الاثنين، 5 فبراير 2018

من دمعي ارتويت /// للمبدع.... الشاعر //// محمد الملوحي

مِنْ دَمْعِي ارْتَوَيْتُِ
يَفِيضُ الْعِشقُ..مِنْ رُوحِي أَتَيْت
جَوَارِحُ صَبْوَتِي مِمَّا اشْتَكَيْتِ
حَضَنْتِ سَعَادَةً زُرِعَتْ بِآهٍ
وَفَصَّلْتِ الظُّنُونَ كَمَا ارْتَأَيْتِ
وَكُنْتِ حَواسَ آهَات ٍ تَمَاسَتْ
فَأَبْصَرَتِ الْهَوَى مُنْذُ اهْتَدَيْتِ
وَذُقْتِ نَمِيرَ إحْسَاسٍ تَسَامَى
بِتِرْحَابِ الجوى ..حِينَ اسْتَوَيْت
ِ وَعِشْتِ رَفِيفَ َ أَطْلَالٍ تَدَانَتْ
فَلَا خِلٌ سِوَاكِ إِذا انْطَوَيْتِ
ِ رُوَيْدَكِ مُهْجَتي هَيْهَاتَ نَفْنَى
أَنَا الأَيَّامُ.. مِنْ دَمْعي ارْتَوَيْتِ

تَوَرَّدَ حُبُّ غَازِيَةٍ لِجَمْرٍ
تَسَاءَلَ أَيُّ أَسْلِحَةٍ رَمَيْت
فَخُور.. لو.. أَصَبْتِ مِنَ الْحَنَايَا
بِألْحَاظِ الْجَوَى حَتَّى ارْتَمَيْتِ
تَمِيدُ مَعَ ارْتِعَاشِ الْقَلْبِ دُنْيَا
تُهَدْهِدُ بِالْحَنَانِ مُذِ اغْتَوَيْتِ
فَلَا الأَشْوَاقُ تُطْفِئُ نَارَ ثَلْجٍ
وَلَا الآناتُ.. تَبْرُدُ.. إِنْ ثنَيْتِ
وَلَا الأنّفاس...تَهْدَأُ في لَظَاهَا
وَلَا الْخَفَّاقُ يُذْبَحُ لَوْ بَرَيْتِ
كَفَاكِ تَغَنُّجاً خَفَقَاتُ عُمْرِيَ
لَقَدْ لَانَ الْحَدِيدُ وَمَا الْتوَيْتِ

وَتُغْرِقُ وِحْدَةٌ نَزَوَاتَ لَيْلٍ
تَلُوذُ بِهَمْسِه أَفَلَا انْحَنَيْتِ
عَلَى أمَلٍ.. تَشِيبُ بِهَا الْلظَايَا
وَتَغْزِلُ في الْخَفَايَا مَااشْتَهَيْتٌِ
وَيَسْهَرُ في مُحَيّاكِ ابْتِسَامٌ
يُنِيرُ بزَهْرِه مَا قد حَوَيْتِ
مِنَ الزَّفَرَاتِ أَطْيَافٌ تُرَوِّي
مَوَاسِمَ حُلْمِيَ الْفَافِي انْتَشَيْتِ
تُدَغْدِغُنِي تَبَارِيحُ اشتياق
تَجُودُ.. وَجُودُ خَابِيَةٍ غَزَيْت
ِ وَتَقْذِفُ بِي إلى قَاعٍ مُلَوّى
وَيُقْطَعُ وَصْلُ نَهْرٍ لَوْ جَرَيْتِ

مِنَ الْآلَام.. صَبٌّ نَشْتَرِيهِ
يُرِيحُ سِرَاجَ عَاطِفَةٍ هَوَيْتِ
وَيُلْغِي الشَّوقُ دَمْعَاتَ التَّلَاقِي
وَيَصْلَى رِيحَ أَوْرِدَةٍ شَوَيْتِ
وَيَصْفَعُ مُهْجَةً شَحَذَتْ ْ رُبَاهُ
غَفَتْ.. وَضِرَامُ نَازِفَةٍ جَنَيْتِ
عِتَابٌ.. دُونَ تَفْرِقَةٍ.. تناهى
رُعَافَ مَشَاعِرٍ مِمَّنْ زَوَيْتِ
غَدَونَا في النَّوى أَشْلَاءَ وَجْدٍ
وَنَحْنُ الْحُبُّ..نحن..و إنْ أَبَيْتِ ِ
فَيَا وَيْحَ التَّنَهُّدِ مِنْ شِبَاكٍ
رَمَتْ بِشِكَايَةٍ أَوَمَا اشْتَفَيْتِ ِ
تُضِئُ سَنَابِلُ السَّلْوَى حَيَاةً
وَتُرْضِي لَوْعَةً أَوَلَا ارْتَضَيْتِ
تُؤَرِّقُنِي الْلَوَاعِجُ.. كَيْفَ شَاءَتْ
تَنَاهِيدُ الْحُرُوفِ لَوِ انْتَشَيْتِ
فَنَحْنُ بِعُرْفِهَا غُرَبَاءَ رَوْضٍ
مَفَاصِلُه تَئِنُّ.. عسى ارْتَقَيْتِ
تَمَاثِيلاً نَكُونُ.. شغاف وَهْجٍ
وَمَظْهَرُ غَابَةٍ فَلِمَ افْتَرَيْتَ
فَألْوَانٌ زَهَتْ بجراح ِ دمع
وجرح مشاعري أبها اكتفيت
لِمَ الْإحْسَاسُ... و..الْآمَالُ فِيهِ
هِيَ الْأَوْجَاعُ تَرْكُنُ لَوْ قَضَيْتِ

شعر..محمد عيَّاد الملوحي
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق