (اللَّهِ ) قافيتي

وليسَ مِنْ أَرَبٍ لي غيرُ قربِكُمُ


وراجياً شربةً يومَ البَرِيَّهُ يا 

ختْمَ النَّبِيِّينَ حولَ (الحوضِ) تزدحمُ


كذا الشفاعةَ يومَ الخلقُ قد جمعوا

إلى مليكٍ وتلكَ النارُ تَضْطَرِمُ


في يومِ لا والدٌ يُغني ولا ولدٌ

وليسَ ينفعُ أهلَ المُلْكِ مُلْكَهُمُ


صلى عليكَ (المليكُ) (الحيُّ) ما طلعتْ

شمسٌ ولا حتْ بعلياءِ السما نُجُمُ


أبو صخر السفياني/اليمنَ

-----------------

يا سائلي عن ديارِ  الْعُرْبِ كيفَ غدت؟

يُدمي السؤالُ إجاباتي ويُدْمِينا


ماذا أقولُ ؟؟وما علَّ  الجوابَ وما

عن حالنا علها تحكي قوافينا


ديارُنا اليومَ في (شامٍ )وفي (يمنٍ)

صارت خراباً وصرنا في مَنافِينا


و(القدسُ) أُوَّاهُ قدْ بِيعَتْ بلا ثمنٍ

وبائعُ (القدسِ) يا (عَيْباهُ ) والِينا


وفي (العراقِ) كما نهرِ  الفراتِ دمٌ

يجري وسفَّاكُ هذا الدمِّ حامينا


وكمْ (طرابلسُ) بالأجراحِ مُثْخَنَةٌ

ثكلى وغارقةٌ في دَمْعِها (سِينا)


ذا واقعُ الحالِ يا منْ جِئْتَ تسألُني

كفى بربك كافينا الذي فينا


ما السُّؤْلُ يُجْدي ولا تُجدي الدموعُ ولا 

أظُنُّ شعراً على الأوراقِ يُجدينا


عدوُّنا اليومَ (بنيامينُ )يدعمهُ

(ترمبُ )يُقْطِعُهُ حِقْداً أراضينا


والفرسُ والرومُ أعداءٌ لنا سَلَفاً

ولاغرابةَ إنْ صاروا ُمعادينا


إنَّا لإيوانِ (كسرى) الفرسِ مَنْ هدموا

وعدٌ بهِ صدقَ (الْمُتْعالُ) هادينا


و(قيصرُ) الرومِ أَخْضَعْنا مَمَالِكَهُ

وصاغراً راحَ يُعْطي المالَ (هارونا)


إنّ الغرابَةَ بلْ كلُّ الْغَرابَةِ أَنْ

يَكُنْ خَلِيفَتُنا أَعْدىٰ أعادِينا


منذُ اشْتَرى الْمُلْكَ بالدِّينِ الْحَنيفِ عسى

يَزْدادُ في مُلْكِهِ عُمْراً وتَمْكِينا


لَعلَّ يَرضى عليهِ مَنْ بِمِلَّتِنا

عليهِ قدْ غضبَ (الرحمنُ) بارينا


إسْتَبْدَلَ الأمرَ بالمعروفِ راقٍصَةً

وجاءَ بالْمُطْرِبِ اللاَّهي لِيُلْهِينا


فَشارِبُ الخمرِ أضْحى  اليومَ مُنْفَتِحَاً

وصارَ مُعْتَدِلاً في شَرْعِ والِينا


وكلُّ ملتزمٍ بالعُنْفِ مُتَّهَمٌ

أمسى قتيلاً هنا أو ماتَ مَسْجونا


إصدعْ بصوتكَ في أحرارِ أمتنا

إنَّا لمَوتَىٰ لَرُبَّ الصوتَ يُحْيينا


لنْ يَرْجِعَ الحقُّ إلا بالنِّضالِ ثِبُوا

وجاهدوا وَاسْتَعِيدُوا عِزَّ ماضينا


وقلْ لِمَنْ للعدى باعوا كرامتَهُمْ

إنَّا كرامٌ سنحمي الأرضَ والدِّينا


لنْ نُسْلِمَ (القدسَ) و(الأقصى) وصَفْقَتُكُمْ

ليستْ أيا أيها الأذنابُ تَعْنينا


أبو صخر السفياني/اليمن

-----------------------------

أسيل الخد



ألا إنَّ الذي أَدْمَى' جَناني

 أَسِيلُ الخدِّ ساجي الطَّرْفِ غانِ


مُحَيَّاهُ الهلالُ وَوُجْنَتاهُ

ُ على فَلَكِ الْمَحاسِنِ كوكبانِ


بِلَحْظٍ ناعسٍ نَسَفَ الْحَشايا 

ولَسْتُ بِمُجْرِمٍ لَمَّا رماني


 فآهٍ مِنْ عيونٍ قاتلات

ٍ أَذاقَتْني الْمَنِيَّةَ في ثواني


 أَمَضُّ مِنَ الرصاصِ أَشَدُّ وَقْعَا

ً على قلبي مِنَ السيفِ اليماني


 أَنَجْلاءَ العيونِ قتلتِ نفساً

ً وصرتِ بقتلهِا في الشرعِ جانِ


سَفَكْتِ دَماً بريئاً دونَ حقٍ

ّ وَشَى' كيداً إليكِ بهِ الشَّواني


 فوا أسفاهُ بلْ والَهْفَ نفسي 

قضيتُ وقبلَ أنْ أقضي لُباني


 وما أسَفي وما لَهَفي لأنِّي

 فَنِيتُ فَكُلُّ خَلْقِ اللهِ فانِ


 أَسِفْتُ لأنني بطلٌ كَمِيٌّ

ولا ضَرْبي يُطاقُ ولا طِعاني


وها أنذا هنا جَسدٌ مُسَجَّى'

 قتيلٌ قاتلي ريمٌ أناني


 أبو صخر السفياني/اليمن

--------------


/مجلة هاملت الالكترونية/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق