الأحد، 24 ديسمبر 2017

حسناء /// للمبدع ... الشاعر //// مدحت عبد الحليم الجابوصي

حسناء
حسناءُ من أرضِ الجمالِ عيونُها....بعثتْ بقلبي شوقَهُ المتوالي
ضحكتْ فأشرقتْ السماءُ بضحكةٍ.....من ثغرِ فاتنةِ الجمالِِِِِِِِ العالي
وتكلَّمتْ فبدا الجمالُ موافقاً.....للصوتِ في حسنٍ وسحرِ مقالِ
ما زال ذا الثغرُ الجميلُ محمَّلاً.....بجواهرِ الألفاظِ والأقوالِ...

واستأنفتْ دررَ الكلامِ فلم تزلْ......تجري بفيها روعةُ الأمثالِ
واستأذنتْ في رقةٍ وعذوبةٍ......وتأدبٍ ونضارةٍ وجمالِ
ياويحَ نفسِ الصبِّ من حسنٍ بدا........من ذي الحجابِ طويلةِ الأذيالِ
فاضربْ بطرفكَ في الوجودِ فلنْ ترى......حسناً كحسنِ بديعةِ الأوصالِ
إنْ قدَّرَ اللهُ العظيمُ وصالها......فالوصلُ عندي أفضلُ الآمالِ
تا للهِ ما حسنُ الجوارحِ وحده.....هو وصفها والحسنُ ذو أشكالِ
روحٌ وطبعٌ واللبابُ ومنطقٌ.....صوتٌ رقيقٌ في عظيمِ خلالِ
وجوارحٌ حوت الجمالَ ومقلتا......نِ بوجهِ ظبيٍ فاتنٍ مختالِ
لمَّا بدا بدرُ التمامِ وعاينت........عينايَ منهُ مواضعَ الإفضالِ
عفتُ الحياةَ ولم أرمْ بها مطلباً.....إكثارها قد صارَ كالإقلالِ
مدحت عبدالعليم الجابوصي
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق