أمات الحياءُ!!!
ألا لعنــــة اللــه صُبِّـــي عليهـــــا عليها اليهـــود تمــــادت سنينــــا
عرفنـا لحُبلـــى بكـــلِّ الشــــرور ...
وشـارات داءٍ علـــــون الجبينـــا
وشـارات داءٍ علـــــون الجبينـــا
تمـــادت علينـــــا لأنـَّــا هجرنــــا سبيـــلَ الأميــن وبعـداً طوينـــــا
فهـــذي العروبة شتـــى القلــوب تجـــرُّ الذيول لتضحـــى السمينـا
لغزة انظـــر فكـــم مــا تراهـــــا! تولـــولُ ثكلــى وتبكي الحنينـــــ
وقبلـــة طــــه وأولى الصـــــلاة يئـــنُ أسيراً ويشكــــو الظَّـغيــنا
فلا تـــرجُ منهـــا نيوب الأفاعي سواهـــا السمومُ بفيـــضٍ سُقينـا
أتذكـــر يومـــا تداعــت علينــــا جمـــوعُ الرياح وعـــادت خنينــا
وسعـــدٌ تعالى دعـــاك الرســول لتحكـــم عـــــدلاً فيمـــا عنينـــــــا
فجـــاء الجوابُ بفـــوق السمـاءِ لقـــاء الخيانـة نمحـــو المُــطيــنا
لتُسبـــى النساءُ وتُرمـــىَ العبيد قيـــود الحديــــد جـــزاءً مُهينـــــا
فمـــن قال منا تعيـــش الخـفايـا يــُـلاقـــي البــلاء ودربــاً نسينـــا
كتابــاً قرأنــا كــــريماً نهــانـــــا فإيــــاك تدنـــــو سقيمـــا ًلعينـــــا
فهـــذي اليهود عنــاءُ الحيــــــاةِ وغـــدرُ الزمــانِ فسل ما لقينــــا
فقومـــوا إليهــا وعدُّوا النــــزال وشـــدوا الوثاق وخلُّـــوا الأنيـنـ
فتعـــوي الكلابُ وتمشي السحاب ويرقى الوفــاء سمــــاءً متينـــــا
فنحـــنُ العروبـــةِ أهلُ الثنــــــاءِ محمـــدُ منـــــا أمـــاط الحـزينـــ
أمـــا قــــال ربي بخير الأنــــــام وأوســــط خلــقٍ وحـــطَّ المُبينـــ
فكـــيف تباهت خبايا الجحـــورِ! وصاحـــت علينــــا قـروداً مشينـا
أمـــات الحيـــاءُ وقلَّ السَّنــــاءُ لبسنـــا الهـوانَ وغطــــى علينــا
غُبـــارُ المنايـــــا وذرَّ الرمـــــاد ســـواداُ غشانـــا وبــات العمينـــا
نظـــلُّ كما نحــــن إذ ما بنينـــــا بنـــورُ الهدايــــه حبَّــــاً دُعينـــــا
فهـــذا الوليدُ صليـلُ السيــــوفِ وســــامُ الفوارس منـــــا وفينــــا
كـــذاك الـعراقُ ودوحُ الخصيبِ فهـــل مات حقـــاً وساق الرعينا!
سنبكـــي عليهــا بدمعٍ يجــــودُ ولـــن ننســى يومــاً دعاءً ثمينــــا
لأنـــا نحـــــبُّ أمينَ الرجــــــال وأحــمَــدُ فخــرٌ زرعنـــا البنينـــــا
وأردنُّ فيــها جــُنــودُ الربـــاط وارض الــــورود ومــن يستقينـــا
فوعـــداً علينــا نذرنا الكُبــــود ليبـــــقَ النشيـــــد ولحـــن أبينـــــا
فهل عــاد حقدٌ يقدُّ الصـفوف لأنا جميعــــاً كرهنــــــا المُشينـــ
فمنَّها الهنــاءُ أُســودُ الشـــــآم وبيـــــتُ المـــروءةِ دومـــاً يقينــا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر/ عبدالرزاق الرواشده.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر/ عبدالرزاق الرواشده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق