السبت، 27 أبريل 2019

اشواق تحتضر // بقلم الشاعرة زينب الدليمي ////الشجرةُ الزينب بقلم الشاعرحسن طه الحسن

كنت قد نشرت قصيدتي اشواق تحتضر وقد زادها شرفا الاستاذ حسن طه الحسن الاب العزيز برده عليها بقصيدة رائعة جدا جدا ...
كل الشكر لابينا الغالي الذي كانت حروفي واسمي في حضرته بوركت استاذحسن اطال الله في عمرك لتتحفنا بكل ماهو جميل
اليكم القصيدتين
قصيدتي ....اشواق تحتضر....
...
ياشوقُ ترهقُني بالكَرْبِ انتظرُ=
وناظرٌ فالجوى في حرِّه سقرُ
ياشوقُ فيك سهامٌ غير طائشة=
فأسفرَ الوهْنُ والامالُ تُعتصرُ
شوقٌ وجرمي له اشكو النوى وَلها=
فقابعٌ ماانطوى عن شوقهِ اثرُ
أعيذُ دربَك ان أدنو إليه هوىً=
اذ كلّ عابرةٍ في نسجِها كدرُ
كفاكَ ظلما تنادي الوصلَ تطلبني =
وان دنوتُ فذاكَ الوجدُ يحتضرُ
فما سألتَ الى الايامِ معتبرا=
وقد جنيتَ بقلبٍ ماله شررُ
اعاتبُ الزمنَ الموجوعَ اتعبني=
ماوفرَّ الراحَ في اعبائه وقرُ
قارعتُ دهري وهمِّي بالدنا شَرِسٌ=
تمرّ في غربتي الاذكارُ والفكرُ
ان نالَ منكَ فراقٌ في تجهمِه=
فقد انيط ليَ الاظلامُ معتكرُ
للذكرِ عندك الام تجلجلني
ومحفل فيه ادنو الشوق استعر
انِّي لتطعِمُني الدنيا مرارَتها=
ظلماويأخذُ من ايامِي القدرُ
زينب حسن الدليمي
قصيدة الاستاذ المبدع حسن طه الحسن
( الشجرةُ الزينب )
يا زهرةَ العُمرِ ليتَ الوَجدَ يَصطبرُ
ما بالُ إرهاصةٍ قد شابَها الحَذَرُ
والمجدُ في قلبكِ المُلتاعِ اغنيةٌ
سَطَّرَها الشعرُ بالأوجاعِ، والقَدَرُ
للهِ أنتِ ! ويا أطيابَ عاشقةٍ
لم يهنِكِ الرِيُّ والأضلاعُ تستعر
ماالشَّوكُ في بُرعم الأصداءِ مَفخَرَةً
إلّا بفَيضٍ من التَشغاف يعتذرُ
يا وَيحَ قلبيَ لا ينفَكُّ يُرهقُني
مُرَّ العذابِ وقد لبّاكِ يفتَخِر
لكنّهُ قاصرٌ عن مَدِّ خافِقَةٍ
وقد مضى زَمَنٌ مُذ شَلَّهُ عُمُرُ
يا أنتِ يا زَهوةَ الأشياخِ في كبِدي
مازال في رَوضِك الإزهارُ يعتَمرُ
خوضي غِمارَكِ لا كَرباً ولا زَبَداً
سَمتُ الشراعِ مع الأشذاءِ يزدَهِر
إني أعيذُكِ من حُزنٍ ومن قَلَقٍ
لا مَسَّكِ الدّهرُ حيثُ الدهرُ يَختَبِر
عَيني على صدرِكِ الكانونِ يُحرِقُني
وقد تَلَقَّيتُهُ جَمراً ، وأحتَضِر
هذا رماديَ لن أسفي غَلائلَهُ
لا الشمسُ تُدركُها،لا النجمُ لا القَمَرُ
وذا عُرامي من الأبهاء مَنبتُهُ
ماذا-وإن مُرغَماً- للعشقِ يَبتَدِر
إنّي أراكِ ببحر الشعر فاتنةً
لكنّه الحزنُ لا يُبقي ولا يذَر
حتّامَ تُنتَظَرُ الأحلامُ في وَلَهٍ
وغَيثُها غارقٌ في الرمل يَنتَثر
آلَ الخواءُ على تفريخِ شحنتِهِ
وللقلوب.هوى التَجذاب يَنحَدِر
يا دَوحَةَ الشَّجرِ الموحي بزَينَبِه
لا تذرفي الدّمعَ.خَلّي الدّمعَ ينتَحرُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق