صرخةُ ألم و جرعةُ عدم من وحي حادثة موت الکادحات في وطني..یَقتَتنَ الطّوَی و یرتَدِین الذُّلَّ و الجَوَی و ینتَهِین نزیفا علی أرصفةِ الرَّدَی
**علی رَصِیفِ الرّدَی**
عَلی رَصِیفِ الرّدَی دَمعُ الوَریدِ هَمَی...
و الجُرحُ مُنبَعِجٌ قَهرًا یَنِزُّ دَمَا
و الجُرحُ مُنبَعِجٌ قَهرًا یَنِزُّ دَمَا
والنّازعاتُ رَدًی ..النّازِفَاتُ جَوًی..
الکاسِیّاتُ نوًی..جَرَّعنَنِي عَدَمَا
الکاسِیّاتُ نوًی..جَرَّعنَنِي عَدَمَا
و النُّورُ نَامَ عَلَی أعتَابِ دَاهِیةٍ
و العَتمُ جَارَ عَلَی الأنوَارِ وَ انتَقَما
و العَتمُ جَارَ عَلَی الأنوَارِ وَ انتَقَما
مِن کُلِّ فَجٍّ عُیُونُ الجَورِ تَرصُدُنا
مَلأی أذًی تَبتَغِي مِن وَعیِنَا صَمَمَا
مَلأی أذًی تَبتَغِي مِن وَعیِنَا صَمَمَا
و الیَأسُ.. أعلَنَ مَوتَ العَدلِ مُنتَحِرًا
و الظُّلمُ..في عُنفوانِ العُنفِ ما هَرِمَا
و الظُّلمُ..في عُنفوانِ العُنفِ ما هَرِمَا
خَدُّ الکَرَامةِ ..کَفُّ الذُّلّ تَصفَعُهُ
و البَوحُ کَمَّمَهُ الإملَاقُ فانکَتَمَا
و البَوحُ کَمَّمَهُ الإملَاقُ فانکَتَمَا
و السِّلمُ سِینُ سِیَاطٍ مِن سَدَا عَسَفٍ
نَسِیجِ قَهرٍ.. سَعیرٍ یُحرِقُ اللِّمَمَا
نَسِیجِ قَهرٍ.. سَعیرٍ یُحرِقُ اللِّمَمَا
و اللَّامُ فیهِ...لهَاثُ اللّابِسَاتِ طَوًی
و المِیمُ مَوتٌ یَرُودُ النَّبعَ مُلتَثِمَا
و المِیمُ مَوتٌ یَرُودُ النَّبعَ مُلتَثِمَا
و الحُبُّ حُرقَةُ حَاءٍ بالجَوَی احتَدَمَت
و ادَّثّرَت بَاٶُهُ فِي بَردِهَا ألَمَا
و ادَّثّرَت بَاٶُهُ فِي بَردِهَا ألَمَا
و الشِّعرُ شِینٌ کشِلوٍ نَازِفٍ مِزقًا
و العَینُ فِیه عَمًی فِي العَتمةِ احتَدَما
و العَینُ فِیه عَمًی فِي العَتمةِ احتَدَما
و الرَّاءُ فِیهِ...تَرامَت فَوقَ أرصِفةٍ
مِن الأُوَارِ الّذِي فِي رَبعِنا اضطَرَما
مِن الأُوَارِ الّذِي فِي رَبعِنا اضطَرَما
و الرُّوحُ في رِبقةِ الأغلَالِ راسِفَةٌ
قَد قُصَّ مِنهَا جَناحٌ و المَدَی انثَلَما
قَد قُصَّ مِنهَا جَناحٌ و المَدَی انثَلَما
سِیزِیفُ.. یَحملُ للهَامَاتِ صَخرَتَه
مَا کَلَّ عَزمُ الأمَانِي فیهِ...مَا سَٸِمَا
مَا کَلَّ عَزمُ الأمَانِي فیهِ...مَا سَٸِمَا
وَ نَحنُ ..نَحمِلُ فِي أحشَاٸِنا شَللًا
لیُنجِبَ الذُّلُّ مِن أرحَامِنا النَّدَمَا
لیُنجِبَ الذُّلُّ مِن أرحَامِنا النَّدَمَا
عَشتَارُ..تَحمِلُ فِي الأفیَاءِ سَلَّتَها
لتَجمَعَ الزّهرَ وَالأثمارَ وَ النَّغَمَا
لتَجمَعَ الزّهرَ وَالأثمارَ وَ النَّغَمَا
و سَلَّتِي انثَلَمَت..وَ الَجَدبُ خَرَّقَها
و أتلَفَ النّبضَ.. و الشِّریَانَ و الرَّحِمَا
و أتلَفَ النّبضَ.. و الشِّریَانَ و الرَّحِمَا
وهَذِهِ الخُطَبُ الخَرقَاءُ..تُوهِمُنا
بأنّنا وَطَنٌ قَد یَلحَقُ القِمَمَا
بأنّنا وَطَنٌ قَد یَلحَقُ القِمَمَا
تَغتالُ جَذوَتَنَا..تَسرِي بِنَخوَتِنا
کَمَا جُذامٌ یَشِلُّ العَزمَ و الهِمَمَا
کَمَا جُذامٌ یَشِلُّ العَزمَ و الهِمَمَا
نِمنَا و صُمنَا ومَا صَامَت مَطامِعُهم
تَقتاتُ مِن جُبنِنا۔۔تَغتَالُنا حُلُمَا
تَقتاتُ مِن جُبنِنا۔۔تَغتَالُنا حُلُمَا
فَلنُلهِب الجَمرَ في شِریَانِ نَخوَتِنا
و لیُمطِر الدّمُّ مِن أَورَادِنا الدِّیَمَا
و لیُمطِر الدّمُّ مِن أَورَادِنا الدِّیَمَا
و لنَمتَشِق حَرفَنَا سَیفًا لمَعرَکةٍ
ولنُسرِج النَّبضَ وَالقِرطَاسَ و القَلمَا
ولنُسرِج النَّبضَ وَالقِرطَاسَ و القَلمَا
لَم تَبقَ إلَّا دُمُوعُ الشِّعرِ تَمهُرُنَا
حَرفا لَهِیبًا یُذِیبُ الثَّلجَ والسَّقَما
حَرفا لَهِیبًا یُذِیبُ الثَّلجَ والسَّقَما
لَعلَّها ذَاتَ فَجرٍ مِن رَبیعِ مُنًی
تَهمِي عَلینَا هُطُولًا تُنعِشُ الشِّیَمَا.
تَهمِي عَلینَا هُطُولًا تُنعِشُ الشِّیَمَا.
(سعیدة باش طبجي*تونس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق