الاثنين، 4 ديسمبر 2017

اليك منى /// للشاعر ... المبدع //// بنان البرغوثي

إليكِ منى
هَبي أنّي على الوترِ العتيقِ
أغنّي يا منى أدبي رقيقُ
وكنتُ كما عهدْتِ غضيضَ طرفٍ
وصوتي إنْ ظُلِمْتُ له بريقُ...

مع المظلومِ أذرعُ كلَّ صعبٍ
وما قصَّرْتُ لو قُطِعَتْ طريقُ
وهذا الشِّعرُ أرفعُهُ إليكمْ
ليسمعَ منهُ مُحترِفٌ دقيقُ
معاني الشِّعرِ أرهَفَها شُعورٌ
عسى ولعلَّ إحساسي يليقُ
صديقي مَنْ إذا الأيّامُ جارتْ
يساعدُني إذا نفعَ الصَّديقُ
ظُلِمْتُ بمهنتي واللهُ أدرى
بإخلاصي لها أبدا عريقُ
عزيزُ النَّفسِ أبقى يا خليلي
وماءَ الوجهِ يوما لا أُريقُ
عرفتُ منابعي وذرفتُ حبري
وإنَّ المخلصين لهم حقوقُ
فنبعٌ شاكرٌ وله سبيلٌ
وآخرُ كافرٌ وبه خُروقُ
وأنتمْ يا منى صنْفٌ كريمٌ
لمثلِكُمُ حكاياتٌ تفوقُ
رجالٌ دندنوا وغدوا لِباءً
وأنتمْ زِرْتُمُ ولكمْ فريقُ
فحِملي حملُكمْ وأخي أخوكمْ
وأمّي بنتُكمْ وأبي خَلوقُ
ووصلي منكُمُ ثِقَةٌ بقولي
يواسيني منَ النَّصَبِ الرَّحيقُ
أنا كالنَّحْلِ إنْ وقعتْ لقوتٍ
إلى الزَّهْرِ النَّدِيِّ له طريقُ
ومَنْ مثلي له في العُمْقِ أصلٌ
يخاصمُني كأنَّ به حُروقُ
هي الأقدارُ تعصِرُنا لنشقى
وما نفعَ الع

صيرُ ولا العتيقُ
وتغرُبُ شمسُنا والحالُ حالٌ
إذا ذهب الظلامُ غدي شُروقُ
منى لا تبخلي هذا بريقٌ
منَ الأملِ الذي قطعَ الخَلوقُ
إليكِ قصيدتي حملتْ تحايا
لمنْ عشِقَ القصيدَ هوىً يروقُ
الشاعر بنان البرغوثي

 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق