الثلاثاء، 16 أغسطس 2016

حب بعد فوات الاوان بقلم الاستاذ فراس الكعبي

قصيدة (حبٌ بعدَ فواتِ الأوان )
****************************
هي قِصةُ فتاةٍ أنتظرت الحُبَّ طويلاً..وانتظرت فارسَ أحلامها دهراً ..وقاومت مجرى نهر الحياة .. ولكن قواها خارت من طول الإنتظار .. فجرفتها مياه النهر .. وبعد أن خرج الأمرُ من يدها .. جاء فارس أحلامها ليسحرها حُبّاً .. ولكنه جاء بعد فوات الأوان
تأخّرتَ جِداً ..
وكُنتُ أنتظرتُكَ يا فارسَ الحُلمِ دهراً طويلاً
على شُرُفاتِ انتظارِ قدومكَ عُمري تلاشى
قليلاً .. قليلا
وصارعتُ مِن اجلِكَ النائِباتَ
وخضتُ على دَربِكَ المُستحيلا
وكُنتُ أقولُ سيأتي .. سيأتي
وأُشبِعُ ليلي .. وأرض الوسائِدَ دمعاً .. عويلا
وفي كُلِّ يومٍ
أرى العُمرَ يسقطُ منّي ويمضي
ويهوي قتيلا
تحمّلتُ عُمراً
وقاومتُ جداً
لعلّكَ تأتي
وتأخُذُ كفّي إليكَ بِرفقٍ
وتُنجِدُ قلباً سقيماً .. عليلا
ولكِّنَ طيفكَ ما لاحَ يوماً
فخارَت قِوايَ
مضيتُ مع النهرِ دونَ اختيارٍ
وما كُنتُ املكُ حقّاً بديلا
وأغرقَ نهرُ الحياةِ مُنايَ
وبلّلَ حُلمي
وكَم كانَ ليلي وحُزني ثقيلا
وبعدَ انْ انكسرَ الجنحُ منّي
إذا بِكَ تأتي
على صهوةِ الحُبِّ تمضي لقلبي
أُحاولُ مِنكَ الهُروبَ ولكِن..
أُضيّعُ لِلبُعدِ عنكَ السبيلا
وأغرقَ بحرُ هواكَ فؤادي
ويالَ الهوى كم يكونُ جميلا
ورُحنا نطيرُ بِغيرِ شعورٍ
ومِن جنّةِ الحُبِّ يا .. ياحبيبي
شَرِبنا كؤوسَ الهوى .. سلسبيلا
وثُمَّ صحوتُ ..
على واقعِ الحالِ يا حُلمَ عُمري
تذكّرتُ إنّي ..
جِناحي كسيرٌ ..
وحُلمي قد ابتلَّ حتى تهرأ في النهرِ حُزناً
وادركتُ أن لا سبيلَ امامي
سِوى دفنِ قلبي
وأخترتُ .. يالَ عذابي .. الرحيلا
وقُلتُ الوداعَ .. الوداعَ لِحُبّي
وعُدتُ لإغرقَ في نَهرِ حُزني
قليلاً .. قليلا
********************
فراس الكعبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق