حبيبتي :
سيّانَ بعدك عندي العيشُ والعدَمُ
يا جنّة الأرضِ تهمي فوقها الدِّيَمُ
أرضُ الجُدودِ استباحَ الخصمُ بيضتها
أعانهمْ في زحام الغدر حلفُهُمُ
وأيّ ظلمٍ على الأحرارِ نعرفُهُ
مثلُ الذي حلَّ في شعبي بظلمهمُ
أرضٌ غزتها ذئابُ الغاب تنهشها
والعُربُ تنقصها في ساحها الهمَمُ
ما هبَّ عالمُنا الطاغي لينصفنا
وعالمُ اليومِ لا عهدٌ ولا ذِمَمُ
من صاحبُ الحقّ في أرضي فيملكَها
و شاهدُ الحقّ فينا السيفُ والقِدَمُ
لكنَ من زعموا يوماً رِفادتنا
في نقضِ عهدهمُ يستحكِمُ الألَمُ
لو أنّهم شاركونا الهمَّ واندفعوا
في كلّ جائحةٍ لمّتْ بنا استهموا
ما ضاع مسجدنا منّا وصخرتنا
وظلّ يخفقُ من فوقيهما العلمُ
كلٌّ تراهُ على ما حلّ من كُرَبٍ
يزيدُ في همّنا همّاً ويَتّهِمُ
تصادرُ الأرضُ والأهلون شتّتَهمْ
في كلّ ركنٍ تفشّى اليأسُ والنّدَمُ
لمّا حملنا سلاحَ الحقّ جرّمَنا
أبناءُ جلدتنا واستمردَ القزَمُ
والشّعبُ كالطودِ جبّارون نعرفهمْ
قرنٌ من البذلِ ما هانوا ولا هُزِموا
نبني لها الجيلَ مُعتَزّاً بتالدهِ
غداً يُخلّصُها عَمْروٌ ومعتصمُ
تُطهّرُ القدسُ من ظُلّامها بدمٍ
لا ينقذُ القدسَ منّا الشّعرُ والكلمُ
أرضَ الجدودِ ، وشمسُ الحقّ ساطعةٌ
سينجلي الظّلْمُ عن أهليكِ والظُّلَمُ
ويعزفُ البلبلُ الغِرّيدُ قافيةً
وينتشي باسمها القرطاسُ والقلمُ
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق