كي لا تنوءُ )
قسَما بمن أجرى السَّحابَ وحُمِّلت \ سحا غزيرا غادقا يتدفَّقُ
لا لن نُطيعَ ظالِما يتوعَّدُ \ حتى ولو عدَّ الحديثَ يُنمِّقُ
كم ما رأينا سالفا يتألمُ ! \ في ليلها أو صُبحِها يتملَّقُ
منها سئمنا قالُها يتأرجَحُ \ أرخى الثقيلَ بمُتعبٍ يُغرِّقُ ...
لا تستطيعُ صُدورنا أن تحملُ \ باتت سِقاما عظمُها يترقَّق
لا بل وهى مُتَوسِّلا أن ترحموا \ يكفي عليكم ما تروه يُمزَّقُ
من شدَّةٍ طالت عليه تُعذِّبُ \ لمَّا هوى في غورِكم يتشفَّقُ
مُدُّوا إليَّ بحبلِها لا تقطعوا \ كي لا أموتُ مُروَّعا أتشرَّقُ
من علقَمٍ غصبا عليَّ أُشرَّبُ \ من كأسها فاضَ المُعيبُ يُروَّقُ
أُنظرْ إليه مُوجَّعا مما جرى \ مُتَعجِّبا من غدرِكم يتأرَّقُ
يا أهلُها لِمْ لاتردُّوا حقَّه \ أين الذي في حالِنا يتَرفَّقُ
خُذني إليه لعلَّني لا أُدفَنُ \ تحت الرَّماد أسودا يتَحرَّقُ
ما عادني من همسهم أتَوشَّحُ \ تبا لمن ظنَّت عليه لِتُعتَقوا
قولوا إليهم لن تطولَ بخُبثِكم \ لا بُدَّ يأتي سائلٌ يتحقَّقُ
أنتم حبستم حرُّنا وتكمَّمت \ أفواهُنا حتى نظلَّ نُحدِّقُ
يا ربُّ أنت بهمِّنا من يعلَمُ \ لا تُبقِها بين الضُّلوع تُؤرِّقُ
يبُست أمانينا بهم تُرحِّبُ \ يا حسرتي في واهِمٍ تتعلَّقُ
كي لا تنوءُ بحملها أو تُنصَبُ \ أو لا يغيبُ بزهرها ما يُعبَقُ
------------------------
عبدالرزاق الرواشدة \ الاردن
قسَما بمن أجرى السَّحابَ وحُمِّلت \ سحا غزيرا غادقا يتدفَّقُ
لا لن نُطيعَ ظالِما يتوعَّدُ \ حتى ولو عدَّ الحديثَ يُنمِّقُ
كم ما رأينا سالفا يتألمُ ! \ في ليلها أو صُبحِها يتملَّقُ
منها سئمنا قالُها يتأرجَحُ \ أرخى الثقيلَ بمُتعبٍ يُغرِّقُ ...
لا تستطيعُ صُدورنا أن تحملُ \ باتت سِقاما عظمُها يترقَّق
لا بل وهى مُتَوسِّلا أن ترحموا \ يكفي عليكم ما تروه يُمزَّقُ
من شدَّةٍ طالت عليه تُعذِّبُ \ لمَّا هوى في غورِكم يتشفَّقُ
مُدُّوا إليَّ بحبلِها لا تقطعوا \ كي لا أموتُ مُروَّعا أتشرَّقُ
من علقَمٍ غصبا عليَّ أُشرَّبُ \ من كأسها فاضَ المُعيبُ يُروَّقُ
أُنظرْ إليه مُوجَّعا مما جرى \ مُتَعجِّبا من غدرِكم يتأرَّقُ
يا أهلُها لِمْ لاتردُّوا حقَّه \ أين الذي في حالِنا يتَرفَّقُ
خُذني إليه لعلَّني لا أُدفَنُ \ تحت الرَّماد أسودا يتَحرَّقُ
ما عادني من همسهم أتَوشَّحُ \ تبا لمن ظنَّت عليه لِتُعتَقوا
قولوا إليهم لن تطولَ بخُبثِكم \ لا بُدَّ يأتي سائلٌ يتحقَّقُ
أنتم حبستم حرُّنا وتكمَّمت \ أفواهُنا حتى نظلَّ نُحدِّقُ
يا ربُّ أنت بهمِّنا من يعلَمُ \ لا تُبقِها بين الضُّلوع تُؤرِّقُ
يبُست أمانينا بهم تُرحِّبُ \ يا حسرتي في واهِمٍ تتعلَّقُ
كي لا تنوءُ بحملها أو تُنصَبُ \ أو لا يغيبُ بزهرها ما يُعبَقُ
------------------------
عبدالرزاق الرواشدة \ الاردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق