الثلاثاء، 30 أبريل 2019

أَنَـا الأُمَّـةُ الـغَـرَّاءُ // بقلم الشاعر // عارف عاصي

أَنَـا الأُمَّـةُ الـغَـرَّاءُ
==========
كَـتَـبْتُ حُـرُوفـاً مِنْ عَـمِـيـقِ الـذَّاتِ
أُلَـمْلِـمُ مَـا اسْـتَـنْـأَى مِنَ النَّـبَـضَاتِ
...
وَ أَخْـطِفُ سَـهْـواً مِنْ جِـرَاحٍ مَـرِيرَةً
لأَرْسـِـمَ أُفْــقــاً رَائِـعَ البَـسَــمَـاتِ
وَ أُخْفِي جِـرَاحاً مُشْـرَئِـبَاتِ نَـبْحُـهـَا
يَـمُـصُّ رَحِـيـقاً مِـنْ زُهُـورِ حَـيَـاتِي
وَ أَبـْنِي صُرُوحاً شَاهِقَاتٍ مِنَ المُـنَى
لأَدْفَـعَ لَـوْنَ الظُّـلْمِ عَـنْ مِـشْـكَـاتِي
أُزِيـدُ بِـدَرْبِـي لِـلْـقَـنَـادِيـلِ زَيْـتَـهَـا
لَعَـلِّـي أَرَى نُـوراً لَـدَى خُـطُـوَاتِـي
فَـأَسْـمَعُ بِالـدَّرْبِ الأَصَـمِّ تَـلَـعْـثُـمـاً
وَ أُبْـصِـرُ سَــيْـراً ثَـابِـتَ الـعَـثَـرِاتِ
أُزَحْـزِحُ لَـيْـلاً جَـاءَ يَـغْـتَالُ مُهْجَـتِـي
وَ أَرْمِـي دَيَـاجِي القَوْلِ عَنْ كَـلِمَاتِي
أُنِـيـرُ بِـضَوْءِ الحَـرْفِ لَـيْـلاً مُـدَجَّْـجاً
أَرُدَّ سِـهَــامــاً عَـنْ نَـقِـيِّ قَـنَـاتِـي
وَ أَرْفَـعُ لِـلصَّـوْتِ الجَـمِيـلِ بَـيَـارِقـاً
وَ أَعْـزِفُ لَـحْـنـاً رَائِــعَ الـنَّـغَـمَـاتِ
تَـطِيبُ بِـهِ الأَكْـوَانُ لَوْ مَالَ سَمْعـُهـَا
وَ تُــخْــرِجُ أَحْــيَــاءً مِــنَ الأَمْـوَاتِ
وَ يَـعْـلُـوُ ضِيَـاءٌ يَسْـتَـبِيـحُ مَـدَائِـنِي
وَ تُـشْـرِقُ شَـمْسُ الحَـقِّ بِالصَّـلَوَاتِ
فَـأَخْـرُجُ مِـنْ بَـيْـنِ الـجِـرَاحِ مُـؤَمِّـلاً
بِـوَجْـهٍ صَــبُـوحٍ رَائِـقَ الـقَـسَـمَـاتِ
وَ أُرْسِلُ شَوْقـاً فِي اسْتِـبَاقٍ لأُمـَّتِي
لَـعَـلِّـي أَرَى نَـصْـراً جَــمِــيــلاً آتِ
فَـتَـخْـرُجُ مِـنْ بَـيْـنِ الـرُّكَـامِ إِجَـابَـةٌ
أَنَــا الأُمَّــةُ الـغَـرَّاءُ بِـالـعَــزَمَــاتِ
أَنَا النُّورُ يَسْرِي فِي جَمِيعِ مَـفَاصـِلِي
أَنَا الحَـقُّ يَعْـلُو عَـنْ وَبِـيـئِ سُـقَـاةِ
فَـكَيْفَ لِـقَوْمِي أَنْ يَـبِـيعُوا مَـآثِـرِي
بِـبَـخْسٍ مِـنَ الأَثْـمَـانِ وَ الـغَـفَـلات
ِ
خَـضـَعْـنَـا لِوَهْمٍ وَ افْـتِرَاقٍ وَ غُـرْبَـةٍ
وَ بِـعْـنَـا جَـمِـيلَ الوَصْـلِ بِـالـعِـلاتِ
شَـرَيْـنَـا هُمُوماً مُوْحِشَـاتٍ بِسَـيْرِنَـا
وَ بِـتْـنَـا انْـدِثَـاراً فِـي أَلَـيمِ شَـتَـاتِ
أنَـا النُّـورُ يَحْوِي بِـالْـبَـهَـاءِ مَـدَائِـنـاً
مِنَ الحَـقِّ تَـعْـلُو عَنْ سَقِـيمِ سِمَـاتِ
أَلُـوذُ بِــقُــرْآَنٍ وَ سُــنَّــةِ أحْــمَــدٍ
مِنَ الـشَّـيْنِ يَعـْلُـونِي وَ مِنْ خَطَرَاتِ
بَـنَـيْـتُ مِنَ الأَمْـجَـادِ مـَجْـداً مُـؤَثَّـلاً
مَـلَـكْــتُ رُبـُوعَ الـكَـوْنِ مُـزْدَهِـرَاتِ
وَ مَـا نَـاءَ حِمْـلِي عَنْ دِيَـار بِـأَهْـلِهَـا
شَـبَـابِـي عَظِـيمُ الرُّوحِ فِي الوَثَـبَاتِ
أَيُـخْـلَـفُ بَـعْـدِي فِي بَـنِـيَّ مُشَـوَّهٌ
يَـقُـودُ عَـظِـيـمَ الـجَـهْـدِ لِلـنَّـكَـبَـاتِ
أُبَـرِّئُ نَـفْـسِي عَنْ قَـمِـيئِ فِعَـالِـهِمْ
وَ أَرْبَــأُ عَـنْ ظُــلْـمٍ وَ عَـنْ غَــدَرَاتِ
أَمُـدُّ جُـسُـورَ الـحُـبِّ أَبْـنِي دِيَـارَهَـا
وَ أَرْفِــدُ نُـبْـلاً مَـنْ أَتَـى لِـهِـبَـاتِـي
أَنَـا الأُمَّـةُ الـغَـرَاءُ وَ الـعِـزُّ دَيْـدَنِـي
طَـرِيـقِي بِـنُورِي وَاسِـعَ الخُـطُـوَاتِ
=======
عارف عاصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق