نخلة جذورها صماء...
أيا نخلة باسقة في السماء،،
شامخ فرعها متسلق عنان العز بآباء ،،
تركوها وحيدة في بستان اَهلها،...
عاملوها بلؤم وجفاء،،
تشققت أرضها من العطش،،
وتربتها هشه تطايرت ذراتها،
مبعثرة في الهواء،،
حبلى بهموم الثمار
وكرب سعفات متدليه يابسات،،
تترقب غميمات بيضاء متوسدة
هنا وهناك في جوف الفضاء،
علها تساقط حبيبات مطر غيث
ترتوي منه فسائلها زُلال الماء،
يحلق منذ الصباح الباكر،
فوق قبتها بضع مجاميع سوداء،،
عصافير هي مستبشرة برزق
رب الخلق والعباد،،
تلتقط ما جادت به نخلتنا،
من رطب منتحر سقط بأستحياء..
تتراقص بفرح وتزقزق ببهاء..
وتلك نسيمات ريح باردة
تهفهف أنسامها على وجه
متسلق نخيل معبده
مزين من الفسيفساء ،،
تلفح طراوة سعفها تصفعه
بقسوة بصقيع لا يرحم،،
لربما تنتزع منه صمت الكبرياء،،
وهو صامد يسخر من تلكم الهوجاء..
ها قد أرتجع عذاب الهجر ،
الى عناق الشهقه يصحو صداه
مدويا أنينه كل مساء،،
يتلوى بوجع يرمي الاهااااات،
على جذع متصدع من عجل
ينفخ فيه بلا جدوى خواء..
أراها بعطف رغم مجاعتها، مأساتها،
تحن وتحتضن يراع شجيرات،
صغيرة تتمسك بأسفل جذعها،
خائفه تتمتم عواء..
تتشابك مع فسائل البؤس تحتضنهم
أم النخيل الحنونه تلكم الفيحاء..
تغطي أوراقهم بدفأ سومري،
تغتسل متخفية وتتطهر
من ملوحة شط الفرات العذراء،،
هو الاخر نهر هائم معفر وجهه،،
على جرف الملوحة بازدراء..
ماذا أفعل وقد أخذوا غصبا
بستاننا الربيع الأخضر،
قطعوا عنا حتى الماء،
هم شياطين الانس والجان،
يتلاعبون حولنا بخبث بلا انتهاء..
وأطاحوا برؤوس النخيل غدرا،
أخذوهم على غفله قطعوها
بيد عجوز كافرة شمطاء،،
من وقاحتهم يتراقصون فرحا
متبجحين بانتصار الجبناء،،
كيف بي والفأس بأيدهم،
والسيف صدأ في غمده ،،
مسلوب الإرادة متعففا بالبيداء ،
محكوم عليه بإقامة جبرية في عرينه
وتراه يسلم الراية بفخر،
ممسكا زمامها بيد الشرفاء..
الا ياوجع السنين ونضال الثوار
أصحوا اهلًا بمقدمك صارخا،
قد طفح بِنَا فساد الدخلاء الجهلاء ..
وتلكم حبيبتنا نخلة الآباء ،
تنادي تصيح الا من منقذ لثروتنا؟
الا من يفزع يغيثونا،
ويسكت أنين العواء.!
صراخ يسطر مخيفا مداخل السمع..
يتغلغل في عجل يخرج
من أشلائي يطفح دماء..
أيا نخلة الحب الطاهر أصبري
وصابري واثبتي في الميدان ،،
اليوم كربك ثقيل ولا يزال سعفك صامد،
أنتظري حلول الفرج من رب السماء..
تتلى أعواد آلامل ترتل،
ساجدة على ناصية القمم
تدعوا باجارة وأنتخاء ،،
غدا لك وعد مني يابنت الفيحاء ،،
تشمر السواعد متكاتفة مع الاصلاء،،
يهزون جذعك يتساقط رطب جليا،
ويصبح نهارك بلا شقاء..
ويولد فجر سعيد مع شمس الصباح
اني لأكاد أرى بصيص نوره
يبزغ من جديد مهلهلا،،
وأسمع زئير صوت الحرية،،
يعلو شامخا معتد بنفسه..
منتصرا ترفرف رايته بأعتزاز ،،
تراه في الواقع ثمل بلا أنتشاء ،،
وذاك فارس خيال مجلجل صهيله
بقواطع صارمه ،،
يسابق الريح نحو طريق الخلاص،،
يهز لجامها تلك محبوبته الشقراء..
ما أجمل طيف صورتك
يتجلى القا في أحلامي،،
الان أغفو مجددا لسويعات،
لأصحوا على زغاريد عصافير،
تزف بسعادة عرس النجباء،،
تحت ظلال نخلة المحبة والوئام،
في أرض الميعاد ودار السلام
هي عرين الرجال الشرفاء..
شامخ فرعها متسلق عنان العز بآباء ،،
تركوها وحيدة في بستان اَهلها،...
عاملوها بلؤم وجفاء،،
تشققت أرضها من العطش،،
وتربتها هشه تطايرت ذراتها،
مبعثرة في الهواء،،
حبلى بهموم الثمار
وكرب سعفات متدليه يابسات،،
تترقب غميمات بيضاء متوسدة
هنا وهناك في جوف الفضاء،
علها تساقط حبيبات مطر غيث
ترتوي منه فسائلها زُلال الماء،
يحلق منذ الصباح الباكر،
فوق قبتها بضع مجاميع سوداء،،
عصافير هي مستبشرة برزق
رب الخلق والعباد،،
تلتقط ما جادت به نخلتنا،
من رطب منتحر سقط بأستحياء..
تتراقص بفرح وتزقزق ببهاء..
وتلك نسيمات ريح باردة
تهفهف أنسامها على وجه
متسلق نخيل معبده
مزين من الفسيفساء ،،
تلفح طراوة سعفها تصفعه
بقسوة بصقيع لا يرحم،،
لربما تنتزع منه صمت الكبرياء،،
وهو صامد يسخر من تلكم الهوجاء..
ها قد أرتجع عذاب الهجر ،
الى عناق الشهقه يصحو صداه
مدويا أنينه كل مساء،،
يتلوى بوجع يرمي الاهااااات،
على جذع متصدع من عجل
ينفخ فيه بلا جدوى خواء..
أراها بعطف رغم مجاعتها، مأساتها،
تحن وتحتضن يراع شجيرات،
صغيرة تتمسك بأسفل جذعها،
خائفه تتمتم عواء..
تتشابك مع فسائل البؤس تحتضنهم
أم النخيل الحنونه تلكم الفيحاء..
تغطي أوراقهم بدفأ سومري،
تغتسل متخفية وتتطهر
من ملوحة شط الفرات العذراء،،
هو الاخر نهر هائم معفر وجهه،،
على جرف الملوحة بازدراء..
ماذا أفعل وقد أخذوا غصبا
بستاننا الربيع الأخضر،
قطعوا عنا حتى الماء،
هم شياطين الانس والجان،
يتلاعبون حولنا بخبث بلا انتهاء..
وأطاحوا برؤوس النخيل غدرا،
أخذوهم على غفله قطعوها
بيد عجوز كافرة شمطاء،،
من وقاحتهم يتراقصون فرحا
متبجحين بانتصار الجبناء،،
كيف بي والفأس بأيدهم،
والسيف صدأ في غمده ،،
مسلوب الإرادة متعففا بالبيداء ،
محكوم عليه بإقامة جبرية في عرينه
وتراه يسلم الراية بفخر،
ممسكا زمامها بيد الشرفاء..
الا ياوجع السنين ونضال الثوار
أصحوا اهلًا بمقدمك صارخا،
قد طفح بِنَا فساد الدخلاء الجهلاء ..
وتلكم حبيبتنا نخلة الآباء ،
تنادي تصيح الا من منقذ لثروتنا؟
الا من يفزع يغيثونا،
ويسكت أنين العواء.!
صراخ يسطر مخيفا مداخل السمع..
يتغلغل في عجل يخرج
من أشلائي يطفح دماء..
أيا نخلة الحب الطاهر أصبري
وصابري واثبتي في الميدان ،،
اليوم كربك ثقيل ولا يزال سعفك صامد،
أنتظري حلول الفرج من رب السماء..
تتلى أعواد آلامل ترتل،
ساجدة على ناصية القمم
تدعوا باجارة وأنتخاء ،،
غدا لك وعد مني يابنت الفيحاء ،،
تشمر السواعد متكاتفة مع الاصلاء،،
يهزون جذعك يتساقط رطب جليا،
ويصبح نهارك بلا شقاء..
ويولد فجر سعيد مع شمس الصباح
اني لأكاد أرى بصيص نوره
يبزغ من جديد مهلهلا،،
وأسمع زئير صوت الحرية،،
يعلو شامخا معتد بنفسه..
منتصرا ترفرف رايته بأعتزاز ،،
تراه في الواقع ثمل بلا أنتشاء ،،
وذاك فارس خيال مجلجل صهيله
بقواطع صارمه ،،
يسابق الريح نحو طريق الخلاص،،
يهز لجامها تلك محبوبته الشقراء..
ما أجمل طيف صورتك
يتجلى القا في أحلامي،،
الان أغفو مجددا لسويعات،
لأصحوا على زغاريد عصافير،
تزف بسعادة عرس النجباء،،
تحت ظلال نخلة المحبة والوئام،
في أرض الميعاد ودار السلام
هي عرين الرجال الشرفاء..
بقلم
الشاعر
أمير البياتي
الشاعر
أمير البياتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق