اكتاف الحزانى
بكل فؤادٍ من زماني أرى العدا
ودمعاً سخي المزنِ والدهرَ أسودا
ودمعاً سخي المزنِ والدهرَ أسودا
...
وسيفاً بليد الحد في كلِّ نظرةٍ
فما قطع البتار أو أفلح الردى
فما قطع البتار أو أفلح الردى
فتلهو نفوس الحاقدين بدارنا
وتقصف بنياناً وتهدم مسجدا
وتقصف بنياناً وتهدم مسجدا
فذي حمم الطغيان تلقي حمولها
على هامة الأيام تخسف بالمدى
على هامة الأيام تخسف بالمدى
فؤادُ زماني في جسوم بغائهم
فينبض إخفاقا ويبدوَ أغيدا
فينبض إخفاقا ويبدوَ أغيدا
فتسكن في العقل الضليل مفازةٌ
تحيل ضياع الحلم نصرأ وسؤددا
تحيل ضياع الحلم نصرأ وسؤددا
إذا كُسرت ساقانِ في جسم أمةٍ
فلن تجدي الكفان نفعاً لتسندا
فلن تجدي الكفان نفعاً لتسندا
فقومي فرادى والضلال جموعهم
وما نَفْع عقلٍ ..في الجموع...ٍ تبددا
وما نَفْع عقلٍ ..في الجموع...ٍ تبددا
لو اجتمعت احلام شمسٍ بذي الدجى
تجلَّ ضياءً والظلام تجمدا
تجلَّ ضياءً والظلام تجمدا
فأنّى نفيق من عميق سباتنا
أيُسبت من قد مات إلا ليَخلدا !؟
أيُسبت من قد مات إلا ليَخلدا !؟
وطفلٌ سقيم قد تفاقم جرحه
فأنى يُداوى والطبيبُ تقصدا
فأنى يُداوى والطبيبُ تقصدا
فتلك السماء قد تهاوت فوقنا
وذاك الضياء قد توارى وأبعدا
وذاك الضياء قد توارى وأبعدا
فلا عيد قوم مثل عيدي بموطني
ولا عنق قوم مثل حزني تقلدا
ولا عنق قوم مثل حزني تقلدا
نباد على طول البلاد كأننا
جرادٌ أباد الزرع ضراً وأفسدا
جرادٌ أباد الزرع ضراً وأفسدا
مصابي بأن الكفر أضحى منارة
وكف الهدى في ذي الضلالة قيدا
وكف الهدى في ذي الضلالة قيدا
وتلك الجبال الشاهقات بأرضنا
وبالٌ على كتف السهول تأبدا
وبالٌ على كتف السهول تأبدا
محمد عايد الخالدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق