الأربعاء، 19 يوليو 2017

عربي في بلاط السلطان صلاح الدين /// لشاعر /// المبدع /// وضاح ابو شادي

(عــربيٌّ في بلاط
السلطان صلاح الدين)

القــدس يُصلب
ووجـــِوهنا ...

السمراء تصلب

وثعالب العـــربان
يأكل بعضُها بعضـاً
ويوشــــــــي
ثعلبٌ فيهــا بثعلب

ياأيهاالملك الذي
لمعالم الصلبـــان
أرهــــــب

أقبِـــــــــل
فرايات الصليبيين
قد باتت على الأبواب
تُنصـــــب

إني أتيتك
لاهث الخطوات مُتعـب

حيناً على وجهي
وحينــــاً
فوق ظهـرالريـح أركب

أقبِـــــــل
فقد عــادت طبول
الغـزو في ثوب ٍمُـرتّب

والكـونتُ عــوّدَ
في غطــــــــاءٍ
من نسيج الشرق
يروي فكرة الذبـح المهذب

والدود
قد أجتاح دمياطاً وإدلب

والفأر
حطــم عرش بلقيسٍ
وأضحى فوقهُ
يلهــو ويلـــــعب

لم يبق شيئٌ
أيهـا السلطان
من شـرفي ليكتــب

فلقد قتلنا
خـالدا فيهـا ومصعـب
ولقد نحرناعند قبـرنبينا
فـــرس المهــــلّب

إني أتيتك
حافي القدمين منكسـراً
وخلف الضلوعي التأريخ
ينحــــب

فابعث ترابك
أيها السلطـان واغضب

فالنـــوم
في هذا الزمان
جـريرةٌ كبـرى ومثلب

إني أتيت
أجــــــر خلفي
ألف سلطـــانٍ مُشنـّـب

هم أبئس الخلفـاء
في تاريخي الدامي
وأغــــــــــــــــرب

يتمايلون
على المعتّـق
والمقصّــــب

وعلى محيط
قصــورهم
مليارُ إنسانٍ مُغــرّب

ألفيتهم خلفي سكارى ؟
لا...
وماهم بالسـكارى
إنّمــــــــا
للغازوالبتـرول رائحّةٌ
يضيــع شعورُهم
فيهــا وتذهــــــب...

والنـاقةُ الضـــرعاءُ
ترعى فوق جمجمتي
وتشـــــــرب

عـدوانها
في الجانب الشرقي
من وجعـــــي
ومقبض ضــــرعها
في الغــرب يُحــلَب

فابعث ترابَك
أيهـــا الملك المُجـرَّب

فالموت صعبٌ
في ثياب عـــروبتي
والعيــش أصعـــــــب

أنا مجـــــرمٌ
إن قلتُ إني عـاطشٌ
وأريــد أشـــــــــــــرب

وأنا عميــلٌ
يستحــــق الذبح
إن أحسست أني جائعٌ
وطلبت خبـزاً كيف يطلب !

وأنا هو الإرهـــــاب
إن أعلنت أنّي لم أعــد
بشـريعة الطغيان أرغـب !

ياأيها السلطانُ
أدركنــــــــي :
فخلفُ جوانحي
أٌمـــــمٌ تُعــــــذّب

وجهُ العــروبةِ كاذبٌ
لكن وجه َالعُـرب أكــذب

تلك الحواجـــز
خلفهـا وهـــمٌ مــركب

تلك الحدود
وراؤهــا خـزيٌ مُعلّب

جُدرٌ وأسوارٌ
وخلفُ سرابِهــا
كلــبٌ وأرنــــــــب

لا الأرنب المسكين
يلقى مايعللهُ
ولافي الأرض يذهب

لمارأيت النار
فـــوق
حدودي العجفـاء تلهب

كفنت جمجمتي
وجئتك من وراء الضوء
كالنفـط المهـــرب .

وضاح أبوشادي



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق