عِشْ بالقَليلِ مُكَرَّما // بقلم المبدع // الشاعر //د.عماد اسعد

فِعلُ الأمرِ
ومَجزوءُ الكامل
-----------
عِشْ بالقَليلِ مُكَرَّما
كَيمَا تُذَلَّ وتُحرَمَا

...

وَابقَ وفِيَّاً كُلَّما
قَلَّ الوَفاءُ وأحجَمَا

واسمُو عُلُوَّاً بالسَّمَا
حتّى تعانِقَ أنجُما

سُدْ في الدِّيارِ مُكرَّماً
والثُمْ ثراكَ تَنَعُّمَا

جُدْ في عَطاكَ ولا تخَفْ
ضَنكَاً وكَدَّاً حَلَّمَا

قٌدْ في حِماك مَهابةً
ترنُو إليكَ عَوالِمَا

مُرْ بالصِّراطِ مُرُوءةً
تَبقَى بِذِكرٍ سَالِمَا

وانهَ لِكُّلِ رَزِيةٍ
لو كُنتَ فِيهامُغرَما

واسْرِ بضوءٍ فى الظَّلام
كيمَا تهابَ العَاتِمَا

فُهْ بالحقيقةِ بَلسَماً
واجنَبْ لأفَّاكٍ رَمَا

حتَّى الأنامَ لكُم تَسَلْ
هامٌ وقامةُ في السَّمَا

واحْمِ الرِّياضَ ورَبعِهَا
يأتُوكَ كُلٌّ بالوَمَا

صِبْ في القَرارِ وحِكمةٍ
تَحمِيكَ مِن سَفِهٍ طَمَا

دِ لِلوَصَايا صَادِقاً
وكُنِ الأمينَ المُلهِمَا

وارْعَ الرَّعيَّةَ حَالِمَاً
صَونُ الضِّيافةِ مَعلمَا

زِعْ في العَبادِ مَودةً
زُدْ كالهُمامِ تقَدُّمَا

فِ الوَعدَ لا تَشكُو لِمَن
لِلوَ عدِ خَلَّ وأبهَمَا

لِ عَنكَ كُلَّ مَخَافَةٍ
في الحَرب ِكي لا تَندَمَا

زِدْ في حِماكَ مَهابةً
للوَغدِ كيمَا تُكلَمَا

واثنِ على أهلِ الوَفا
وابعُدْ حسوداً طَوطَمَا

نَلْ كُلَّ حَقِّكَ طَالِباً
تَلقَى النَّعِيمَ وتَسلَمَا
-------
جَوابُ القَلم
------
د عماد أسعد/ سوريه