الجمعة، 11 أغسطس 2017

الحزن /// للمبدع ///// الشاعر //// هشام باشا

(الحزْن )
.

احْزَنْ،فلَيْسَ الحُزْنُ إلاّ عَليْك
فأَنْتَ غُيْرُ الحُزْنِ ماذا لَديْك؟

...
حُبٌّ؟ أَهذا الحُزْنُ تَشْقى بهِ؟
حُبٌّ! يَعُودُ الأَمْرُ هذا إليْك!

كجَمْرَة ٍلا أنْتَ تَقْوى على
لَهِيْبِها،أَوْ رَمْيِها مِنْ يَديْك

ماذا يُسَمَّى الحُبُّ إنْ كانَ في الـ
ـحالَيْنِ إرهاقاً و جَوْراً عَلَيْك

(***)
هاأَنْتَ مِمّا أَنْتَ تَبْكي كَما
تَبْكي إذا فَكّرتَ في تَرْكِهِ

و إِنْ رَبَطتَ القْلبَ صَبْراً على
فِراقِهِ أَسْرَعتَ في فَكِّهِ

كَمْ ثارَ جُرْحُ مِنْكَ في وَجْههِ
و عادَ مَرْمِيّاً على شَوْكِهِ

و كَمْ يَقِيناً عَنكَ أَلْقَيْتهُ
ورُحْتَ تَرْجُو العَفوَ مِنْ شَكِّهِ

(***)
وعُدتَ مَقْهوراً كَئيباً إلى
صَمْتٍ وصَدْرٍ ضُمَّ في ساعِديْك

تَبْكي و تَرْجو مِنْكَ نِسْيانَهُ
مَقَبّلاً دُونَ الرّجا رُكْبتَيك

لِهَجْرِهِ كَمْ جِئتَ مِنْ خُطّةٍ
رَسَمْتها واللّيلَ في راحتَيْك

وعندما أفْرَغْتَ مِنْ رَسْمِها
مَحَوتَها بالدّمْعِ مِنْ مُقْلَتَيك

فاحْزنْ فَلَيْسَ الحُزْنُ إلاّ هُنا
واحْزَنْ فَلَيْسَ الحُزْنُ إلاّ علَيْك

ــــــــــــــــــــــ
هشام باشا


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق