الاثنين، 15 أغسطس 2016

قلوب ترتقب بقلم الاستاذ علاء زايد

{قلوبٌ تَرتَقِب .. وصولَ المُغترِب}
** حَنينُ عائلةٍ إلي ربِ البيتِ المسافر **
ماذا أقولُ إذا شَكوتُ
و إن شَكوت لِمَن أقول
أنا راحتي مِن حيرتي
هي في التظاهرِ بالرضا
أو أن أُسَلِّمَ بالقَبُول
بالأمسِ كُنا ها هُنا
نَصحو علي صوتِ الهديل
و الريحُ تعزفُ ألفَ لحنٍ
بين أوراقِ النخيل
نَحيا بمنزلِنا البَسيط
و نشكرُ الربَّ الجليل
- رَغمَ البساطةِ -
رغمَ عُسرِ الحال كُنَّا
في السرورِ بلا مَثيل
ثُم استفقنا علي قرارِكَ
بالفراقِ و بالرحيل
ودَّعتَنا و وَعدتَّنا
أن انتظارَكَ لَن يَطول
و تركتَنا يَجتَاحُنا
حُزنٌ و شيئٌ من ذُهول
مُنذُ ارتحلتَ و حالُنا
تيِهٌ و كَربٌ لا يزول
يأتي الصغيرُ مُسائِلا
أُمَّاهُ هَل لي مِن سبيل
أن ألقَي عن قُربٍ أبي
حتي متي الصبرُ الجميل
إشتَقتُ حَرَّ لِقَائِهِ
و الدِّفءَ في الحضنِ الظليل
أَوَلَم يُؤرِّقهُ البعادُ
و عِبءُ غُربتِه الثقيل
هل سَرَّهُ هِجرانُنا
أم عِندَه عَنَّا بَديل
و تزيدُ أسئلةُ الصبيِّ
ولا جَواب ولا دَليل
بَيتٌ بِلا رَبٍّ فَإنَّ
العَيشَ فيه مُستحيل
و أبيتُ أحتَرِفُ البُكاء
و أسهرُ الليلَ الطويل
مالي سِوي صِدق الدعاءِ
بِقُربِ ميعادِ الوُصول
واللهُ يَحفَظُ جَمعَنا
و يُبارِك الزادَ القليل
ما دامَ قَدَّرَ رِزقَنا
هو حسبُنا - نِعمَ الوكيل
لَن تُغنِنا تأشِيرَةٌ
و هُويةٌ بِسمِ "الـكفيل"
...................... م/عــلاء زايــد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق