الثلاثاء، 23 فبراير 2021

ديوان على زند الهوى // بقلم الشاعرة ابتهال معراوي

 ديوان 

على زند الهوى 

للشاعرة ابتهال معراوي 

-------

القصيدة الاولى

*****

سقى الله


على أعتابها حدّتْ رغابي

    وفي ساحاتها قد شاع مابي

تمنعت الزوايا جاحداتٌ

         فلا سقيا بِعَودٍ أو تصابي

ففي أطلالها مخرتْ عيوني

        لتُرجع أهلها ناخت ركابي

قرأتُ عهودَها فارتدّ نسغٌ

 سرى للوصل فاخضلّتْ هضابي

هنا قدكان للأنس امتداداً

           ومدّاً للجوى من كل بابِ 

 هناك لفيفُ أهلٍ كنّ درعاً

      وردءاً إن دعا هولُ الصعابِ

هنالك بل بكل مدى حياةٌ

    وروحٌ ساحهُا فيضُ الصّحابِ

لِطيفٍ رحتُ ألتمس انعتاقا

      لذكرى قد لوت زندَ اغترابي

فخبتُ وخاب روْمي والتّمني

          فأطلالي يخاتلها سرابي 

ذوى غصنُ التّلاقيَ لا وريفٌ

          ولاأيكٌ يعوضني خرابي

فلا بيتٌ يُعمّره افتقاري

  لذكرى قد مضتْ عودوا فغابي-

غدا في البعد بِيداً بل يباباً

    وكل الخوف إن بدأ احتطابي


ابتهال.          29/7/2020

--------

القصيدة الثانية 

☆☆☆☆☆☆


في محراب الروح..


وأفيءُ في عوز النّقاء لأيكةٍ

أصحووفيض لواعجي تمشي معكْ

بدفيئكَ الحاني ستفرشُ وجدَها 

      لوثير مهدك سعيُها ماأوسعكْ

أفُقي وكل المبتغى وتوسّلي 

     ولقد أنختًُ تذللاً  كي أسمعكْ

ترياق نزوات الهوى سيعيدني

       لصفاء روح حللتْ ماأوجعكْ

ياذا الندا في داخلي ملّكتني 

       وملكتني سربلتني ماأروعكْ

ومشيتُ خلفك ياندائي والرجا

      أسمو لعلياء أقضّت مضجعكْ

الجلّ يخلط مااستقام وماالتوى

            ماراعه ماقد لزاما روّعكْ     

إني المنادي والمنادى والغوى

    وجدان روحي غيره لن ينفعكْ

والباقيات ثوابت أسّ السنا

    بخشوعها ركنتْ رضاً ماأبرعكْ 

عودُ التيقظ منّة وتفضّلٌ

     والرّشدُ أعلى صوتَه أنْ أتبعكْ


ابتهال ..      3/2/2021

  

......

القصيدة الثالثة

☆☆☆☆☆☆

سيأتي الوعد.. 


وللوثبات أُهْباتٌ سديدةْ

        كما التسديد  في أيدٍ رشيدةْ

كذا الرئبال يدفعه ارتدادٌ

              ليعدو بالغاً مارام صيدهْ

فلا تثريب في كبوات ظرفٍ

          ستغدو حافزاً يختط عيدَهْ

فبعد السقطة الأضنى انتفاض

            يُقوّي العزم مزلالاً هديدَهْ

فكفكفْ دمعك الأغلى بصبرٍ

    سيأتي الوعدُ  مِدحاضاً وعيدَهْ

تَفطّرَ قلبُ روحي مِن دموعٍ

       هَمَتْ من عَجْزِ مقلتها وئيدةْ

ألا امسحْ  عبرةً عَبَرتْ كنارٍ 

        فراحَ الرشدُ يخبرني عديدَهْ      

فمِن دُجناتنا تزهوالأماني

     تقضّ العتمَ  كي يفضي وليدَهْ

ضياءٌ قد تَجلّى فابتهجنا

     يجي بالحرف ملتحفاً قصيدَةْ

تضاهي حُسنَ فجرٍ قد تَبدّى

        كما الإشراق مِن دِيَمٍ عنيدةْ

فكن يا صاح في فلوات يأسٍ

  كَسَاعي السعد للصدف السعيدةْ

وكن ياعامنا الأحنى شفاء

      لمن يقتات من وجع صديد'ه


ابتهال ..      23/12/2020

-----------

القصيدة الرابعة 

☆☆☆☆☆☆☆

وكذاالسواقي.. 


أيميسُ غصن إن جفته مياه؟

          فَمِن الجذور شرابه وغِذاهُ

سبحان مَن جعل التجذر سلّماً

           لبلوغ أيكٍ ماانتشى لولاهُ

وكذا السواقي مدُّها ومديدُها

            مِن جود نبعٍ عذبُها بنقاهُ

الكرمة الأحنى ستعصر طيبها

            والكل يمضي راغباً بإناهُ

سينالها مَن قد رواها سَلسلاً

         وعجبتُ ممن كُرْههُ أقصاهُ

أنّى أدرتُ الطرفَ يذهلني الذي

         قد أنكر الرّحم الذي  أدفاهُ

وسعى على وجه التنكر هائماً

      والوجه ينكر مَن سرى بقفاهُ

وقضى مضى متلبساً لجحودهِ

          متناسياً حضناً هوىً آواهُ

الغصنُ يذبلُ إن تَقطّعَ جذره

     وثرانا  يمحلُ إن رغبنا سواه    

فكن العراقة والأصالة والنّقا

        أحسِن لمن رَغَباًحباك حِماهُ


ابتهال ..          15/12/2020

… .

---------

القصيدة الخامسة 

☆☆☆☆☆☆☆

يازمان الوجد.. 


آبِقٌ حرفي عصاني واختفى

     وانتأى يرنو احتضاراً واكتفى

مِنْ قواميس التّجلّي صاغَها

       بوحُنا صمتٌ إذا النّور انتفى

هل إذا ماالدّرُّ نادى أهلَه

           جدَّ سعيٌ لالتقاطٍ واشتفا

بئسَ شطٍّ تاه عن إبحارنا

      يالَضرّ الخَطوِ في خَبْطِ الحفا

زحمة الرغْبات تُقصي رَومَنا

   فانتفضْ ياحرف واكتب منصفا

ذاك َوصلٌ قُطّعتْ أسبابه

   يازمان الوجد مذ عسّ اختفى-

كل أنسٍ وارفٍ في أيكنا

    وانزوى ماكان من فيض احتِفا

عتبي قد جال يرنو سبباً

       أجّجَ المستورَ أضنى المدنَفا

في خبيئات التنائي حيرةٌ

    قد سَرَتْ عجزاً يجلجل واصفا

ذا زمانٌ  للتردّي ملعبٌ

       حَوّلَ النُضراتِ قاعاً صفصفا

وانبرى مشّاءُ عتماتِ الخُطا

        ألف طوبى إن غنمنا ماصفا


ابتهال          1/12/2020

-----------

القصيدة السادسة

☆☆☆☆☆☆

تتنفسك الشآم


لِدرّة الشّرق أحقادٌ سَرَتْ طمعا

         والكلّ يلهث درّاكاً لِماسَطعا

شرّ البرية مَن ساءت مدارجه 

        والتذّ يفتك بالأهلين مُنتفِعا

بغداد صبراً وإنْ نامت عروبتنا

  تبقين قصداً لمن قد رام مرتجعا

في الشام مدٌّ مدىً إن شئتِ مُتّكأً

   خيرالعروبة إن ماشئتِ منتجعا   

عواواسمعوا ياأهيلي وجْدَمغرمةٍ

تبكي الشقاقَ وكم يُشقي الذي وقعا

الغربُ يضحك مختالاً بفعلته

    نالوا بفتنتهم محرابَ مَن ركعا

دمُ الأخوّة مهراقٌ وممتَهنٌ

       والنازلات ألّمتْ بالورى فزعا

القلب منفطرٌ يرنو سذاجتنا

     مَن سربلتنا لأمداء الخنا قِطعا

ياأختَ جِلّق يابغداد يا ألقاً

       آتٍ بهاؤك مرداداً لما اقتُطِعا


ابتهال  ..

--------

القصيدة السابعة

☆☆☆☆☆☆☆

نبع الرّواء


يَميدُ الشوقُ في خِدر العذارى

         يَميسُ بوَجدهِ للعشق دارى

إذا ماالّلهفة الحرّاءُ شطّتْ

        أشاحَ الوجهَ عنها واستدارا

به الخفرُ المُطيّبُ باحمرارٍ

   كوجه الشمس إن سكنتْ قفارا

بإشراقٍ يداني الشمس حسناً

        فتبقى في كسوفٍ لا يُوارى

عذارى عشقهنّ لهاثُ روحٍ

            تَمنّتْ ريحهنّ غوىً دثارا

رعى ربي البُنَيّاتِ اللواتي

            وَقَرنَ بهيبةٍسكنتْ وقارا

لَبوسُ المرءِ يُكسيهِ إهاباً

            وهيبتهنَّ في خَفَرٍ تَمارى

يُنِخْنَ شعورَ من يدنو ارتغاباً

       إلى نبع الرّوا يُطفي استعارا

ظَميءٌ هدّهُ يَبَسٌ تبدّى

       نُضوباً في السجايا وافتقارا

سؤولٌ يرتجي سكناً ودِفئاً

        يتوه الرَوْمُ إن شحَّ الغيارى

ألا قم للعفافِ وحابِ سُؤلاً

    وكلُّ السوّلِ في سكنِ العذارى


ابتهال. ..          

...

----------

القصيدة الثامنة

☆☆☆☆☆☆☆

إشراق.. 


اذا ماالنّور أعياه الظلام

              وناحَ لِقرّ أيكته الحمامُ

إذا ماضاقَ رحبٌ في رؤانا

         وشحّ النبعُ والنار ُ اضطرامُ 

إذا مااستسلمتْ هممٌ وطاحتْ

     عزائمُ قصدِ مَن بالعجز هاموا

تَسربلَ في القنوط  هديدُ شاكٍ

            على الدنيا بسربلةٍ سلامُ

أمَا ياصبح قد كنتَ ارتداءً

                لمهمومٍ يُعرّيهِ السّقامُ

وكنتَ النورَ في غلس الخفايا

        وكنتَ المدَّ والضيقُ استهامُ

فَجُودي ياسواقينا وعُودي

          فعطر الروح ينشيه القيامُ

وهاتي يامَوانينا سكوناً

         ليرسو الحلمَ في دَعَةٍ ينامُ

لِهيبات التسامي رحتُ أعدو

           لِيسبقَ رغبتي شَغفٌ يُرامُ

وأسلو مابِطعنٍ واستلابٍ

         يزلزلُ من سيشقيه الفطامُ

فطام النور عن ضرع التّجلّي

        ردىً والروح يرديها انفصامُ

ٌ فقومي واغنمي هدءات وجْدٍ

    يطيب الصلح  إن رَكُن احتدامُ 

بعِطفِ الليل  إن هدأتْ برايا

      سيحلو  المرتجى والكل نيامُ


ابتهال..        11/12/2020

--------

القصيدة التاسعة 

☆☆☆☆☆☆☆☆

فتقٌ ورتقْ… 


بنات الدهر إنْ رقّتْ تَعقُّ

          ففي تصنيفها الأحياء رِقُّ

فذا عبدٌ لأهوالٍ تبدّتْ

          يئنُ سياطها والجَلْدُ طَرْقُ

وتلك تُطأطئ الرأس امتثالاً

          رحى الأزمان للأعناق دَقُّ

أيادهري ترفّقْ واحنُ إنّي

    سليب الحلم فالأحلام سَحْقُ

بنو الإنسان يلقاها تباعاً

      ففي كل استلابٍ سِيحَ عرقُ

ضنى اللأواء يُلْظيهِ اصطلاءً

        وطعن الظهر للأرواح شنقُ 

وفي فقدٍ يلاقي مايلاقي

          بنات الدهر تقسو لا ترقُ

فويلاه إن اشتطّتْ بجَلْدي

           يداها مِشغلٌ فتقٌ ورتقُ

لقد خانت بقسوتها ظروفي

    وجلّ خيانتي مذ غاب صدقُ


ابتهال..                   2/10/2018

-----------

القصيدة العاشرة

☆☆☆☆☆☆☆☆☆

طيش الجوى


خفيّ الدمعِ مذ شطّ البعادُ

         قصيّ الركن  يُشقيهِ ابتعادُ

أياقلبي تَرفّقْ بل وحاذر

            على رَغَبٍ بتسليمٍ تُقادُ!

حناينك اصطبرْ فالوجدُ جَلْدٌ

         رَضيّ الروح يسبقك الودادُ

أنَختَ الشوقَ مسلوباً لحسٍ

             كأنّ العشقَ للأرواح زادُ

أيا قلبي كم استمرأتَ قيداً

          وما أعياكَ بالسَوْق انقيادُ

وماأسلاكَ في النأيِ انشغالٌ

        وكم جَلّاكَ في شغَفٍ سهادُ

غدوتَ التابعَ المتبوع هَمّاً

      عجبتُ لمن لِهَمّهمُ  استزادوا

ألا دعْ ماكتويتَ به التذاذاً

        وزِدْ وَرَعاً كما النسّاك زادوا

 ألا للطيش بالوجد ارتدادٌ

     كما التسديد قد يردي ارتدادُ

فألهبني بدمعٍ طال وجدي

     سيحلو العمر لو للروح عادوا

على زندِ الهوى تغفو الأماني

        وكم في فيئه يحلو الرقادُ 


ابتهال ..           5/12/2019

----------

القصيدة 11

☆☆☆☆☆☆☆☆☆

رُشدُ الهوى


وجعلْتَني بينَ التّمطّي دميةً

     ماكنتُ أحسبُني مَدىً للترجئةْ

إن لم أكن آناً بوقتكَ خيبتي

    أَأُصارُ في عُرف الهوى للتعبئةْْ

عَجَباهُ ماكانَ الرجاءُ بوعدِنا

              إلا خمائلَ ظِلُّها متفيئةْ

ولقد نظرتُكََ حاضريْ وكذا غدي

      وجَعاهُ إنْ أرجأتني للتصدئةْ

يابؤسَ مَنْ أمِنَ الوعودَوخيبةً

      بل ألفُ آهٍ مِنْ وعودِ التوطئةْ

تشقى بِهَمٍّ مَنْ بَنتْ قلعاتِها

     والأرضُ غَورٌ لاأساسَ لِتَنشِئةْ

وضبابُها وَجَعٌ يُكثّفُ صَعْقةً

       قد يُردي وابِلُها بضُرّ الأوبئةْ 

أسفاً وجيبُ القلبِ يخفقُ حرقةً

     والخيرُ يأتي والأيادي مسدئةْ

لايُذهِبُ اللطفُ المُجلّي رفعةً

    والسّعدُ مِن ربّي يَجيْ بالتهدئةْ

وغنمتُ مِنْ عينِ الزمانِ نَباهةً

       وفتحتُ عيناً بالنّقا متوضئةْ

صليتُ رَكعاتيْ بمحراب الهوى

       فَرْضيْ بلا نفلٍ قطوفي نيّئةْ

إنْ لمْ أكنْ بعضاً بِكُلّكَ مُترَفاً

 بل قلبُكَ الأسنى وفي العوَزِ الرئةْ

سأعافُ درباً ساقني وبهِ الضنى

    سَألوذُ روحي مِن هوىً متبرّئةْْ


ابتهال            11/1/2020

-----------

القصيدة 12

☆☆☆☆☆☆

غَنِمْناها شِفا


مُذْقيل هاتي للربيعِ مُرادِفا

   قَدْ هابَ حَرفيَ مايقولُ لِيُنْصِفا

شهرٌ أعارَ الدهرَ جُلَّ خُشوعهِ

           فَغدا بِهيبتهِ يُهابُ تَصَوّفا

فربيعُ في كلّ الفصولِ ربيعُنا

      فيه الولادةُ أينعتْ دِيناً كفى-

كلَّ الخلائقِ مِن تعاليمِ السّما

         فَغَدا ابنُ آدم بالهُدى مُتَأنِّفا

أنعِمْ بأحمدَ بالسّنا قد جاءنا

       أَرسَى تعاليماً وبالحقّ اكتفى 

حملَ الرسالةَ طائعاًمُتَبتّلاً

          بِمحجةٍ بيضاءَ يَهدي تَكلُّفا

كم عانى في نشرِ العقيدةِ مُخبِتاً

   كم حاججوهُ بِكفرِهمْ، كم  عُنِّفا

-تفديك روحي ياشفيعي سيدي-

   رغمَ التّجني كنتَ أَخْيرَ مَن عَفا

جوزيتَ عنّا فالعقيدةُ عِزُّنا

        فَبِها شَرُفْنا بل غَنِمناها شِفا

صلى عليك الله ياخيرَ الورى 

              وأنا أزيد تحبباً وتَشَرُّفا


ابتهال..               8/11/2019

----------

القصيدة 13

☆☆☆☆

وديعةْ


ونخيلُ روحي يرتجي 

سقيا المطر 

غاباته قد أمحلتْ

مذعن عيونيَ قد نأى

وتَندّرَتك أيامطر

مطرٌ مطر ..مطرٌ مطر

ودّعتُهُ في ليلةٍ

لم يبتسمْ فيها القمرْ… 

أودعتُهُ قلبي وديعةْ

ودعوتُه ألا يبيعهْ

فأنا وقلبي

كنا في عين القدرْ

سؤلانا فيض والظفرْ..

شمس الضحى

لغيابه ماأشرقتْ

حَزِنَ القمرْ..

سيعود ليلته بوجهٍ 

باهتٍ يشكو الضجرْ..

دَعَةُ السكينةِ

باعدتْ أسفارها

وسْنى جفوني

مِن كَراها أثقلت

أرَقي يعاقرُ وحدتي

في ليلتي..

وأنا وحيدة رِبدتي

أستحضر الذكرى

فمُرّ مرارها غزٌّ

لقلبٍ مدنفٍ مِن

شوقه المضني انفطرْ..

بأنين روحي شكوتي 

أتدثّر الشوق الذي 

في هدأتي قد لفّني

وبها استترْ يرنو هتونك يامطر 

مطرٌ مطر


ابتهال ..

-----------

القصيدة 14

☆☆☆☆☆☆☆☆

مخاض..


ولا تبتئس إن مااعترتك المظالم

     وإن أغلقتْ بالكفرِ باباً محاكمٌ

وإن بُحّ صوتٌ بالحقوق مطالباً

          وجنّتْ ليالٍ للضياء تُفاغمُ

إذا غاب عن كلّ المشارق نورها

      وتاهتْ دروبٌ أنكَرَتها المعالمُ

وإن أُترعت كاساتنا بثمالةٍ

          وضجّ نداءٌ غيّبتهُ العوالمُ

سيٌشرقُ مِنْ داجي التّندرِ ممكنٌ

     ويحضرُ مِنْ دُجناتنا ما يوائمُ

سيُندي شهيقٌ والزّفير تَبصّر

      فجلُّ المهاوي باليقين مغانمُ

لقد راعني ذاك الصّديد بزفرةٍ

      فيا لاغترابٍ كرّستهُ القواسمُ

تناهبتٍ الأشياءُ شُجّتْ بعُقرِها

     تداعتْ فهبّوا باشتفا يتوالموا

إذا ماالطريق اثّاقلتْ خطواته

    أراني المدى للمدّ رحتُ أساومُ

أراني الحقول اسّاقطتْ ثمراتها

         جناها تَدلّى بالعطاء يزاحمُ

سأرنو لسدراتٍ تُقرّبُ ماانتأى

       وأخطو لأمداءٍ نَفَتها الرّغائمُ

هناك بُعيد البعدِ يجثو ثباتُنا

       شروقٌ تَدانى للحياة يقاسمُ

سنُطوى إذامااستسلمتْ صرخاتنا

     وياسعدنا إن ماصحونا نقاومُ


ابتهال ..    10/2/2021

----------

القصيدة15

☆☆☆☆☆☆☆☆

كن صدوقا.. 


ياصديقي هل أرى في اليمِّ زورقْ

     أحتمي فيه ،بموجاتي سأغرقْ

عاتياتٌ بددتْ تجديفَ سعيي

      فالدّنا يمٌ بدتْ بل قيلَ أعمقْ

هذه الدنيا بغربالٍ دقيقٍ

  ستُبِينُ الخلْقَ مَن بالصدق أوثقْ

ياصديقي هاتِها كفاً لكفّي

 خففِ الأنّاتِ واشفِ دمتَ أصدقْ

بدّدِ الآهات وامحُ ضِيقَ يومي

       تلقَني إن رمتني خيراً تدفّقْ

من يُقيلُ العثْرةَ الأعتى أجبني

    إن أضعنا عهدنا فالصدق بيرقْ

ياصديقي هاتِها بعداً لروحي

  روحك الأنقى هوائي منه أشهقْ

هطْلُ دنيانا هتونٌ إن صدقنا

         زرعُنا ماقد أمِلنا بانَ ،أورقْ

ياصديقي شهقتي منك امتلاءٌ

  فاحتويني شهقة أسمى وأسمَقْ


ابتهال ..             10/4/2019

☆☆☆☆☆☆


مجلة هاملت 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق