الجمعة، 1 ديسمبر 2017

قصة قصيرة //// للمبدعه /// الاديبة //// شفيقة غلاونجي

قصة قصيرة
اختبار أم انتحار
صعدت درج منزلها بخطى متثاقلة ...تمايل شالها القابع بين رأسها وكتفيها بعشوائية مع ترنح جسدها وهي تجر ساقيها بصعوبة لتجاوز الدور الأول من المبنى...سقط على الأرض داسته غير آبهة لانتشاله وكأنها تحاول التخلص منه كشاهد وحيد ......
درجة إثر درجة كانت تجر ذيول خيبتها...وكانها تحمل أوزار العالم على كتفيها ....ودموعها لاتنفك تتساقط بغزارة تملأ عينيها بالماء المالح فتزيدها ألما ...وقلبها حرقة ...حتى لم تعد ترى طريقها ....تشبثت بمقبض الدرج خوفا من السقوط ...اخيرا وصلت طابق بيتها ...قرعت الباب ...فتحت لها أمها....هالها منظر ابنتها ...تمتمت بصوت منخفض ...
اين كنت ؟!!! تحشرج صوتها وكأن الكلمات علقت بحبالها الصوتية ....وتشنجت في حلقها ....ورمت بنفسها على صدر أمها وازداد نحيبها...
ربتت الام على كتفها...قادتها إلى الحمام ...ساعدتها على غسل وجهها ...هدأت قليلا ....بادرتها الأم بالقول هناك ضيف بانتظارك ....علت الدهشة وجه الفتاة ...
وبدون اية مقاومة رافقت والدتها إلى حيث يجلس الضيف مترقبا ....انفرجت اساريره...ابتسم عندما رآها ...وقف استعدادا للسلام ....ذهلت الفتاة ..علت وجهها علامات الاستفهام ؟ فتحت عينيها أكثر ...خرج الكلام من فمها غاضبا متسارعا ....متلاحقا ...ألم نلتق منذ قليل ...ألم تخبرني بأن كل شيئ بيننا انتهى ...الم ؟!! الم ؟!!! خنقتها العبرات وتداعي الكلمات التي مازال صداها يتردد في أذنيها ....
ضحك ملء فيه وأجابها نسيت ان اقول لك أن لي أخا توأما أرسلته مكاني ليقول لك مالا أستطيع أن أتفوه به ...فأنا احبك ...احبك ...واردت أن أتأكد من مدى حبك لي ...
سامحيني على ماسببته لك من ألم ...لم تعد تسمع ما يقول...لكنها اجابته هل انت حبيبي ؟!! ام انت التوأم؟!! ااحبك ام احب التوأم؟!! ااكرهك ام اكره التوأم ؟!! دعني أبحث عن توأم لي يكمل حياته معك ...فقد داست قدماي شخصا لا أعرفه إن كان انت ام التوأم....
شفيقة غلاونجي
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق