الأحد، 28 أبريل 2019

لا يأمن الدهر // بقلم المبدع // الشاعر عبدالحميد العامري

لا يأمن الدهر
خابَ الذين بقيعانِ الخنا طابوا
من حين ظنُّوا بأنَّ العزَّ جِلْبَابُ
...
وحين ظنُّوا بأنَّ الدهر أمَّنَهُمٔ
من الخطوبِ وأنَّ الصفوَ غلَّابُ
(لا يأمنْ الدهرَ إلَّا) أحمقٌ نزقٌ
أغْرَتْه عنْ نكباتٍ الدهرِ ألقابُ
(غاب الذين)..فَنَاحتْ كلُّ حاسرةٍ
قد أقعدَتْها ببابِ الذلِّ أسبابُ
للهِ دهراً ،زوى بالنُبْلِ ، وانْتَفَشَتْ
خَنَافسُ القاعِ، هل للدهرِ أصحابُ؟
مهما عَلَتْ بِبُغَاثِ الطيرِ أجنحةٌ
فالبازُ في طَبَقاتِ الجوِّ جوَّابُ
فكم لئيمٍ أطــــالَ اللؤمُ غربتهُ
وكم كريمٍ لــــهُ أهــلٌ وأحبابُ
وكم كريمٍ مضى لم تمض طيبتهُ
وكم لئيمٍ قضى من بعد ما عابوا
إنَّ اللئامَ وإن هشَّتْ نواجِذُهم
فهم على عتباتِ الذلِّ رُكَّابُ
أمَّا الكرام وإن شطَّ الزمانُ بهم
فهم لِبابِ الندى أهلٌ وأربابُ
عبدالحميد العامري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق