مفرد /// للمبدع /// الشاعر //// سمير حسن عويدات

مُفرَدٌ
****
أنا في هَوَاكمْ مُطلقٌ ومُقيَّدُ .... فلْتَعْذُري صَبَّاً هَوَاهُ مُعَقَّدُ
سَلَحَتْ هُمُومُ النَّفسِ نَصْلَ حِرَابِها .... لو ما عَزَمْتُ على وِصَالِكِ سَدَّدُوا
فَغَدَوْتُ في رَهَبٍ يُبيحُ ليَ النَّوَى .... لكنَّ قلبي ذاكِرَاً ما أفسَدُوا ...
دوماً يُعاتِبُني فقلتُ لهُ كَفَى .... فأجابَ لا تخشَى هُرَاءً رَدَّدُوا
كُنْ ما تُريدُ ولا تُدَاهِنُ عاذِلاً .... أيَّانَ تحيا والغَرَامُ يُبَدَّدُ ؟
فعَزَمْتُ عَزْمَاً وانتَفضْتُ بمَجلِسِي .... سِكِّيرُ عِشْقٍ بالضَّمِيرِ يُعَرْبِدُ
وفتَحْتُ نافِذَتي لعلَّ بُرَادَها ..... يُطْفِي لَهيباً جَمْرُهُ لا يَخْمُدُ
لو بُحْتُ قالوا تلِكَ نَزْوَةُ أشْيَبٍ .... ضَحِكَتْ عَليهِ بدَلِّها وتُمَهِّدُ
حتى يَجُودَ بمالِهِ في عِشْقِها .... وغَداً سَتتْرُكُهُ كَهَمْلٍ يُبْعَدُ
يا قلبُ وَيْحَكَ لا تَميلُ لِوَاقَعٍ .... حتماً سَيَحْدُثُ ما يُقالُ وتُزْهَدُ
فارْضَ الخيالَ برَحْبهِ وجَمَالِهِ .... يُؤنِسْكَ حتى لو بعَيشٍ مُفرَدُ
***********************
الشطر الأول من البيت الأول للشاعر عبد الغفار الأخرس
بقلم سمير حسن عويدات