ديوان
شتات الروح
للشاعر حسن الخطاب
شتات الروح
يعذِّبني جهولٌ قد تصابى
وفوقَ خَرابنا نَصَبَ القِبَابا
وفوقَ خَرابنا نَصَبَ القِبَابا
...
ويُؤلِمَني أَضَاعَ الناسَ ظلمٌ
وهمْ فَتحُوا لِذاكَ الظلمِ بابا
وهمْ فَتحُوا لِذاكَ الظلمِ بابا
وينثُرني شَتاتُ الروح شعراً
منَ الآهات يلتحفُ الصَوابا
منَ الآهات يلتحفُ الصَوابا
وما في الناسِ منْ غدرٍ تَجلَّى
إلى الأعرابِ ينتسبُ انتسابا
إلى الأعرابِ ينتسبُ انتسابا
فلي في الشعر قاموسٌ ورُؤيا
تُسَطِّرُ بَوْحِيَ المُضنى عِتابا
تُسَطِّرُ بَوْحِيَ المُضنى عِتابا
مِنَ الآلامِ قدْ كتَبتْ حروفي
كوادر عهدنا أمسوا ذئابا
كوادر عهدنا أمسوا ذئابا
وبعض الشعر ترياقٌ ويُشفي
إذا ما القلب قد ذاق العذابا
إذا ما القلب قد ذاق العذابا
وروح الشعر أن ينبي بصدقٍ
ومنْ ينبي إذا ما الصدق غابا
ومنْ ينبي إذا ما الصدق غابا
______________________
…ألا يا بحر
ألا يابحر لو تسمع حواري
بعيد الآن عن أهلي وداري
بعيد الآن عن أهلي وداري
...
ألا يا بحر فالايام تمضي
وتسلبني لياليها قراري
وتسلبني لياليها قراري
وتدفعني مياهكَ نحو عهدي
وحيث الآه زادي وانكساري
وحيث الآه زادي وانكساري
أنا المكلوم عند الآه مُرمَى
ألوك العيش في طعم المرار
ألوك العيش في طعم المرار
فمالي في حواري من حظوظٍ
سوى الدمعات من ذاك الحوارِ
سوى الدمعات من ذاك الحوارِ
فكم يا بحر قد ضاعت زراري
وفي أعماقك انتحرتْ بحاري
وفي أعماقك انتحرتْ بحاري
أنا والحزن نلتحف المآسي
كموج البحر يأتلفُ الصوارِ
كموج البحر يأتلفُ الصوارِ
_______________________
بلادي بها سحرٌ لطيفٌ يناديني…
ففيه إجاباتي ووحيٌ يواسيني…
ففيه إجاباتي ووحيٌ يواسيني…
دياري على بعدِ المقام تزورني…
وتحمل لي منها الزهور رياحيني
وتحمل لي منها الزهور رياحيني
...
أنامُ ولا أغفو بدون مرورها
ليلثمني منها العبير ويُؤويني ..
ليلثمني منها العبير ويُؤويني ..
أنام وفي أذكارها مُتلحفاً ...
أراقب ما بعد الصباح عناويني
أراقب ما بعد الصباح عناويني
________________________
بلادي… .
ضياءُ البدر أحسبهُ ضِيَاها
ونورُ الشمس في عيني سنَاها
ونورُ الشمس في عيني سنَاها
...
وفي الظلماءِ لو كانتْ بقربي
تناديني النجومُ فلا أراهَا
تناديني النجومُ فلا أراهَا
إذا قامت يضوعُ المسكُ حولي
ويُغرقني عبيرٌ من شذاها
ويُغرقني عبيرٌ من شذاها
أرى الياقوت إن راحت دياري
ويلثمني ملاكٌ في خطاها
ويلثمني ملاكٌ في خطاها
كماء الزهر بالليمون تصفو
قوافي الشعر إن ذكرت حلاها
قوافي الشعر إن ذكرت حلاها
بلادي في حنايا القلب تغفو
وتحرسها الأضالع من كراها
وتحرسها الأضالع من كراها
بلادي جنة الدنيا ولكن
بنار الحرب قد حرقت رداها
بنار الحرب قد حرقت رداها
______________________
..
فالشام عطشى…
ما كنت أحسبني يوماً سأرثيها
ضاقت بلادي وقد حارت بأهليها
ضاقت بلادي وقد حارت بأهليها
...
والناس تسأل عن معنى لثورتهم
فلا مجيب بقول الصدق يهديها
فلا مجيب بقول الصدق يهديها
قلبي بحقدٍ من التدجيل محترقٌ
وحرقتي في شرايني اداريها
وحرقتي في شرايني اداريها
فقاتل الناس في خبثٍ يقتلهم
وتاجر الدين في الفتوى يزكيها
وتاجر الدين في الفتوى يزكيها
الشعر منِّي وكم غنَّى على ألمٍ
والشام قلبي وأفلاذي ضواحيها
والشام قلبي وأفلاذي ضواحيها
ولعنة الحرب قد كانت لنا سببا
لنرثيّ الشام في صدقٍ ونبكيها
لنرثيّ الشام في صدقٍ ونبكيها
يا جرجناز ويا أهلي ويا وطني
فالشام عطشى ولا ساقٍ ليسقيها??
فالشام عطشى ولا ساقٍ ليسقيها??
فالماء يجري ومن عيني روافده
للشام يمضي وبالدمعات يرويها
للشام يمضي وبالدمعات يرويها
من مثليَ اليوم في أحضانه وطنٌ
يقطَّعُ الطفل في حقدٍ (بتوجيها)
يقطَّعُ الطفل في حقدٍ (بتوجيها)
ولا ترفّ من الأعراب أعينهم
كأنما الشام من اعدا أعاديها
كأنما الشام من اعدا أعاديها
___________________
شعري إلى جرح الشآم نذرته
وبه أُحيك عباءة الأحزان...
وبه أُحيك عباءة الأحزان...
أبكي وما نفع البكاء لمذنبٍ
ضاعت بلادي والنوى أضناني ....
ضاعت بلادي والنوى أضناني ....
...
شوقي إلى تلك العهود يقودني
حيث الفخار بساحة الفرسان….
حيث الفخار بساحة الفرسان….
______________________
إنَّ الربيع إلى الخيال يشدَّني
فيفيض شعري في الهوى وغنائي.. ...
فيفيض شعري في الهوى وغنائي.. ...
وتطيب في وصف الجمال قصائدي
وكرومها معصورةً لصفائي
وكرومها معصورةً لصفائي
ويطيرُ عصفورٌ ليرسم لوحةً
فوق الصخور توسّلا لعنائي
فوق الصخور توسّلا لعنائي
فأعود من ذاك الجمال لبيدري
فتضيق ذرعاً في الهموم سمائي
فتضيق ذرعاً في الهموم سمائي
وألوم نفسي والملامة تشتكي
عند الزهور بحرقةٍ وبكاء
عند الزهور بحرقةٍ وبكاء
هذي الطبيعة للعبادة أُوجِدتْ
وتزيَّنتْ بفضائل الأشياء
وتزيَّنتْ بفضائل الأشياء
فالماء يجري في السهوب لترتوي
تلك الجنان بحوبةِ الأحياء
تلك الجنان بحوبةِ الأحياء
والبحر يحفظ للجبال وجودها
ومن الجبال توازن الأرجاء
ومن الجبال توازن الأرجاء
والشمس تروينا المحبّة دائمًا
وبها نعيش بنشوةٍ وإخاء
وبها نعيش بنشوةٍ وإخاء
ماذا أقول وكيف أُنهي قصّتي
حلمٌ جميلٌ وثورةٌ بفنائي
حلمٌ جميلٌ وثورةٌ بفنائي
سأموت في يومي وألقى ساعتي
بالحبِّ والاحسانِ في العلياء
بالحبِّ والاحسانِ في العلياء
وسأجعل الأشعار ثوب رسالتي
مستهزئاً من روعتي وبقائي
مستهزئاً من روعتي وبقائي
نِعمَ الإله فإنَّه لا يكتفي
يدعونني في خلوتي وصفائي
يدعونني في خلوتي وصفائي
لكنَّني لا أهتدي متأبِّطاً
أتلذّذ الأوهام في الأضواء
أتلذّذ الأوهام في الأضواء
_________________
وقسمة كعكةٍ…
غريبٌ أنا في ريشتي ودواتي
فشعري أوارٌ يصطلي بحياتي
فشعري أوارٌ يصطلي بحياتي
...
وجرحي عذابات الحروب نُدوبه
كأنَّ هموم الكون من نكباتي
كأنَّ هموم الكون من نكباتي
دموعي إلى بحر العذاب تقودني
لأبكي على شطِّ الردى عثراتي
لأبكي على شطِّ الردى عثراتي
وكلّ ذنوب الخلق نِيطتْ بمعصمي
وأزمة هذا العصر من أدواتي
وأزمة هذا العصر من أدواتي
بلادي بلادُ الحبِّ كانت على المدى
فما بال قومي أسلموا لطغاةِ
فما بال قومي أسلموا لطغاةِ
وما زال في تلك البلاد عروبةٌ
تخال على أطرافها قسماتي
تخال على أطرافها قسماتي
تنادي فخاراً لا تزال بنوده
إذا ما تداعى الناس بعد سُباتِ
إذا ما تداعى الناس بعد سُباتِ
بلادي ومن دون البلاد حزينةٌ
وعلَّة أهلي صدّقوا الدعواتِ
وعلَّة أهلي صدّقوا الدعواتِ
حروبٌ وثاراتٌ وقسمةُ كعكةٍ
وقتلٌ وتخريبٌ وحقد بُغاةِ
وقتلٌ وتخريبٌ وحقد بُغاةِ
وظلمٌ وتشريدٌ ولعنةُ فاسقٍ
وكفرٌ وتكفيرٌ على الهفواتِ
وكفرٌ وتكفيرٌ على الهفواتِ
تُهان من التشريد كلّ ظعينةٍ
بشبهةِ حربٍ أو قرار غلاةِ
بشبهةِ حربٍ أو قرار غلاةِ
كفانا من الآثام ما كان بيننا
ويكفي ضياعاً في حمى الأزماتِ
ويكفي ضياعاً في حمى الأزماتِ
أصلِّي وفي التسبيح أدعو لأمّتي
ويقبل ربّي دعوةَ الصلواتِ
ويقبل ربّي دعوةَ الصلواتِ
________________________
هَجرتُ غداةَ الحرب ألتمس الهدى ..
فعذَّبني هجري وضاعت به ناسي ...
فعذَّبني هجري وضاعت به ناسي ...
وحرَّقني دمع الحروب وما جرى…
وبتُّ على جمر النوى والنوى قاسي..
وبتُّ على جمر النوى والنوى قاسي..
...
فما يؤلمُ الأجسام أعرف بُعده ..
وما يوجع الأرواح يمشي بأنفاسي
وما يوجع الأرواح يمشي بأنفاسي
_________________________
وأجبتها… .
(قالت وقد ودعتها) ..
أتفارق الوجه الرهيف ..
أتفارق الوجه الرهيف ..
...
أتفارق الطفل الرضيعْ ..
وتفارق الحسن العفيف..
وتفارق الحسن العفيف..
(أتفارق البلد التي )
من فيئها يحيا الضعيف
من فيئها يحيا الضعيف
وتفارق الظّلّ الذي
بالحبِّ يزهو والوليف
بالحبِّ يزهو والوليف
وتفارق البلد التي
هيَ جنّةٌ فيها مصيف
هيَ جنّةٌ فيها مصيف
هي نسمةٌ محمولةٌ
بين الأضالع للحصيف
بين الأضالع للحصيف
لا ترتضي عنّا بديلْ
هي منبع الدين الحنيف
هي منبع الدين الحنيف
هي أمَّةٌ وسطيَّةٌ
هي كلّ ما فيها نظيف
هي كلّ ما فيها نظيف
هي كل ما جاء الربيعْ
والصيف دانٍ والخريف
والصيف دانٍ والخريف
فأجبتها ببراءتي…
أنا شاعر الوصف الظريف
أنا شاعر الوصف الظريف
طلب الحياة يقودني ..
حيث المعيشةو الرغيفْ
حيث المعيشةو الرغيفْ
_______________________
أطبّق الشرع..
خمسون ولَّتْ وخمسٌ بعدها لحقتْ
والقلب يهوى ولا طِبٌ يداويني
والقلب يهوى ولا طِبٌ يداويني
...
وزاد بالطين بلاً أنَّ أوردتي
للضغطِ نادت وقد ضاقت شرايني
للضغطِ نادت وقد ضاقت شرايني
وبات في القلب سكيناً يُقطِّعني
وينثر الآه في شتّى عناويني
وينثر الآه في شتّى عناويني
ونسوتي في شتات الروح مملكةٌ
كالنحل تغزل والأيام تطويني
كالنحل تغزل والأيام تطويني
نجلاء عيني وأمْ ماضي تُكحِلُهَا
وأمُّ أحمد لا تنزاح عن عيني
وأمُّ أحمد لا تنزاح عن عيني
بالأمس كنَّا وكان العشق رابعنا
واليوم بُتنا كأنَّ الشعر يُغويني
واليوم بُتنا كأنَّ الشعر يُغويني
أُطَبِّقُ الشرع في حبٍّ تَملَّكني
أو أترك الباب يا عشّاق أفتوني ??
أو أترك الباب يا عشّاق أفتوني ??
إنَّ الكمال كمال الدين بامرأةٍ
والقول قولي إذا غابت شياطيني
والقول قولي إذا غابت شياطيني
فالحبُّ نورٌ وأزهارٌ بروضته
وفي الشتات زعاف السمّ يسقيني
وفي الشتات زعاف السمّ يسقيني
_____________________
إنّي أحبّك..
سمراء قد أوْجَعْتِنِي فدعيني
ودعي العتاب فإنّه يُؤذيني
سمراء قد أوْجَعْتِنِي فدعيني
ودعي العتاب فإنّه يُؤذيني
وترفّقي يا حلوتي بمشاعري ...
فمنَ العتاب جوارحي تَبكيني
فمنَ العتاب جوارحي تَبكيني
أناشاعرٌ والعشق يكوي مهجتي
والصدُّ منك إذا بدا يكويني
والصدُّ منك إذا بدا يكويني
سمراء ما كلّ العتاب محبَّةٌ
فمحبّتي موصولةٌ بوتيني
فمحبّتي موصولةٌ بوتيني
ما عدتُ أحتملُ المرارة مرَّةً
بعد النوى ..نار الجوى تكفيني
بعد النوى ..نار الجوى تكفيني
يرضيكِ إنْ ذرفت حروفي دمعها
فعلى المدى قد تزدري بعيوني
فعلى المدى قد تزدري بعيوني
إنِّـي أُحبَّكِ والمحبّة هاجسي
فدعي الملامة واحتمي بيقيني
فدعي الملامة واحتمي بيقيني
ولك القلوب منازلٌ بشغافها
ولك العيون مضافةٌ وجفوني
ولك العيون مضافةٌ وجفوني
إنّي بحبَّك قد عرفت مواهبي
فتلطَّفي وتكرَّمي وهبيني
فتلطَّفي وتكرَّمي وهبيني
فإليكِ منّي كل ما تتطلَّبي
فتيمَّمي شطَّ الهوى وادعيني
فتيمَّمي شطَّ الهوى وادعيني
فأنا بقربك لا أزال موحِّداً
إنّي أحبّك يا فضاء حنيني
إنّي أحبّك يا فضاء حنيني
حسبي بقربك تُتحفين قصائدي
وشموخ حرفي في العلا تُعطيني
وشموخ حرفي في العلا تُعطيني
أنت الذي ملك الفؤاد وبوحه
يكفي بأنّك في الغرامِ يميني
يكفي بأنّك في الغرامِ يميني
عودي إلى نبع الصفاء لنلتقي
علَّ الصفاء منَ الهوى يرويني
علَّ الصفاء منَ الهوى يرويني
ويذوب عشقك في خلايا مهجتي
ويعودُ في عشق النسا تكويني
ويعودُ في عشق النسا تكويني
_______________________
آواااااه يا وطن…
ضاعت محاسنك ..
وغاب عنك كل جميل ..
رحل الوداد ..
ماتت المحبّة .....
وسكتت العصافير ..
الورود تعفّر وجهها بالدماء…
والخمائل باكيه ..
وأنا هنا ..هنا انتظر ..
جاء الربيع ولم أر الطيور ترقص في السماء…
ولم ار الحقول ولا شقائق النعمان ..
جاء الربيع ولم أر الورود…
وإنّني هنا… هنا أعيش كالزواحف في الكهوف…
أتنفس الرطوبة وأعانق السواد…
لكي أعيش وأحفظ الحدود وأبنائي خلفها وأحبائي
حولها…
أواااااه… يا… وطن.. لقد طال الشتاء ..
وامتدت العواصف والرعود إلى القبور ..
وأنا هنا… هنا أعيش بين حقائبي مسافرٌ إلى المجهول…
أيها البلد الجميل ..
أصطاد ملامحك عبر السنين الماضيه…
لأكتب الأشعار ..
وألثم الأزهار ..
وارسم الأقمار ..
فوق المياه الجارية…
وأحاكيَ الأنهار والسماء الصافيه…
فأسمع الضجيج والخراب والدمار…
والرعود العاتية…
إنّه الصاروخ وصوته المخيف ..
وبعده انفجار…
وانفجارٌ وانفجار ..
أما مللت أيها الجبار… ???
إنّني هنا ..حيٌّ أعيش ولن أبالي ..
ولو طال الانتظار…
إنّها داري…
رغم هذا الخراب والدمار ..
إنّها داري وقيثاري وأشعاري وسمّاري فلن أغادر…
إنّني هنا…
هنا كالصخور…
باقياً… في بلادي
ولو طال الانتظار
ضاعت محاسنك ..
وغاب عنك كل جميل ..
رحل الوداد ..
ماتت المحبّة .....
وسكتت العصافير ..
الورود تعفّر وجهها بالدماء…
والخمائل باكيه ..
وأنا هنا ..هنا انتظر ..
جاء الربيع ولم أر الطيور ترقص في السماء…
ولم ار الحقول ولا شقائق النعمان ..
جاء الربيع ولم أر الورود…
وإنّني هنا… هنا أعيش كالزواحف في الكهوف…
أتنفس الرطوبة وأعانق السواد…
لكي أعيش وأحفظ الحدود وأبنائي خلفها وأحبائي
حولها…
أواااااه… يا… وطن.. لقد طال الشتاء ..
وامتدت العواصف والرعود إلى القبور ..
وأنا هنا… هنا أعيش بين حقائبي مسافرٌ إلى المجهول…
أيها البلد الجميل ..
أصطاد ملامحك عبر السنين الماضيه…
لأكتب الأشعار ..
وألثم الأزهار ..
وارسم الأقمار ..
فوق المياه الجارية…
وأحاكيَ الأنهار والسماء الصافيه…
فأسمع الضجيج والخراب والدمار…
والرعود العاتية…
إنّه الصاروخ وصوته المخيف ..
وبعده انفجار…
وانفجارٌ وانفجار ..
أما مللت أيها الجبار… ???
إنّني هنا ..حيٌّ أعيش ولن أبالي ..
ولو طال الانتظار…
إنّها داري…
رغم هذا الخراب والدمار ..
إنّها داري وقيثاري وأشعاري وسمّاري فلن أغادر…
إنّني هنا…
هنا كالصخور…
باقياً… في بلادي
ولو طال الانتظار
____________________
على رسلِكَ
أليس الَّذي هاب المنايا يَنَلْنُهُ
ومن عاش في طعن الحراب سليم ?
ومن عاش في طعن الحراب سليم ?
...
فما كلّ من نادى السلامة نالها
ولا كلّ من قال السلام حكيمُ
ولا كلّ من قال السلام حكيمُ
وما كلّ من خاض المعارك ميّتٌ
ولا كل من ذاق المرار سقيمُ
ولا كل من ذاق المرار سقيمُ
ينالك من طول السُبات متاعبٌ
وتلقاك من هذي الحياة همومُ
وتلقاك من هذي الحياة همومُ
تعيش ولا تدري لأيّةِ ميتةٍ
تموت وفي سرِّ الحياةِ تَعومُ
تموت وفي سرِّ الحياةِ تَعومُ
وتشرب من مرِّ المعاشِ وتدّعي
بأنَّك في سلك الكرام زعيمُ
بأنَّك في سلك الكرام زعيمُ
على رِسْلِكَ الأموات إنَّا نزورهم
غداً ..و بتلك الدار سوف نُقيمُ
غداً ..و بتلك الدار سوف نُقيمُ
حسن خطاب سوريه جرجناز
_______________________
الله يا شام…
حَلَّ الربيع ومن أخباره نُحروا
أهلُ الشّآم وساء الحالُ والخبرُ
أهلُ الشّآم وساء الحالُ والخبرُ
...
معنى الربيع يثور الشعب من نتنٍ
يا ويح أهلي ففي ثوراتهم قُبروا
يا ويح أهلي ففي ثوراتهم قُبروا
أرض الشّآم فخار العرب قاطبة
لكنَّما العرب في نبراسهمْ غدروا
لكنَّما العرب في نبراسهمْ غدروا
ماذا أقول وورد الشام عفَّره
ذاك الظلام ونارُ الحرب تستعرُ
ذاك الظلام ونارُ الحرب تستعرُ
فالحالُ مذري وفي الأطفال نشهده
والحقدُ أسود لا يبقي ولا يذر
والحقدُ أسود لا يبقي ولا يذر
الله يا شام ..فاليرموك تسألنا
يوم العروبة يا أعراب فاعتبروا
يوم العروبة يا أعراب فاعتبروا
أنَّى الكراديس والرايات خافقةٌ
أين السيوف وفي تردادها عمرُ
أين السيوف وفي تردادها عمرُ
تاه الربيع وقد تاهت منابره
أحلامنا غرقت أعداؤنا كثرُ
أحلامنا غرقت أعداؤنا كثرُ
يا أمَّةّ العُرب وعد الله ينصرنا
أنْ ننصر الحقَّ إنَّ الله ينتصرُ
أنْ ننصر الحقَّ إنَّ الله ينتصرُ
____________________
أنا المكلوم… .
أنا المكلوم تنزفني الجراحُ
دمائي.. إخوتي انفضوا وراحوا
أنا المكلوم تنزفني الجراحُ
دمائي.. إخوتي انفضوا وراحوا
بلادي والهوى المسموم فيها ...
مِنَ الآثام تذروها الرياحُ
مِنَ الآثام تذروها الرياحُ
عليمُ الله فالأعداء جاؤوا
بدعوى الحقِّ من دَمِنَا استباحوا
بدعوى الحقِّ من دَمِنَا استباحوا
وتسألني ورود الشام شعراً
إلى الفيحاء يرسلني الفلاحُ
إلى الفيحاء يرسلني الفلاحُ
أتلتئمُ الجراح فلا ندوبٌ
ويرقص فوق بهجتنا السماحُ
ويرقص فوق بهجتنا السماحُ
متى يا دار تأتلق الأماني
متى يا دار يُؤوينا انشراحُ
متى يا دار يُؤوينا انشراحُ
هوى المسموم في بلدي انكسارٌ
بنبضة خافقي اختلط النواحُ
بنبضة خافقي اختلط النواحُ
أنا المكلوم من حربٍ تداعتْ
وقتلى الحرب من وجعي استراحوا
وقتلى الحرب من وجعي استراحوا
متى يا دار ندعوها سلاماً
ويحمل بسمتي ذاك الصباح
ويحمل بسمتي ذاك الصباح
متى الأعراسَ والأفراحَ نبني
ويعزفنا بِنَايَتِهِ النجاحُ
ويعزفنا بِنَايَتِهِ النجاحُ
بلادي جنّةٌ والورد منها
إلى المجروح قدَّمه الكفاحُ
إلى المجروح قدَّمه الكفاحُ
______________________
تطريز…
حسن البيان…
حسن البيان…
حسن البيان شغاف القلب تألفه
فيه الجمال ومنه الحب يتصلُ
فيه الجمال ومنه الحب يتصلُ
...
سحر العيون بيان الحرف يُرسمه
للعاشقين فتزهو الروح والقبلُ
للعاشقين فتزهو الروح والقبلُ
نهيم شوقاً إذا ماالشعر يكتبنا
وحيثما الحُسن حُسنُ الشعر يكتملُ
وحيثما الحُسن حُسنُ الشعر يكتملُ
إنَّ البيان وحسن القول موهبةٌ
للطيَّبين وفيه الحبّ يغتسلُ
للطيَّبين وفيه الحبّ يغتسلُ
ليت الزمان بما ألقى يُحمِّلَني
وصل الحبيب وعين الصبّ تكتحلُ
وصل الحبيب وعين الصبّ تكتحلُ
بعض الشعور دموع العين تذرفه
والشوق فيه مع الدمعات ينهملُ
والشوق فيه مع الدمعات ينهملُ
يفيض في الشوق عشقاً كنت أحفظه
كأنَّه النور في عيني ويرتحلُ
كأنَّه النور في عيني ويرتحلُ
إنّ الجمال وما ازدانتْ به دولٌ
لولا البيان فما جاءتْ لنا الرسلُ
لولا البيان فما جاءتْ لنا الرسلُ
نور العلوم كتاب الله يشهده
أنّ البيان بنور الله ينتقلُ
أنّ البيان بنور الله ينتقلُ
____________________
أحلى الكلام…
أحلى الكلام حديث الروح تكتبه
تغدو الحياة ترانيماً وقيّثارا
تغدو الحياة ترانيماً وقيّثارا
...
تختار للحبِّ أنغاماً تحمِّلها
ذاك المزاج إذا غنَّى أوِ انثارا
ذاك المزاج إذا غنَّى أوِ انثارا
فالشعر وحيٌ وإن عُدَّتْ موارده
والعلم فيه يزيد النفس مقدارا
والعلم فيه يزيد النفس مقدارا
يا راكبَ الشعر قد أُسرجتَ موهبةً
والله يعطي إلى الموهوب أسرارا
والله يعطي إلى الموهوب أسرارا
فاحفظ مقامك عند الذكرِ ملتزماً
فقد تكون من الوهّاب مُختارا
فقد تكون من الوهّاب مُختارا
وقد تكون لك الآداب مكرمةً
وقد تصير بكَ الأسفار أنوارا
وقد تصير بكَ الأسفار أنوارا
فالعلم نورٌ لمن يهوى مشاربه
وصاحب العلم من ينبيكَ أخبارا
وصاحب العلم من ينبيكَ أخبارا
حسن خطاب سوريه جرجناز
______________________
حار ظَنِّي
رقَّ قلبي واعتلى فيه الأنينْ
راح يشكو من عذابي والسنينْ
راح يشكو من عذابي والسنينْ
...
في بلادي روعةٌ تُدمي القلوبْ
في بلادي حسرةٌ فيها حنينْ
في بلادي حسرةٌ فيها حنينْ
في بلادي طفلةٌ ضاعتْ دماءْ
بين غازٍ وانتهازيٍّ لعينْ
بين غازٍ وانتهازيٍّ لعينْ
كلّ هذا والخنا نحن مداهْ
كلّ هذا والهوى فينا مكينْ
كلّ هذا والهوى فينا مكينْ
حارَ ظنّي شاكياً وهن النظامْ
بعد حربٍ كلّ ما فينا مهينْ
بعد حربٍ كلّ ما فينا مهينْ
______________________ …
يا جرجناز….
ما دقَّ قلبي عند ذكركِ أو خفقْ
إلَّا تَجلَّى نورُ فجركِ وانبثقْ
إلَّا تَجلَّى نورُ فجركِ وانبثقْ
...
يا مهد روحي إنْ تهادتْ نسمةٌ
أنَّ الفؤادُ مِنَ التجافي واحترقْ
أنَّ الفؤادُ مِنَ التجافي واحترقْ
كيف الخلاص من الحروب وأهلها
أين الهروب من المرارةِ والأرقْ ???
أين الهروب من المرارةِ والأرقْ ???
يا جرجناز حقيقةً سأقولها
ما كلُّ ماءٍ مثل ماؤك يُسْتَرَقْ
ما كلُّ ماءٍ مثل ماؤك يُسْتَرَقْ
والورد يحفظ للجنان عهوده
وأنا الورود وأنتِ عيني والحدقْ
وأنا الورود وأنتِ عيني والحدقْ
عبقُ العطور إذا تداعى وادَّعى
أنتِ الأصول ،ففي مقالته صدقْ
أنتِ الأصول ،ففي مقالته صدقْ
فيك المآذن كمْ تعالى وحيها
الله أكبرُ ..في شعوري والقلق
الله أكبرُ ..في شعوري والقلق
__________________
نفثَ الخراب غباره في بلدتي
يا حقد أحمق في حمى الإحسان
يا حقد أحمق في حمى الإحسان
والكلُّ يعرف جرجناز وأهلها
أهل المروءةمن لدى الرحمن
أهل المروءةمن لدى الرحمن
...
هذا الخراب شهادةٌ لشبابنا
أنَّا كِرامٌ من بني عدنانِ
أنَّا كِرامٌ من بني عدنانِ
نحن العروبة والعروبة صرخةٌ
يعلو صداها في سما الأوطانِ
يعلو صداها في سما الأوطانِ
تفدي البلاد دماؤنا وبيوتنا
وعلى الفداء تقدّمتْ لقنانِْ
وعلى الفداء تقدّمتْ لقنانِْ
____________________
أنَاْ شَاعرٌ وكَتمْتُ نَفْسِي عنوةً
ومَخَافَتِي منْ قَبْضَةِ السجانِ ...
ومَخَافَتِي منْ قَبْضَةِ السجانِ ...
يا إخوتي فلقد دفنتُ مواهبي
حتّى أُحَصِّل لُقمتِي وأمَاني
حتّى أُحَصِّل لُقمتِي وأمَاني
فقضى الزمان بأنْ أبوح بأحرفي
يا حَسرتِي من ذِلَّتي وهواني
يا حَسرتِي من ذِلَّتي وهواني
ومن السكوتِ فقد تعدّد بُؤسَنا
إنَّ السكوت على الهوانِ رماني
إنَّ السكوت على الهوانِ رماني
فإذا صدقتُ فَعَلَّتِي بِإرادتي
وإذا كذبتُ تجدَّدتْ نِيراني
وإذا كذبتُ تجدَّدتْ نِيراني
أنَاْ شَاعرٌ واللهُ حمَّلَنِي هُدى
والحُبُّ ضَوَّعَنِي على البلدانِ
والحُبُّ ضَوَّعَنِي على البلدانِ
خمسون عاماً في جِنَانِي غُصَّةٌ
ونوازعي تشكو مِنَ الكتمانِ
ونوازعي تشكو مِنَ الكتمانِ
خمسونَ عاماً والقوافي تصطلي
كالجمرِ يكوي من رُؤى الشيطانِ
كالجمرِ يكوي من رُؤى الشيطانِ
خمسونَ عاماً في بلادي حُرقةٌ
والظلم يعلو من بني حمدانِ
والظلم يعلو من بني حمدانِ
ربَّاهُ ماذا والخراب يُحيطني
وطغى اللئآم بعزَّةِ الأوطانِ
وطغى اللئآم بعزَّةِ الأوطانِ
وبدا الكريم مُشتَّتٌ بدياره
بحمى الطَّغامِ وثلَّة الجرذانِ
بحمى الطَّغامِ وثلَّة الجرذانِ
والحرُّ يبكي والكرامة عهده
وابن الشهيد بكفّةِ الميزانِ
وابن الشهيد بكفّةِ الميزانِ
للبيع صاروا يا مرارة بيعهم
والذلّ يبدءُ في حمى الإحسانِ
والذلّ يبدءُ في حمى الإحسانِ
هذا العذاب وما يحيق بأهلنا
مثل القنابل فتكه بكياني
مثل القنابل فتكه بكياني
ربَّاه ماذا والكتائب قُيّدت
و الخطبُ في تقيدها أضناني
و الخطبُ في تقيدها أضناني
أملٌ يلوح على النفوس مبشراً
يأتي التوافق من لدى الرحمنِ
يأتي التوافق من لدى الرحمنِ
_________________
سلامٌ…
سلامٌ يقتضي منّا السلامُ
وعهدٌ يختفي فيه النظامُ
وعهدٌ يختفي فيه النظامُ
...
وعمرٌ من ليالِ السود نقضي
ونلبسُ ما تُفصِّلَهُ الِلئَامُ
ونلبسُ ما تُفصِّلَهُ الِلئَامُ
وأنِّي أشتكي ناسي وأهلي
فهبني (بعض نوحِكَ يا حمام)
فهبني (بعض نوحِكَ يا حمام)
فأنت النوح للأفراح تُزجي
ونوح ترائبي ظلم الطَّغامُ
ونوح ترائبي ظلم الطَّغامُ
فشاب الطفل والزيتون يروي
معاني سوف يرويها اللكامُ
معاني سوف يرويها اللكامُ
وحرقة خافقي أنَّا ضياعٌ
وكلُّ مواجعي يرعى الظلامُ
وكلُّ مواجعي يرعى الظلامُ
وقد شرب المدامة في بلادي
طغامُ حواضرٍ صلّوا وصاموا
طغامُ حواضرٍ صلّوا وصاموا
وحار الوصف والتوصيف فيهم
ودعوى دينهم أنّا كِرامُ
ودعوى دينهم أنّا كِرامُ
وأنّا للعروبةِ بيت عزٍّ
وكنّا فخرها يروي الذمامُ ..
وكنّا فخرها يروي الذمامُ ..
__________________
لا يفلح القوم
قد قادني الشوق والأحلام والعتبُ
لأكتب الشعر عن أهلي فأضطربُ
لأكتب الشعر عن أهلي فأضطربُ
...
فأذكر الدار والجيران أذكرهم
وسادة الدار عن أركانها اغتربوا
وسادة الدار عن أركانها اغتربوا
وينهل الشوق من شعري ويكتبني
إلى الحبيب رسالاتٍ فأرتعبُ
إلى الحبيب رسالاتٍ فأرتعبُ
وتبعث الروح من أحزانها كتباً
فيثقل القلب ما جاءت به الكتبُ
فيثقل القلب ما جاءت به الكتبُ
هذي الحروب لمن أشكو نوازلها
كأنَّما النار في قلبي وتلتهبُ
كأنَّما النار في قلبي وتلتهبُ
فالقلب مستعرٌ والصبرُ أنهكني
والخطبُ مُدْلَهِمٌ والآه والكربُ
والخطبُ مُدْلَهِمٌ والآه والكربُ
قد رابني الخوف في حربٍ تدمرنا
وهزَّني بيعُنا والبائعُ العربُ
وهزَّني بيعُنا والبائعُ العربُ
يا أخوةّ الدار يا دمعاً أُذرِّفهُ
هلْ تضحك البهم والأحجار تنتحبُ..?
هلْ تضحك البهم والأحجار تنتحبُ..?
يا قمحةَ الغاب يا ليمون ساحلنا
لولا الحروب لعاد الحبُّ والطربُ
لولا الحروب لعاد الحبُّ والطربُ
لا يفلحُ القوم والأحقاد ملبسهم…
ولن يدوم ربيعٌ إنْ هُمُ حسبوا…
ولن يدوم ربيعٌ إنْ هُمُ حسبوا…
فيمَ القتال ويوم الله يجمعنا ..
وكلّ حيٍ لذاك اليوم مُنقلبُ…
وكلّ حيٍ لذاك اليوم مُنقلبُ…
عند الصراط نلاقي كلّ مكرمةٍ…
يوم المعاد فلا جاهٌ ولا نسبُ…
يوم المعاد فلا جاهٌ ولا نسبُ…
عند الصراط وذاك اليوم موعدنا… .
علم اليقين فلا طيبٌ ولا عتبُ
علم اليقين فلا طيبٌ ولا عتبُ
_____________________
ياقوتة الجيد
قد رقَّقَ الوجدُ للذكرى تنائينا
وراح ينسج في حبٍّ تلاقينا
وراح ينسج في حبٍّ تلاقينا
...
ودغدغ القلب والأحلام تُرشده
يا ليت شعري إذا ما باح يشجينا
يا ليت شعري إذا ما باح يشجينا
ياقوتةُ الجيد إنْ لامستها ابْتَسَمَتْ
ورنَّة القرط إنْ صدَّقْتَ تُوصِينا
ورنَّة القرط إنْ صدَّقْتَ تُوصِينا
أنَّ الحبيب إذا ماانتابه غضبٌ
يبقى يحبّ له شأن المحبينا
يبقى يحبّ له شأن المحبينا
وأنَّ للعشقِ وحياً فيه يكلؤنا
عند الممات وإن مُتنا سيحينا
عند الممات وإن مُتنا سيحينا
منه الحياة على وعدٍ تُخبِّرنا
سرّ الحنين إذا ما شئنا يكفينا
سرّ الحنين إذا ما شئنا يكفينا
وإنْ نُطيق فوعد الله مكرمةٌ
صبر المحبّ على حبٍّ رياحينا
صبر المحبّ على حبٍّ رياحينا
ياليت قلبي له قلبٌ يبادله
سرّ اللقاء إذا عادت ليالينا
سرّ اللقاء إذا عادت ليالينا
حشاشة الروح مازالت بأوردتي
بعض الزهور كما كنّا بماضينا
بعض الزهور كما كنّا بماضينا
عطر الورود إذا هبّت نسائمه
تُغْنِي الحروف رياحيناً وتُنشينا
تُغْنِي الحروف رياحيناً وتُنشينا
يا نايةَ الحبّ فالأنغام تسألنا
عزْف المقام فهل ماتت أغانينا
عزْف المقام فهل ماتت أغانينا
وهلْ نبوح ونار الهجر تلفحنا
وحرقة القلب مازالت تُحاكينا
وحرقة القلب مازالت تُحاكينا
آن الأوان بأن تأبى لواعجنا
هذا الفراق وأن تنسى مآسينا
هذا الفراق وأن تنسى مآسينا
والله والله والأيام تشهد لي
أنّي البريء إذا خابت مساعينا
أنّي البريء إذا خابت مساعينا
أوَّاه يا خِلّ فالآهات تبعثني
مثل السيول إذا اجتاحت روابينا
مثل السيول إذا اجتاحت روابينا
يا أخت عفراء ضحِّي واسكني كبدي
علَّ الحنين إذا ما فاض يُنسينا
علَّ الحنين إذا ما فاض يُنسينا
يا أخت عفراء إنِّـي والهوى سفنٌ
عبر البحور وربّ الكون هادينا
عبر البحور وربّ الكون هادينا
نحو اللقاء ولن نُخفي ندامتنا
ربِّي غفور فإن تُبنا سيعطينا
ربِّي غفور فإن تُبنا سيعطينا
كنتم وكنّا وأحلام الصبا سبقاً
حتّى غدونا ونيران الجوى فينا
حتّى غدونا ونيران الجوى فينا
أستغفر الله من عشقٍ تَمَلَّكني
والحمد لله ما دامت أمانينا
والحمد لله ما دامت أمانينا
______________________
ياربَّةَ الشعرِ أنَّى يختفي ألمي ..
والجهلُ راعٍ وقاضِينَا مِنَ العُجُمِ
والجهلُ راعٍ وقاضِينَا مِنَ العُجُمِ
يا واحةَ الشّعرِ إنَّ الهمَّ يسبقني..
ويسكب الملحَ في جرحي كمنتقمِ ..
ويسكب الملحَ في جرحي كمنتقمِ ..
...
وإنَّنِي من رياح الحربِ مكتئبٌ..
ومن يرى حِمَمَاً يُمسي على سَقَمِ
ومن يرى حِمَمَاً يُمسي على سَقَمِ
______________________
يا أخوة الدار…
يكفي القوافي إذا غنَّتْ تُغَنِّيها
ميَّاسة القدِّ لو دَنْدَنتُ أعنيها
ميَّاسة القدِّ لو دَنْدَنتُ أعنيها
صبوحة الوجه والوجناتُ تُرسلني
نحو الخيال فتوصيني وأوصيها
نحو الخيال فتوصيني وأوصيها
غنُّوجة الصوت والأحلى إذا خطرتْ
هيِّمانُ قلبي وفي رمشي يداريها
هيِّمانُ قلبي وفي رمشي يداريها
شقراقة الجيد كالياقوت نضرتُها
والكحلُ آيٌ إذا رقَّتْ مآقيها
والكحلُ آيٌ إذا رقَّتْ مآقيها
(غراء فرعاء) إن غازلتها ابتسمتْ
مثل الجمان سلام الحبّ مِنْ فِيها
مثل الجمان سلام الحبّ مِنْ فِيها
يا بِدعةَ الخلق والأنسام في رئتي
أنت الورود وطلُّ الصبح يسقيها
أنت الورود وطلُّ الصبح يسقيها
أنت الصلاة وأورادي وسُبَّحتي
أنت الحياة إذا لبَّتْ دواعيها
أنت الحياة إذا لبَّتْ دواعيها
والقلبُ هاوٍ وفي شريانه نغمٌ
يرعى الشغاف إذا ضلَّتْ ويهديها
يرعى الشغاف إذا ضلَّتْ ويهديها
آنَ الأوانُ لِأنْ أُنهي مكاتبتي
إنّ الديار على بُعدٍ أحيِّيها
إنّ الديار على بُعدٍ أحيِّيها
زيتونةُ الدار مازالتْ تُراسلني
وشجرة التين في حلمي أُربِّيها
وشجرة التين في حلمي أُربِّيها
وشتلةُ الخسِّ ،(أمْ ماضي) لقد كبرتْ
هيَّا تعالي فقد نادتْ لنحميها
هيَّا تعالي فقد نادتْ لنحميها
حشاشة القلب( غطاسي )وبستنتي
(وأمُّ أحمد) عند الفجر ترويها
(وأمُّ أحمد) عند الفجر ترويها
(ونجلة) الخير في حزني تُؤآنسني
يا خالق الكون إنْ قدَّرْتَ تحميها
يا خالق الكون إنْ قدَّرْتَ تحميها
ما كنت أحسب أنّ الدمع يعرفني
حتّى غدوت بطول الوقت أبكيها
حتّى غدوت بطول الوقت أبكيها
ماكنت احسب في عمري سأفقدها
وأشربُ المرّ من جهلٍ وأسقيها
وأشربُ المرّ من جهلٍ وأسقيها
ما كنتُ أحسب في يومٍ سننزفها
تلك الدماء وفي حقدٍ نُغزيها
تلك الدماء وفي حقدٍ نُغزيها
هذي بلادي سأبكيها بلا خجلٍ
وأذرف الدمع من عيني وأرويها
وأذرف الدمع من عيني وأرويها
وأسأل الله في سرِّي وفي علني
علَّ الدعاء منَ الأسقام يُشفيها
علَّ الدعاء منَ الأسقام يُشفيها
فما أبوح فمنْ حربٍ تُشتتنا
وما أقول مآسي من مآسيها
وما أقول مآسي من مآسيها
عذراً أُخيَّ لقد أمستْ مكاشفتي
حقّ اليقين ومن حقِّي أُجلِّيها
حقّ اليقين ومن حقِّي أُجلِّيها
كانت شآم وكنّا نشتكي ظُلَماً
أمست ظلاماً وتُهنا في دياجيها
أمست ظلاماً وتُهنا في دياجيها
إنَّ الشآم بلاد الحبِّ نعرفها
والحبّ فيها قناديلاً يضويها
والحبّ فيها قناديلاً يضويها
إنّ الشآم ديارٌ كنت أعشقها
حتى الجمال بدا شعراً يقفيها
حتى الجمال بدا شعراً يقفيها
يا شام يا مقلة الأحداق يا رئتي
أنت العيون ونحن الدمع نحميها
أنت العيون ونحن الدمع نحميها
أنت الكروم على أنغام أغنيتي
منك الحروف عناقيداً أغنيها
منك الحروف عناقيداً أغنيها
كانت رياضاً وكان الحبّ يألفها
صارت ضياعاً وصرنا في منافيها
صارت ضياعاً وصرنا في منافيها
وغربة القسر بعد الآه تقتلنا
زادت رحاها بآلامٍ نعانيها
زادت رحاها بآلامٍ نعانيها
سؤآتنا كشفت لا توت يسترنا
مازال فيها شياطينٌ تغذيها
مازال فيها شياطينٌ تغذيها
هذي الحروب فما زالت تعذبنا
وقسوة الهجر من أقسى مآسيها
وقسوة الهجر من أقسى مآسيها
يا حرقةَ القلب أشتاتٌ عوائلنا
ودورنا لخراب الحرب نخليها
ودورنا لخراب الحرب نخليها
لا يوسف الآن لا يعقوب يدركنا
ولا زليخا بقول الحقّ نرويها
ولا زليخا بقول الحقّ نرويها
وعصبة الجبّ ما زالوا وما برحوا
ونحن أيُّوب مازلنا نحاكيها
ونحن أيُّوب مازلنا نحاكيها
وكان في الشام تمساحٌ يقتلنا
بالقصف والسجن والأحلام يقصيها
بالقصف والسجن والأحلام يقصيها
فصار في الشام للتمساح مزرعة
فيها ذئابٌ وعن عجزٍ نُؤاويها
فيها ذئابٌ وعن عجزٍ نُؤاويها
هذا اللئيم أثار القتل في بلدي
واسترخص الدمّ كرها في أهاليها
واسترخص الدمّ كرها في أهاليها
غاب الجمال وساد البؤس طلعتها
والمجد يصرخ والآثام ترويها
والمجد يصرخ والآثام ترويها
إنّي سأكتب للتاريخ ثورتها
تاهت بلادي وهذا التيه يقصيها
تاهت بلادي وهذا التيه يقصيها
إنّ الحروب صخور الصمّ تمقتها
وصاحب العقل في الإفتاء يزجيها
وصاحب العقل في الإفتاء يزجيها
فالصدق حلٌّ إذا صحّت ثقافتنا
والحبّ نورٌ ومعنى من معانيها
والحبّ نورٌ ومعنى من معانيها
يا ليت وحدي ألاقي كلّ ظلمتها
وينعم الخلق في أقصى فيافيها
وينعم الخلق في أقصى فيافيها
يا بعض أهلي فهذا الشعر مملكتي
وكلّ ملكي من الدنيا وما فيها
وكلّ ملكي من الدنيا وما فيها
فأرقب الشمس علَّ النورُ يجمعنا
يا أخوةَ الدار ما أحلى لياليها
يا أخوةَ الدار ما أحلى لياليها
يا أخوة الدار إنَّ الآه تسكنني
والروح نارٌ وهجرُ الدار يصليها
والروح نارٌ وهجرُ الدار يصليها
وزاد بالطين بلاً أنَّ (أخوتنا )
فوق البلاء يزيدوا في بلاويها
فوق البلاء يزيدوا في بلاويها
تراهمُ من سفاف القوم يجمعهم
ضعف النفوس ٱذا تاهت بأهليها
ضعف النفوس ٱذا تاهت بأهليها
قومٌ لئامٌ وسوق المال يكشفهم
باعوا الضمائر والديوث يشريها
باعوا الضمائر والديوث يشريها
باعوا الدماء وقد خابت تجارتهم
ولعنة الله قد حقَّتْ مراميها
ولعنة الله قد حقَّتْ مراميها
يا حرقة القلب يا تيهٌ يرافقني
ماذا أقول وها قلبي اكتوى فيها
ماذا أقول وها قلبي اكتوى فيها
قد مسّني الضرُّ والآلام تعصرني
وتسأل الروح عن آلامِ تاليها
وتسأل الروح عن آلامِ تاليها
ما أصعب الآه من ظلمٍ يطوقنا
بمسحةِ الدين والزنديق مُفتيها
بمسحةِ الدين والزنديق مُفتيها
هذي بلادي على الأيام مفخرةٌ
حتّى هلكنا وذيل الكلب راعيها
حتّى هلكنا وذيل الكلب راعيها
هذي بلادي وكم دارت بها دولٌ
علم اليقين فنصر الله آتيها
علم اليقين فنصر الله آتيها
للشام من مهبط التنزيل منزلةٌ
وسادة الخلق آيات الهدى فيها
وسادة الخلق آيات الهدى فيها
لكلِّ غازٍ على الفيحاء مقبرةٌ
والشام روحٌ ستحيا في أهاليها
والشام روحٌ ستحيا في أهاليها
يا ربِّ وحدك من نرجو هدايته
يا ربِّ لطفك بالأطفال تحميها
يا ربِّ لطفك بالأطفال تحميها
حسن خطاب سوريه جرجناز
______________________________
ديوان
شتات الروح
بقلم
الشاعر حسن الخطاب
منتدى هاملت للأدب العربي المعاصر
رائع رائع رائع
ردحذف