الثلاثاء، 6 فبراير 2018

عصاني اقول /// للمبدع....الشاعر //// عبد الرزاق الرواشده

عصاني أقولُ
إليـــك المُعلــمُ عينُ الكِـــرام دليــــلاً رأوكَ لكـــلِّ عصــــامِ
فأنـت الضياءُ إليها الطريــق ونــــورٌ يشعُّ بغـــور الظــلامِ
محمــــدُ أوفـــى إلينا وقـــال بُعثــــتُ أميناً ومنها وسامـي
فكنتُ المعلمَ فيهـا الرَسـولا إلـــى كلِّ خُلقٍ رفيــعٍ وســـامِ...

أتـــــمَّ الحديثَ بـذاك الثنـــاءِ سمــــاءً تعالى بخيـر الأنـــامِ
فخذ بالسلامة يا ابن العـلاء ومُدَّ الصَّفاءَ ولا تخـــش رامِ
عليها ستُجزى ورغمَ الأُنوف ومهمــــا تـعـنَّى فقــلْ للئــام
إليهـا سأبقى نظيفَ الأمانــي ملئـتُ عُيوني وغنَّت ريامـي
فهذي الرِّسالةُ وصَّـى عليها سفيرُ السَّلام وشادي المـقامِ
وربَّــت يدايَا زهـورَ الحيـــاة بهــــاءً زرعــــتُ لكلِّ إمــامِ
وفيهــا عرفـتُ لِزامــاً أراه أصـونُ الحياءَ وتاجَ وئامـي
وعهـدُ الطفولة شوقاً علاني أردُّ وعنـهــا عصيَّ السِّقـــامِ
إلــى أن يحينَ نماءُ الشَّبـابِ ويَغــدو ضياءً وفوق الغَمــامِ
ومهمـا يُقال فما عاد سمعـي لطرقٍ توشَّى بهمسِ الرِّغـام
لعمــرك إنـي نــذرت ربيعــي لكــلِّ شريفٍ صحيحِ الهيــام
وأمــــا التَّخلـــي فذاك البعيد وإن حان مني أُريحُ عظـامي
فقومـــوا جميعاً نُغنـي إلـيـه نزفُّ التحيـــة عالي المُقـــام
فذا من يكونُ حريصاً عليهــم ورودُ الصَّباح وفيضُ الغـرامِ
فهم مـن أُحيِّ وزينة عُمـــري إذا غبتُ عنهم إليهم سلامي
ومن مالَ منَّا لشكــوى العنـاء يظــــلُّ رهيناً لقيــدِ الحُـطام
فلا ترجُ منهم طُهــاةَ الجفــاء فُـقـوِّ يـديـك لتــرعى التَّسـامِ
ثلاثون عامــاً بذرتُ جمــيلا وأثمرَ حُبَّاً بصدري وهامـــي
ولولاه فقري عصانــي أقــول تمنيتُ أمضي سنينَ مُرامــي
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق