الاثنين، 15 أغسطس 2016

قصيدة تذكرت اهلي بقلم الشاعر الكبير صدام الجعمي

تَذَكَّرتُ أَهْلِي
تَذَكَّرْتُ أَهْلِيْ فِي (خُبَاتَ1) وَ فِي( النَّجْدِ )
فَفَاضَتْ دُمُوْعُ العَيْنِ مِنِّيْ عَلَى خَدِّي
تَذَكَّرْتُهُمْ وَالعَهْدُ مَاطَالَ بَيْنَنَا
فَكَيْفَ إِذَا مَا طَالَ عَنْ بَلْدَتيْ عَهْدِي
تَذَكَّرْتُ (حَيْدَ الجَعْمِ)كَالسَّيْفِ مُشْرِفًا
عَلَى غَيْرِهِ وَالسَّيْفُ يَشْرُفُ بِالحَدِّ
عَلَى وَجْهِهِ أَلْقَى الظَّلامُ مَهَابَةً
تُجَلِّلُهْ مِثْلَ المَهَابَةِ لِلْأُسْدِ
تَذَكَّرْتُ (حَارَا) و(الذِّرَاعَ) و(غُولَةً)
وَقَرْيَةَ(أَحْطُوبٍ)و(مَصْنِعَةَ)الرِّفْدِ
كَذَاكَ (سَنَايَا) قَدْ تَذَكَّرْتُ هَضْبَها
ومَافيهِ مِنْ عَذْبٍ ألَذَّ مِنَ الشُّهْدِ
وَلَمْ أَنْسَ (نَقْحَاناً) ومَنْ حَلَّ بِالْحِمَى
وَدِيْ( نِشْمَةٍ )( دِيْ جِيشَ)أَنْدِيةَ الحَمْدِ
تَذَكَّرْتُ مَنْ قالَتْ وفِي الرَّحْلِ أَخْمُصِي
أَلَا لا َتُسَافِرْ تَارِكِيْ يَا أَبِيْ وَحْدِي
فَإنيْ أَرَى الدُّنْيَا إِذَا لَمْ تَكُُنْ بِهَا
ظَلامَاً وَإِنْ شَعَّ النَّهَارُ عَلَى بُرْدِي
وَ لَمْ تَبلُغِ السِّنَّ الَّتِي تَفْقَهُ النَّوَى
فَكَيْفَ تُرَى يَشْكُو النَّوَى بَالِغُ الرُّشْدِ
وَ لَمْ تَرْضَ مِنِّي بالسِّخَابِ مُفَصَّلا
وَ لَمْ تَرْضَ بِالأَقْرَاطِ مِنِّي و بِالعِقدِ
وَنَحْنُ أنَاسٌ لانَرَى المَالَ مُغْنِيًا
عَن الأَهْلِ بَلْ بِالمَالِ أَهْلَ الحِمَى نَفْدِي
وَلَوْكَانَ يُغْنِي عَنْ عَبِيدٍ بَقَاؤهُ
لَمَا أُمِرَ الإنْسَانُ بِالْعِتْقِ لِلْعَبْدِ
وَقَالَتْ أَمَا يَكْفِيْ مِنَ القُوْتِ كِسْرَةٌ
وبَيْتٌ لَهُ نَأْوِي مِنَ الحَجَرِ ِالصَّلْدِ
وَمَاعَلِمِتْ أَنَّ المَقَامَ عَلَى اللظَى
مْمِضٌّ وَ أَنَّ الضَّرْبَ يُذْهِبُ باِلوَقْدِ
وَلَمْ تَدْرِ أَنّ الجِدَّ فِيْ طَلَبِ العُلَى
رَفِيْقِيْ إِلَى أَنْ يَقْتَضِيْ طََلَبِيْ جِدِّي
وَأَنَّ الفَتَى مَهْمَا تَعَثَّرَ فِي السُّرَى
فَلا بُدَّ مِنْ يَوْمٍ يَسِيْرُ إِلَى اللَّحْدِ
خَلِيْلَيَّ قَدْ زادَ اْشتِيَاقِيْ إلَيْكُمُا
وَلَمْ أبْتَعِد ْعَنْكُمْ بِقَلْبِيْ وَ لا وُدِّي
تَزِيْدُ صَبابَاتُ الفُؤَادِ بِبُعْدِكُمْ
وقَدْ كُنْتُ أَشْكُو وَالنَّوَى لَمْ تَكُنْ عِنْدِي
أَحِنُّ إِلَيْكُمْ كُلَّمَا لاحَ بَارِقٌٌ
وَهَبَّ نَسِيْمُ الرَّيْحِ فِي لَيْلةِ اْلبُعْدِ
رَثيْتُ بِبُعْدِي اليَوْمَ عَنْكُمْ لِكلِّ مَنْ
رَمَتْهُ النَّوَى عَن قَوْسِهَا أوْ نَأَى بَعْدِي
وأَدْعُو عَلَى مَنْ كَانَ خَلْفَ مَنِ اْكْتَوَى
بِبَيْنٍ ولَمْ يَرْحَمْ صَبِيَّا عَلَى مَهْدِ
أَلا لا يَعيْبُ الجَاهِلُونَ خَوَاطِري
بِأَنِّيَ ذُو قَلْبٍ يَذُوْبُ مِنَ الوَجْدِ
فَإنِّيْ وإِنْ خَطَّ الزَّمَانُ بِِعَارِضيْ
خُطُوْطا فَمَا لِيْ مِنْ حُدَائِيَ مِنْ بُدِِّ
وهَلْ يَسْتَرِيْحُ السَّيْفُ إِلا بِغِمْدِهِ
و إنْ سَُّل فِي وَجْهِ العُلَى خَارِجَ الغِمْدِ
وإنِّيْ عَلَى البَاغِيْ شََدِيْدٌ عَذَوَّرٌ
ولِلْمُشْفُقِ الأدْنَى أَرَقُّ مِنَ الوَرْدِ
وَ إنِّيْ لأَرْجُو اللَّهَ َجلَّ جَلالُهُ
بِألاَّ يُرِيْنِيْ فِي بِلادِيْ سِوَى الرُّشْدِ
وأنْ يَحْفَظَ الإخْوَانَ فِي اللَّهِ كُلِّهَمِْ
وأنْ تُصْبِحَ الأجْعُوْمُ فِي قِمَّةِ المَجْدِ
سَلامٌ على وَادِي (خُبَاتَ)و(نَجْدِهِ)
سَلامَ مَشُوقٍ هَاجَهُ الصَّوْتُ لِلرَّعدِ
تنبيهٌ :ما بين الأقواس في القصيدة هي أسماء مواضع في بلادنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق