(حسنة لوجه الله )
خرجت هائمة على وجهها ...تزرع الطريق بخطواتها المتعثرة ...رأسها مطرق وكأنها تبحث عن شيئ مفقود ..كل الملامح بالنسبة لها ضبابية ..لا تفكر سوى بأمر واحد ....الأسئلة تتزاحم على لسانها تكلم نفسها ...عشرات من الصور المتلاحقة تعمي بصرها ..تجعل الدمع المحتشد في عينيها ينفجر دفعة واحدة ...يحرق وجنتيها الفتيتين...تحاول إيقافه ...ينتصر عليها ...لتزداد الغشاوة أمام ناظريها ....
تتوقف برهة ...تسأل نفسها ...إلى أين المسير ؟!!! ومازالت كلماته تتردد في مسامعها كمعول يحطم قلب...ها النقي بشراسة دون رحمة ...وصدره اللاهث بحمى الرغبة ...وصوته الاجش الذي يطن في أذنيها ...كم كرهت هذه اللحظة ...وهو يقترب مكشرا عن أنياب الافتراس ...وعباراته الوضيعة ...وهو يحاول الاقتراب منها ...تعالي الي صغيرتي ...ستأكلين الشهد إن طاوعتني ...مازلت في مقتبل العمر ...زهرة فواحة ...ارحمي هاتين اليدين الناعمتين كالحرير ...ستكونين أميرة قلبي ...وهذه السيدة الغليظة القلب لن تعلم ...ألا تفكرين بنفسك ؟!! ردت بانفاس متقطعة تحمل الرجاء ..تتوسل أن يرحم ضعفها وفقرها ....هي فقيرة نعم لكنها غنية بأخلاقها وكرامتها هكذا أجابته؟!!!
في تلك اللحظة الفاصلة وهو يحاول الانقضاض عليها .. فُتح الباب .. وباغتته زوجته المفجوعة لتشاهد ما استشاطت له غضبا ...وقبل ان تنبس ببنت شفة عاجل الفتاة المسكينة العفيفة بسيل من الشتائم وكأنه قد أخرج احتياطيا من النذالة من جوفه النتن ...متهما إياها بمحاولة السرقة ... كان يتصرف كممثل احترف التمثيل أمام جمهور من النقاد متمثل بوجه زوجته المصعوقة لهول مارأت... قال متذرعا : أن قلبه قد ألهمه المجئ إلى البيت في غيابها ليفاجأ بانها كانت تبحث عما خف وزنه وغلا ثمنه لترحل به فما كان منه إلا أن هجم عليها ليوقفها ...
هدأت انفاسه...افتر ثغره عن ابتسامة نصر ...وعيناه مازالتا تلتهم الفتاة وتحاول ان تقضي منها وطرا .....
اخرجي من هذا البيت الشريف فهو لا يحوي فتاة ساقطة مثلك ...حاولت الاتصال بالشرطة ...بكل لطف الثعالب احتواها وهمس بأذنها ...دعيها ترحل سنأخذ بها ثوابا ...نجعله في ميزان حسناتنا ....
اكتفت المرأة بإشارة من يدها ....لتخرج الفتاة مسرعة لاتلوي على شيئ ... وقد حشرت في قلبها البرئ قضية تظلّم من الوزن الثقيل رفعتها إلى مالك الملك.
تتوقف برهة ...تسأل نفسها ...إلى أين المسير ؟!!! ومازالت كلماته تتردد في مسامعها كمعول يحطم قلب...ها النقي بشراسة دون رحمة ...وصدره اللاهث بحمى الرغبة ...وصوته الاجش الذي يطن في أذنيها ...كم كرهت هذه اللحظة ...وهو يقترب مكشرا عن أنياب الافتراس ...وعباراته الوضيعة ...وهو يحاول الاقتراب منها ...تعالي الي صغيرتي ...ستأكلين الشهد إن طاوعتني ...مازلت في مقتبل العمر ...زهرة فواحة ...ارحمي هاتين اليدين الناعمتين كالحرير ...ستكونين أميرة قلبي ...وهذه السيدة الغليظة القلب لن تعلم ...ألا تفكرين بنفسك ؟!! ردت بانفاس متقطعة تحمل الرجاء ..تتوسل أن يرحم ضعفها وفقرها ....هي فقيرة نعم لكنها غنية بأخلاقها وكرامتها هكذا أجابته؟!!!
في تلك اللحظة الفاصلة وهو يحاول الانقضاض عليها .. فُتح الباب .. وباغتته زوجته المفجوعة لتشاهد ما استشاطت له غضبا ...وقبل ان تنبس ببنت شفة عاجل الفتاة المسكينة العفيفة بسيل من الشتائم وكأنه قد أخرج احتياطيا من النذالة من جوفه النتن ...متهما إياها بمحاولة السرقة ... كان يتصرف كممثل احترف التمثيل أمام جمهور من النقاد متمثل بوجه زوجته المصعوقة لهول مارأت... قال متذرعا : أن قلبه قد ألهمه المجئ إلى البيت في غيابها ليفاجأ بانها كانت تبحث عما خف وزنه وغلا ثمنه لترحل به فما كان منه إلا أن هجم عليها ليوقفها ...
هدأت انفاسه...افتر ثغره عن ابتسامة نصر ...وعيناه مازالتا تلتهم الفتاة وتحاول ان تقضي منها وطرا .....
اخرجي من هذا البيت الشريف فهو لا يحوي فتاة ساقطة مثلك ...حاولت الاتصال بالشرطة ...بكل لطف الثعالب احتواها وهمس بأذنها ...دعيها ترحل سنأخذ بها ثوابا ...نجعله في ميزان حسناتنا ....
اكتفت المرأة بإشارة من يدها ....لتخرج الفتاة مسرعة لاتلوي على شيئ ... وقد حشرت في قلبها البرئ قضية تظلّم من الوزن الثقيل رفعتها إلى مالك الملك.
شفيقة غلاونجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق