ولا زلت يا جار الروح ... عبقا يحتكر مياسم الياسمين ... وحكاية تروى على لسان الجدات الحكيمات .. وإصغاء مطلق من أحفاد تدور في مخيلاتهم الصغيرة تفاصيلك الخلبية كبطل أسطوري ... أنت الصياد البطل الذي أنقذ ليلى من براثن ذئب شرس كاد يجهز عليها ... والأمير الذي راقص ساندريلا في تلك الليلة الجميلة ثم أصر على الزواج بصاحبة الحذاء المخلوع عند عتبة قصره المنيف ... أنت ملامح الثقة المنقوشة على وجه شهرزاد وهي تروي حكاية آخر الليل الشيقة للأمير المتأهب لبتر رأسها بمقصلة غروره ونرجسيته ... ...لكنه يحجم مبتسما في النهاية لتطول سلسلة الحكايات لألف ليلة وليلة ....وتنجو الأميرة الذكية ... ولا تنتهي الحكايات ...أنت البريق الذي ألحظه في ملامح العابرين إلى النور ... وقصيدة عشق مسطرة في كتب الشعر العريق ... وأنشودة تفور فوق ثغور جوقات الأطفال العائدين مساء من مدارسهم ... أنت نهر من الغزل انتظمت على ضفتيه شجيرات عشق تترنم راقصة على أنغام خريره الآسر الأخاذ ... أنت كل أشيائي الجميلات ...أنت قبس من عالم الروح لا يعرف الذبول .. وشمس تتباهى بجدائلها التي لا تعرف الأفول ... أنت ببساطة .. رجل لا تغيب ملامحه في كل الفصول ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق