الغضب *
الغضب هو مقدمة حرجة لغياب التعقل واعمال العقل...وفقدان التحكم بالأعصاب ...والذهاب إلى منسرح الغيبوبة الموحش للنفس وخروج الإنسان عن المسار الإنساني الصحيح.
الحقيقة الصادمة. ..فالغضب جذوة
مزروعة في كل مخلوق. ..وفي كل كائن. .وهو في حقيقة الأمر. .
من أسوء الصفات التي يمكن أن يتصف بها بشري ..لأن صاحبه في لحظة ما. .قد يحطم كل شيء، وقد يخسر بموجبه الكثير. .....
الغضب حالة إنسانية قد تجتاح أي إنسان. ..ولكن سوء الغضب يكبر ويتعاظم في نفس الإنسان الذي أصاب عقله الخدر من فعله فعطل عليه اعمال العقل. .ومقدرة ضبط عاطفة الغضب السلبية..المنكرة..
أنواع الغضب؛
الغضب أنواع حسب مقدرة التحمل. وحسب الدين. .وشدة التدين أو ضعفها وحسب الحالة الإنسانية للفرد. .إن كانت عائلية. .أو عشائرية. .أو قومية. .أو لها علاقة تمس الشرف أوالمال أوالأرض. ..والعرض. ...
الغضب الإيجابي :
يكون في حدود قد يتماها مع العقل والدين والمبادئ العليا للإنسان في الغيرة على الشرف والدين..وعلى المقدسات التي جاءت حرمتها من السماء (المسجد الحرام والمسجد الأقصى والمسجد النبوي الشريف )..وكل الأرض العربية من المقدسات
هذا مايخصنا كعرب. .ولكل مجموعة بشرية ولكل أمة لها مقدسات. .
وقفة صغيرة؛
أذكر وأنا طفل صغير..لم أدخل بعد المدرسة الإبتدائية ..أن امرأة فاضلة رحمة الله عليها وهي جارة لبيت جدي كانت لحظة وقوع نظرها علي عند زيارتي لبيت جدي تسألني طبعاً مازحة (بغلظة. ..كانت تتعبني )؛
_(مين جابك يامصطقى ) ؟
فكنت أجيبها بصوتي وحديثي الطفوليين؛ (وعدي. ...أقصد..وحدي )
و تعيد السؤال علي مرات عديدة وجوابي نفسه لم يتغير؛ (وعدي )..
ولما ينفد صبري منها. ..كنت أجيبها بردة فعل عصبية غاضبة وبصوت عال؛
(وعدي. ..وعدي. .وعدي )..وعندها تغرق في الضحك. ..
والزبد على شفتي وأنا أتدفأ بجدران بيت جدي.
*** ***
الغضب السلبي؛
هو الغضب الذي وصفته من بداية حديثي بأنه من أسوء الصفات التي يمكن أن يتصف بها بشري. ..يمكن أن يفسد العلاقة بين زوجين أو بين أخوين أو صديقين. .أو أسرتين. ..أو بين بلدين متجاورين. ..وقد يفسد النصر على عدوان محتمل على البلد. ..قال تعالى(إذا جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على مافعلتم ناديمين )...لأن الغضب بعد أن يأخذ مداه بين المتخاصمين في مثل هذه الحالة ليس إلا الندم. .ولقد جاء في الحديث الشريف عن سيدي سيد الخلق والكائنات النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم قوله؛ (ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )...كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغضب في حالات الغيرة على المحارم..وقيم الشرف والدين ...وفي حالة الحرب ضد أعداء الدين الجديد (الإسلام ).وهو الغضب الإيجابي ..وفي كامل الحياة كان يقول للسائل (لاتغضب ولك الجنة )
وقال صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن أنس رضي الله عنه؛
(من كظم غيظه وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله سبحانه وتعالى على رؤوس الخلائق يوم القيامة. حتى يخيره من الحور العين ماشاءالله )رواه أبو داود والترمذي. ....
وللحديث تتمة
مصطفى مزريب.أبوبسام
جبلة.سورية مباشر الآن
الغضب هو مقدمة حرجة لغياب التعقل واعمال العقل...وفقدان التحكم بالأعصاب ...والذهاب إلى منسرح الغيبوبة الموحش للنفس وخروج الإنسان عن المسار الإنساني الصحيح.
الحقيقة الصادمة. ..فالغضب جذوة
مزروعة في كل مخلوق. ..وفي كل كائن. .وهو في حقيقة الأمر. .
من أسوء الصفات التي يمكن أن يتصف بها بشري ..لأن صاحبه في لحظة ما. .قد يحطم كل شيء، وقد يخسر بموجبه الكثير. .....
الغضب حالة إنسانية قد تجتاح أي إنسان. ..ولكن سوء الغضب يكبر ويتعاظم في نفس الإنسان الذي أصاب عقله الخدر من فعله فعطل عليه اعمال العقل. .ومقدرة ضبط عاطفة الغضب السلبية..المنكرة..
أنواع الغضب؛
الغضب أنواع حسب مقدرة التحمل. وحسب الدين. .وشدة التدين أو ضعفها وحسب الحالة الإنسانية للفرد. .إن كانت عائلية. .أو عشائرية. .أو قومية. .أو لها علاقة تمس الشرف أوالمال أوالأرض. ..والعرض. ...
الغضب الإيجابي :
يكون في حدود قد يتماها مع العقل والدين والمبادئ العليا للإنسان في الغيرة على الشرف والدين..وعلى المقدسات التي جاءت حرمتها من السماء (المسجد الحرام والمسجد الأقصى والمسجد النبوي الشريف )..وكل الأرض العربية من المقدسات
هذا مايخصنا كعرب. .ولكل مجموعة بشرية ولكل أمة لها مقدسات. .
وقفة صغيرة؛
أذكر وأنا طفل صغير..لم أدخل بعد المدرسة الإبتدائية ..أن امرأة فاضلة رحمة الله عليها وهي جارة لبيت جدي كانت لحظة وقوع نظرها علي عند زيارتي لبيت جدي تسألني طبعاً مازحة (بغلظة. ..كانت تتعبني )؛
_(مين جابك يامصطقى ) ؟
فكنت أجيبها بصوتي وحديثي الطفوليين؛ (وعدي. ...أقصد..وحدي )
و تعيد السؤال علي مرات عديدة وجوابي نفسه لم يتغير؛ (وعدي )..
ولما ينفد صبري منها. ..كنت أجيبها بردة فعل عصبية غاضبة وبصوت عال؛
(وعدي. ..وعدي. .وعدي )..وعندها تغرق في الضحك. ..
والزبد على شفتي وأنا أتدفأ بجدران بيت جدي.
*** ***
الغضب السلبي؛
هو الغضب الذي وصفته من بداية حديثي بأنه من أسوء الصفات التي يمكن أن يتصف بها بشري. ..يمكن أن يفسد العلاقة بين زوجين أو بين أخوين أو صديقين. .أو أسرتين. ..أو بين بلدين متجاورين. ..وقد يفسد النصر على عدوان محتمل على البلد. ..قال تعالى(إذا جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على مافعلتم ناديمين )...لأن الغضب بعد أن يأخذ مداه بين المتخاصمين في مثل هذه الحالة ليس إلا الندم. .ولقد جاء في الحديث الشريف عن سيدي سيد الخلق والكائنات النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم قوله؛ (ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )...كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغضب في حالات الغيرة على المحارم..وقيم الشرف والدين ...وفي حالة الحرب ضد أعداء الدين الجديد (الإسلام ).وهو الغضب الإيجابي ..وفي كامل الحياة كان يقول للسائل (لاتغضب ولك الجنة )
وقال صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن أنس رضي الله عنه؛
(من كظم غيظه وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله سبحانه وتعالى على رؤوس الخلائق يوم القيامة. حتى يخيره من الحور العين ماشاءالله )رواه أبو داود والترمذي. ....
وللحديث تتمة
مصطفى مزريب.أبوبسام
جبلة.سورية مباشر الآن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق