الاثنين، 5 فبراير 2018

هروب //// للاديب ..... المبدع //// خليل حاج يحيى

هروب
حين تلعثمت مشاعري؛ وتعثرت روحي في أخدود الألم، هربت من نفسي إلى نفسي، غسلت رغوة عيني، تلفعت بهذياني وأنزويت في مدينة يسكنها الغبار؛ وعلى الدكة السفلى من العتمة، رحت أفاوض هدأة وسائدي ،،،
جلست على شرفة حنيني أترقب بريد الشوق، أفتش عما يسكن وجعي، عما يعيد لليلي بعض هدوئه، عن تعويذة أرمي بها فيعلو الوجع أعلى رأسي، يكون مرتعاً للطير، إلا أن عقارب ساعتي خذلتني، قبل منتصف العمر بقليل ،،،،
رحت أرتل مزامير الصمت، كادت أن تتوقف لولا أن سمعت تكات ساعة إلى جانبي، كانت تعزف لحناً ع...
لى إطالة الزمن وامتداد اللحظات ،،،
أدركت أن بين جوانحي قفر؛ وغزاة يحتفلون بموتي، وقفت ألملم بأكف حنيني ما تساقط من عمري كمن يلملم من الرغيف ما تساقط من الفتات ،،،
ما بقي سوى سويعات لأطلق خطی ترحالي، وأصلح ما أتلفه الدهر من عيني .. وأرحل ..!!
..........
خليل حاج يحيى
فلسطين
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق