"الـــــــــــــفـــــــــــــصـــــــــــــول "
ربــيــعٌ أنـــت بــعـدك لا فــصـولٌ ... ولا أرضـــــي تــــدور ولا تــجــول
تـوقـف عـالـمي رغـم إقـتناعي ... بــأن الـشـمس ديـدنـها الأفـول
...
وعـشـت الـعـمر أكـبـر كـل يـومٍ ... وحــبـك لايـــزال فــتًـى خــجـول
يـكـفكف دمـعـةً ويــذوب شـوقـاً ... ولـيـل الـوصـل يـفسده الـعذول
أحــبـك والــهـوى قـــدر عـجـيبٌ ... نــطــاوعـه ونــتـبـع مــــا يــقــول
ولا يـــرديـــه صــــــدٌ أو غـــيـــابٌ ... ولا يـصـغي لـمـا تـبدي الـعقول
أعـيش هـنا، وقـال هناك أبقى ... لــعــل الــدهــر تـأتـيـه الـحـلـول
ويــسـمـح بـالـلـقاء ولـــو ثـــوانٍ ... عـلـى قـصـرٍ بـها عـمري يـطول
ربـيـعٌ أنـت فـي قـلبي وروحـي ... ولــي يــومٌ إلــى قـلـبي وصـول
فما استعجلت قطف الورد لا لا ... ولا لامــسـت مـــن زهــرٍ بـتـول
عفيفٌ في الهوى والعطر يغري ... ولا الـرغـبـات تـجـعلني عـجـول
سـأبـقـى صـابـراً والـصـبر مـلـحٌ ... يـداوي الـجرح فـي زمـنٍ جهول
وأبــقـي ذا الــهـوى غـضـاً نـقـياً ... فـتـلغي مــن جـوانـبه الـفـصول
مــحـمـود الـفـريـحـات /أبــوبــدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق