السبت، 20 فبراير 2021

ابنة الفجر / بقلم الشاعر خالد خبازة

 ابنة الفجر

من الخفيف  .. و القافية من المتواتر

سائــلِ الفجـــرَ  ، إن أضــــاعَ البــــــــريقا 

.....................................واسألِ الشمسَ .. هـــل مللـــتِ الشروقـــا ؟

روَّعتــــــها مــواكبُ الحســـــنِ فــــــــجرًا  

.....................................حـــين ضـلتْ ، إلى الشــروقِ الطريقــــــا

أعصــاها ، أمَّ الضيــــــاءِ ، بنــــــــوها  ؟ 

.....................................أم تلقَّت ، من البنــــــينِ العقوقــــــــــــــــا 

أغمـــضَ الحسنُ أعيــــنَ الشمسِ دهـــــرًا  

.....................................و تحـــدى الزمـــانَ .. أن يستفيقــــــــــــا

......

يا ابنــةَ الفجــرِ   والصبــاحِ أطلــــــــــي  

....................................أشـــفقَ الفجـــرُ  أن يعــــــــودَ أليـــــــــــقا

عــانق الـــــشمسَ صُبحُهــا ، فأضـــاءتْ 

....................................مطــــرفَ الشمسِ ، فاســــتردَّ البريقــــــا

ضــــاقَ عتــه الفضــاءُ ، و هو رحــــيبٌ  

.....................................و عجيــبٌ من الفضـــا ، أن يضيقـــــــــا

......

أيُّ بشــرى ، أتتــــهُ في ألــــقِ الصبـــــــــ

...................................ــــــــــــحِ سنـــــاءً ، و  أيُّ حلــــمٍ أفيقــــا

قبـــــلت ثغــــــرَها الأزاهـــــــيرُ حسنــــًا 

....................................و اسـتعارت ، من الشفـــاهِ  الرحيقـــــــا

وغفــــا الـــروضُ في النهــــودِ ، و ألـــــــ

.................................ـــقى في سنـا النهـــدِ ، عنــبرًا ، وعقيقــــا

...............

يا ابنـــة الفجـــرِ ، و الصبـــاحِ أفيقــــــي 

................................قـــد صـــحا الفجــــرُ في نــــداك عبـــوقا

نــامَ عنــــــها الشموسُ ، وانتحبَ النجــــــ

...............................ـــمُ حيــــاءً ، وأجفلَ الفجـــرُ ضيــــــــــقـا

أي سحــــرٍ .. قــــــد ذابَ في عبـــقِ الليــــ

..............................ــــــلِ ،  تنــــدّى ، وأيُّ حـــــلم أفيقــــــــــا

ســــرقَ الــورد من مباسمِـــهِ العطـــــــــــ

..............................ـــــــــرَ جهارًا .. و أنـــكرَ المســــروقــــــا

صنــــــــعَ الفجــــرُ مـــن سنـــــــــاها رداءً 

...............................فتهــــادى علـــى  الزمــانِ شروقــــــــــــا

.....

يـا سليـــلَ النجــــومِ ، و ابنََ ضيـــاهــــــا 

...............................قــد كســـاك الضياءُ سحـــرًا أنيقــــــــــــا

كــم زرعنــــا ، من الخيـــالِ ريـاضـــــــًا 

...............................و قطفنا من الخزامــى العبـــــوقـــــــــــــا 

و كـؤوسٍ مــن الهــــوى قد رشفنـــــــــــا 

...............................هـــا سلافــــًا ..  وبعـــضُ ريقٍ أريقــــــــا

و غرسنــــا   فــــي الشمس  كلَّ شــعاعٍ  

...............................يتنامى ..  فـــــوقَ  الدنـــا  تفريقــــــــــــــا

و سبكنـــا الأحـــــــــلامَ  نـــــدًا ، و وردًا 

...............................و سكبنــــا الأشـــواقَ  خمرًا عتيقــــــــــا

شـــــــارك النجـــــــمَ حلمُنـــا ، فلمسنـــــا 

..............................وجعلنا مقامَنــــا ، العيـوقـــــــــــــــــــــــا (1)

....

عذبـــةً الروح ، قــــــد أطلــتِ عـــــذابي  

...............................وكفــاني ممـــا أعـــاني حُروقـــــــــــــا

ففـــؤادي ..  لطـالمـــا حمـــــــــــــل الــــ

...............................ــودَ  نقيـــًا ..  و ذاقـَــهُ ممذوقــــــــــــــا (2)

و هــواني مــــن الهــوى بعضُ ذلــــــي 

..............................يـا لـــــــــذلٍ .. قد صار عذبا رقيـقـــــــا

....

رقَّ شعــري .. و  قــد وصفتُ صبـــاها    

.............................وشـــعوري .. قــد مزَّقــت تمزيقــــــــــا

قلــتُ : حقــــــــــي ..  لقــاءَ ذلي  لقـــــاءٌ 

..............................فاستهانـــت .. و أنكرتنـــي  الحقوقـــــــا

 اللاذقية  آذار 2004

   خالد ع . خبـــازة

1- العيوق : من نجوم السماء  

2- الممذوق : اللبن الممزوج بالمــاء ، ويقال : ود ممذوق ، أي ود عكر



 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق