الأربعاء، 24 أبريل 2019

الــــــــــــــــــــــــرثــــــــــــــــــــــــاء // بقلم المبدع الشاعر //مــحــمــود الــفــريـحـات /أبـــوبـــدر

الــــــــــــــــــــــــرثــــــــــــــــــــــــاء "
مــاتـوا جـمـيـعاً والــحـروف حـزيـنـةٌ ... ومــــداد أقــلامــي يــجـف تـأسـفـا
مـــن كـــان مـدفـونـاً بـقـبـر خـيـانـةٍ ... أو مــــن يــعـيـش تــخــاذلاً وتـزلـفـا
...
لا أدري مـــن أرثـــي بــأمـة يـعـربٍ ... مـــن مــات قـتـلاً أو يـمـوت تـخـلفا
مـــن مـــات يـحـمـل رايــةً ويـجـلها ... ويــــذود عــــن أرضٍ ولــــم يـتـأفـفا
أم أرثـــي حـكـامـاً تـمـلـك أمـرهـم ... طـاغـوت عـصـرٍ كــم أســاء وأرجـفا
جــيــفٌ ولــكــن لا قــبـور تـضـمـهم ... والــمـوت يــرفـض أن يـهـان ويـأنـفا
أم أرثـــي أمــجـاداً تــواكـل أهـلـهـا ... وأرتــــد فـيـهـم سـيـفـهم وتـصـرفـا
هـــي حــالـةٌ فـيـها الـكـلام مـجـردٌ ... فـالـسـيف أولـــى بـالـرثـاء إذا وفــا
يــــا أمــــةً تــركــت هــدايــة ربــهــا ... والـظـلم أطـبـق بـالنفوس وأسـرفا
آن الأوان لأن تــــعـــود لــرشــدهــا ... كـــي يـسـتـريح الـمـوت أو يـتـوقفا
ويــصـيـر شــعــري بــالـرثـاء نــــوادرٌ ... والفخر يرسم في ضميري الأحرفا
مــحــمــود الــفــريـحـات /أبـــوبـــدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق