ابنة الفجر
من الخفيف .. و القافية من المتواتر
سائــلِ الفجـــرَ ، إن أضــــاعَ البــــــــريقا
.....................................واسألِ الشمسَ .. هـــل مللـــتِ الشروقـــا ؟
روَّعتــــــها مــواكبُ الحســـــنِ فــــــــجرًا
.....................................حـــين ضـلتْ ، إلى الشــروقِ الطريقــــــا
أعصــاها ، أمَّ الضيــــــاءِ ، بنــــــــوها ؟
.....................................أم تلقَّت ، من البنــــــينِ العقوقــــــــــــــــا
أغمـــضَ الحسنُ أعيــــنَ الشمسِ دهـــــرًا
.....................................و تحـــدى الزمـــانَ .. أن يستفيقــــــــــــا
......
يا ابنــةَ الفجــرِ والصبــاحِ أطلــــــــــي
....................................أشـــفقَ الفجـــرُ أن يعــــــــودَ أليـــــــــــقا
عــانق الـــــشمسَ صُبحُهــا ، فأضـــاءتْ
....................................مطــــرفَ الشمسِ ، فاســــتردَّ البريقــــــا
ضــــاقَ عتــه الفضــاءُ ، و هو رحــــيبٌ
.....................................و عجيــبٌ من الفضـــا ، أن يضيقـــــــــا
......
أيُّ بشــرى ، أتتــــهُ في ألــــقِ الصبـــــــــ
...................................ــــــــــــحِ سنـــــاءً ، و أيُّ حلــــمٍ أفيقــــا
قبـــــلت ثغــــــرَها الأزاهـــــــيرُ حسنــــًا
....................................و اسـتعارت ، من الشفـــاهِ الرحيقـــــــا
وغفــــا الـــروضُ في النهــــودِ ، و ألـــــــ
.................................ـــقى في سنـا النهـــدِ ، عنــبرًا ، وعقيقــــا
...............
يا ابنـــة الفجـــرِ ، و الصبـــاحِ أفيقــــــي
................................قـــد صـــحا الفجــــرُ في نــــداك عبـــوقا
نــامَ عنــــــها الشموسُ ، وانتحبَ النجــــــ
...............................ـــمُ حيــــاءً ، وأجفلَ الفجـــرُ ضيــــــــــقـا
أي سحــــرٍ .. قــــــد ذابَ في عبـــقِ الليــــ
..............................ــــــلِ ، تنــــدّى ، وأيُّ حـــــلم أفيقــــــــــا
ســــرقَ الــورد من مباسمِـــهِ العطـــــــــــ
..............................ـــــــــرَ جهارًا .. و أنـــكرَ المســــروقــــــا
صنــــــــعَ الفجــــرُ مـــن سنـــــــــاها رداءً
...............................فتهــــادى علـــى الزمــانِ شروقــــــــــــا
.....
يـا سليـــلَ النجــــومِ ، و ابنََ ضيـــاهــــــا
...............................قــد كســـاك الضياءُ سحـــرًا أنيقــــــــــــا
كــم زرعنــــا ، من الخيـــالِ ريـاضـــــــًا
...............................و قطفنا من الخزامــى العبـــــوقـــــــــــــا
و كـؤوسٍ مــن الهــــوى قد رشفنـــــــــــا
...............................هـــا سلافــــًا .. وبعـــضُ ريقٍ أريقــــــــا
و غرسنــــا فــــي الشمس كلَّ شــعاعٍ
...............................يتنامى .. فـــــوقَ الدنـــا تفريقــــــــــــــا
و سبكنـــا الأحـــــــــلامَ نـــــدًا ، و وردًا
...............................و سكبنــــا الأشـــواقَ خمرًا عتيقــــــــــا
شـــــــارك النجـــــــمَ حلمُنـــا ، فلمسنـــــا
..............................وجعلنا مقامَنــــا ، العيـوقـــــــــــــــــــــــا (1)
....
عذبـــةً الروح ، قــــــد أطلــتِ عـــــذابي
...............................وكفــاني ممـــا أعـــاني حُروقـــــــــــــا
ففـــؤادي .. لطـالمـــا حمـــــــــــــل الــــ
...............................ــودَ نقيـــًا .. و ذاقـَــهُ ممذوقــــــــــــــا (2)
و هــواني مــــن الهــوى بعضُ ذلــــــي
..............................يـا لـــــــــذلٍ .. قد صار عذبا رقيـقـــــــا
....
رقَّ شعــري .. و قــد وصفتُ صبـــاها
.............................وشـــعوري .. قــد مزَّقــت تمزيقــــــــــا
قلــتُ : حقــــــــــي .. لقــاءَ ذلي لقـــــاءٌ
..............................فاستهانـــت .. و أنكرتنـــي الحقوقـــــــا
اللاذقية آذار 2004
خالد ع . خبـــازة
1- العيوق : من نجوم السماء
2- الممذوق : اللبن الممزوج بالمــاء ، ويقال : ود ممذوق ، أي ود عكر
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق