الخميس، 25 أبريل 2019

نداءُ الجَمَال // بقلم المبدع // الشاعر سمير حسن عويدات

نداءُ الجَمَال
*********
ما كِدتُ أسمعُ للجَمَالِ نِداءَ ... وَمِنَ الطيورِ تَرَنُّمَاً وغِناءَ
حتى امتثلتُ بصَحْوِ كل جوارحي ... وتركتُ في مشفى الطبيبِ دواءَ
وغدوتُ أبحثُ في شواردِ خاطري ... هل مِن قصيدٍ تبتغي السرَّاءَ...

طالعتُ وَجهَ صَبيَّةٍ لا تشتكي ... ولمَحتُ في مَرْأى الظنونِ حَيَاءَ
فسألتُ عن إسمٍ وعُنوانٍ لها ... قالت : ضميري غادرَ الأسماءَ
أمَّا مكاني في خِباءِ خواطرٍ ... سكنت بقلبٍ لا يرى الدَّهماءَ
فسألتُ عن عُمْرٍ فقالت : رُبَّما ... عاينتَ مني بشرةً ملساءَ
ما تلك إلا خدعةٌ أحيا بها ... فالعَيْنُ تهوى للنفوسِ رِداءَ
أمَّا الحقيقةُ لا تهُمُّ سوى الذي ... يهوى الضميرَ صراحةً ورِواءَ
ليس الجَمَالُ بمظهرٍ بل جَوْهرٍ ... فالرُّوحُ عن كثبٍ تراكَ وِعاءَ
أوَتَخدَعينَ بصيرتي ؟ قالت بلى ... أنت الذي أدركتني وأساءَ
وذهبتَ تنشُدُ في الحياةِ سرَابَها ... وتركتَ مني ما يضيعُ هباءَ
سامَحتُها واعتدتُ أنَّةَ حُزنِها ... واعتدتُ مني عودةً ورجاءَ
**********************
بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق