فرصتي
فُرصَتي اليوم َوالحبيب ُ مُدانِي
أطلِقُ اللحظ َ في اللّمى الفتّان ِ
ثَمِلاً من جمال ِ ذاك المُحيّا
مُرخِياً في رُبا الجَمال ِ عِناني
يا لثَغْر ٍ كأنّه ُ مِن عَقيق ٍ
فَاق َ زَهوَاً شقائِق َ النُعمَان ِ
نَوّلينِي مِن الشّفاه ِ نَبيذاً
واكسِري العُرف َ واهزَئِي بالزّمَان ِ
فأنَا مُذ ولِدتُ فِيه شَقِيٌّ
ليسَ لي فيهِ ما يُقِيت ُ الأماني
أمطِرِيني بِوَهج ِ حُسنِك ِ فُلَّاً
واسكُبي العِطر َ في ثَناياالمكان ِ
ثُمّ كُونِي عَلى الظُنون ِ شُعَاعاً
فَوقَ حَدسِي وفَوقَ رُؤيا العَيَان ِ
سَخِرَتْ مِن صَبابَتي وجُنونِي
كُلُّ نَفسِي وقَهقَهتْ أَركانِي
هَل تُرانِي أُجَنُّ حِين َ أَرَاهَا !!
وَيحَ نَفسِي! كأنَّما قَد عَرَانِي !
قَد قَرأتُ عِن الجُنون ِ قديماً
عِند َ قَيس ٍ ، كُثَيّر ٍ ، غَيلان ِ
هِل دَنا المَسُّ مِن فؤاديَ حَقَّاً
هل سَرِتْ فِيَّ حالةُ الهذَيَان ِ
عَلِم اللهُ أنّ قَلبِيَ أضحَى
بينَ هَمٍّ ونَشوَة ٍ وارتِهانِ
وضَياع ٍ ولِذّة ٍ وهُيام ٍ
واشتياق ٍ لقبلة ٍوتَدَاني
فاِذا مَرِّ فِي الخَيال ِ خَيال ٌ
وَجَبَ القلب ُ قَبل شَوف ِ العَيَان ِ
وسَرَتْ فِيَّ رعشَةٌ وارتِباك ٌ
لَطَف َ اللهُ أنّهَا لِثَوَانِي
بَعثرَتنِي كَما شَظايَا المرايَا
ودُوار ُ المحيط ِ في أركانِي
فَأُعانِي ولِذّتِي في عَنائِي
كَمْ جَميلٌ ومُمتعٌ أنْ أعانِي
سَطوةٌ للجَمال ِ إذ يَتجَلّى
خَالِب َ اللُّبِّ سَالِباً للجَنان ِ
بحر الخفيف
بقلمي
فواز محمد سليمان
اللمى : لون الشفاه الاحمر القاتم خلقة مؤنثه (لمياء ) الثمِل : شدة السُكر ، العقيق : حجركريم احمر قاتم ، زهوا : نضارة ، يقيت : يُشبِع ، الصبابة:شدة الشوق ، عراني : حلّ بي ،
غيلان :ذو الرمه شاعر اموي احب مي، المس : دبيب المرض او السحر داخل الجسد ، الهيام اصله شده العطش ، سطوة : سلطة ، اللب : العقل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق